قبيل الغروب شعر: يحيى بن إبراهيم الشعبي
|
تغالي بنا الأمنياتُ
وتُلقي بنا في مهاوِي الردى
فنشربُ غسلينَ هَمِّ الحياةِ
ونأْكلُ أجسادَنا عن هُدى
ونسْتَشْرِفُ الفوْزَ وقْتَ الغروبِ
ولا نحْضُرُ الموعِدا
فكلُّ الدروبِ السرابْ
وكلُّ الأماني اغْترابْ
كأنَّا ارْتضينا الفَنَاءَ المريبْ
ظلَلْنا نُنَادِي وما مِنْ مجيبْ
نظنُّ بأنَّا وصلْنا
نظنُّ بأنَّا وصلْنا
ولا تهْتِكُ الزَّيْفَ إلاَّ القبورْ
وإذْ بالأمانيْ ثُبُورْ
وإفكٌ وزورْ
يسدُّ المَدى
يُعَرِّي الغرورْ
يحطم كل الجسور التي قد بنينا
***
فلا تسْعَ إلاَّ إلى اللهِ تَنْجُ
فَطَرِّزْ مداكَ بغَرْسِ السجودْ
وعطِّرْهُ بالذَّكْرِ وارْجُ الخلودْ..
فكلُّ الأماني بهذا الوجودِ سَدِيمْ
يزولُ بإشراقةِ العقلِ قبلَ الغروبْ
يزولُ بتَحْدِيْقِنا في الدُّروبْ
وإشْعالها بالدُّعاءْ
...
يزولُ بموتْ
...
...
ولا فَوْزَ إلا بُعَيْدَ الغُرُوبْ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|