الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 12th December,2005 العدد : 133

الأثنين 10 ,ذو القعدة 1426

صدى لون
الحكم سيد (اللوحة)!!
محمد الخربوش

يظل الحكم كما يقول إخواننا في (الكرة) سيد الملعب، على أن أكثر الاعتراضات والاحتجاجات على مسار التحكيم نجدها في الساحة الرياضية فقلما ينتهي (ماتش) رياضي دون أن يصيب أعضاء الفريق الخاسر جام غضبهم على الحكم، وأنه جامل الفريق الآخر أو أهدر لنا ضربة جزاء أو ألغى لنا هدفاً لا غبار عليه أو خلاف ذلك من الافتراضات والمبررات التي يطلقها عادة أعضاء ومنسوبو الفريق الخاسر، وإن كنت لا أبرئ الحكام من وقوع بعض التقديرات الشخصية الخاطئة أحياناً التي قد تضر بسير المباراة وتحول مسارها (180 درجة) أو خلاف ذلك.
لسنا بصدد الحديث عن الرياضة وعن همومها وإشكالاتها فالرياضة لها ناسها وأهلها ومنظروها، لكنني أوردت هذه الاستهلالة لمقالتي تلك لأن الموضوع له مساس بالتحكيم، والتحكيم سواء في مجال الكرة أو القصة أو الشعر أو الفن التشكيلي يمثل قضية القضايا، بل يرى البعض من فنانينا التشكيليين أن الغالبية العظمى من لجان التحكيم غير موفقة إطلاقاً في أدائها وأن اللجان تحابي وتقدم وتؤخر وترفع وتنصب وفق مزاجها من خلال ميول شخصية وأهواء وانحياز لأسماء أو لأساليب فنية معينة أو خلاف ذلك من اتهامات.
والحديث عن التحكيم ليس جديداً على الساحة التشكيلية فما أن تعلن نتائج معرض ما أو مسابقة تشكيلية ما حتى تتعالى أصوات البعض من الفنانين أو الفنانات ممن شاركوا ولم يحالفهم الحظ، منددين باللجنة وبأعضائها وبأنهم السبب في فوز فلان أو علان أو أنها أدارت التحكيم وفق مزاجها وأهواء أعضائها.. مثل هذه التهم أصبحت من الأشياء البديهية المتوقعة بعد كل إعلان نهائي عن النتائج، صحيح أن المحكمين بشر وصحيح أن لهم مزاجية كسائر البشر وصحيح أن بعضاً من المحكمين ينحاز أحياناً إلى ما يوافق مزاجه ويروق له من الأساليب الفنية، وصحيح أنهم معرضون للخطأ ومعرضون لسوء التقدير، لكن لجنة تتكون عادة من ثلاثة أو خمسة أو سبعة أعضاء أعتقد جازماً أن انحياز جميع أعضاء اللجنة لفنان معين ليفوز عمله، أعتقد أن هذا هو الافتراض الصعب النادر حصوله.. لكن يظل العمل نفسه هو المحك الرئيس في عملية الفوز والخسارة أقول ذلك من خلال مشاركات طويلة في لجان تحكيم خارجية وداخلية، لكنني في الوقت نفسه لا أتغاضى عن وجود بعض الهفوات البسيطة وبعض التجاوزات التي تأتي أحياناً بقصد أو بغير قصد كأن ينحاز حكم ما لعمل ما، لكنها تظل حالات فردية لا تؤثر على رأي اللجنة بشكل عام لست بصدد الدفاع عن لجان التحكيم لأن التحكيم سيظل قضية القضايا سواء هنا في مجال التشكيل أو في أي مجال تنافسي آخر لأن رضا الناس غاية لا تدرك كما يقال، لكن من واجب الفنان أن يلتفت إلى ما يقدمه من أعمال وأن يسعى جاهداً إلى تطوير نفسه والاستفادة من كل ما هو جديد في هذا العالم الجمالي الجميل.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved