(ذاكرة تعود إلى احتراف النزيف) شعر: مصطفى عطا الله السيد
|
حين نادتني غربة الروح
كانت الخطوات المبتعدة تحبل بالمراثي
ولا مجادلة في أن القلب محجور عليه
أسأل الهتافات الخرساء
عن كل مهيض جناح
عن كل جنون مستباح
عن الجوع والخوف وصهيل الجمر
أنا الوجه الذي غرغرته المرايا
ولا استدركت ظله الزوايا
ذاكرة تعود إلى احتراف النزيف
تطوح أحلامي إلى الرصيف
تفضي لغثاء التساؤل
وشتات التفاؤل
لها حين تحضن رغبتها وتنام
ينشق الليل
لها حين تتثاقل في منتصف الصبر
ينقض الويل
المنتظرون غابوا في مخيلات الترهل
نحيبهم ربما أراح الآتين من أعطاف النشوة
ربما يمحو الغيم المباغت
ربما ينجلي فيه الغسق النابت
أكان الدمع الغائر في عيني
يحمل رائحة الإياب
أم الصمت المدثر بعباءة الضجيج
يشكل توهج الغياب
بيد أن الورد في قلبي
تفتح جمان
تتسامق جنتان
واصطفى السيرة الأخرى من النسيان
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|