الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 12th June,2006 العدد : 157

الأثنين 16 ,جمادى الاولى 1427

حين لم أجد من أناغي!
سعود بن سليمان اليوسف *
أطلّي فليس العيب أن تتبرّجي
وسيري أمامي وارقصي وتغنّجي
ومدِّي بآمالٍ أنامل غضّة
لقلبٍ كئيبٍ بائسٍ يائسٍ شج
تسيرين في دلّ العذارى.. ولم يزل
يناغيك طرفي في ذهابك والمجي
يناغيك طرفي أنتِ يا من تزينت
بتبرٍ مشعٍّ لامعٍ متموّج
يناغيك والآمال حولي حنادسٌ
فإن تتركيني في الحنادس أسرج
أناغيك بالأشعار يرجعها الصدى
بصوتٍ خفوتٍ هامسٍ متهدّج
تعالي اسكني قلبي فإن أظلم الجوى
اضيئي به أنساً ولا تتوهجي
ألا قبِّلي خدّي لتمحين قُبلة
من الليل ليل بالعذاب مُضرّج
حياتي - وإن كابرتُ - ليلٌ مماطلٌ
أنادي به فجري فلم يتبلّج
أرى مسرح الأفراح مثّله الورى
سواي فإني فيه كالمتفرّج
فلا تعجبي مني إذا عشت باكياً
فقد غاب عن عينيّ ما كنت أرتجي
وإن تسأليني: ممَ هذا الأسى؟ أُجب
كذا حال من لم يلتفت لمبهرج
أنا منهجي حزن ويأس.. وإنني
عجزتُ بعمري أن أغيّر منهجي
ففُكي نسيجاً أحكمته تعاستي
وجيئي بإشعاع السعادة وانسجي
وقولي لطير الأنس: كفَّ.. إلى متى
تغنّي بصوتٍ محزن اللحن مُزعج؟
وبين التأسِّي والمآسي مصاعب
وأيسر ما قاسيته عين أدعج
فإن كنتِ ذا علم دقيق عن الهوى
فلا تحرميني.. فاصنعيه وأنتجي
إذا ما رنا طرفي إليك توهّجت
أمانيّه واختال بي كلُّ مُبهج
وأبصر قدّامي المنى فتهزني
ولي نحو ما أصبو له ألف مخرج
فأمشي إلى يأسي بقلبٍ مؤمّلٍ
بكل سلاح للرجاء مُدجّج
ولكن إذا ما جئتُ أدخل للمنى
أرى باب ما أسمو له باب مخرج
فإن تصحبيني العمر في رحلة الأسى
يكن لك صدري ما حييت كهودج
أميطي لثام الليل عنكِ.. إلى متى
ونار شبابي بعدُ لم تتأجّج؟
عليّ أطلي يا ذُكاء فلم أزل
أسير برغم النور سيرة مُدلج
فيا شمس خطّي أسطر العمر أحرفاً
بإشعاعك التبريِّ والمتموّج
وإن بليت نفسي وهمّ بها الردى
فلا تفتديها بل من الهودج اخرجي
الصفحة الرئيسة
فضاءات
تشكيل
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved