ذهب المؤتمر وآل إلى ذكرى
|
*عبدالحفيظ الشمري
بعد أن ذهب المؤتمر الأول للأدباء والمثقفين إلى النهاية المحتومة لكل محاولة تولد مشوهة أو ناقصة.. بل آل ذاك المؤتمر إلى مجرد ذكرى لا تلوي على أي فعل قد يفيد.. فبعد هذا الغياب لم يعد في الإمكان رسم أي ملمح متفائل يعيد للذات الثقافية بعض ثباتها.
كنا إبان المؤتمر نرى بشراً طاغياً من بعض المثقفين والأدباء، فهناك من حضر من الشرقية، وآخرون من الغربية، ومن الشمالية جاء من يحمل بشرى المناسبة ومن الجنوب من وصل محملا بفأل جميل، في وقت ظلت المناسبة تدار بشيء من (الاكفهرار).. وهذا مصطلح جديد يصلح لتلك المناسبة، فهناك من ورد بأمل وصدر بخيبة.. وهكذا دواليك لم يطرأ جديد.
فبعد المؤتمر جاءت التوصيات التي لم يُعبأ بها فكننا تواضعنا على مكانها المناسب في جزء قصي من الذاكرة.. أي أرشيف الذكريات..
فليتنا بعد هذا الوقت نتذكر تفاصيل ما جرى ليكون لنا عبرة حتى في ما قد سيأتي من مؤتمرات ولقاءات، فيا لكثرة ما ننسى، إذ تلهينا عن خيبات ذلك اللقاء خيبات أخرى..
بعد أن أصبح مؤتمر المثقفين في ذمة التاريخ ما الذي خرجنا به، وما الذي فعلناه، وما الذي يمكن أن نتداركه فيما سيأتي من لقاءات؟..
نذكر حماسة شاعر من الجنوب تكبد مشقة المجيء، وعناء حسم أيام غيابه عن عمله، وفي ذات الوقت نذكر تزلف البعض مسؤولَ الثقافة حينما ظل يخطب بلا مبرر إلا أنه انتقل مع المسؤول من تلك الجهة إلى هذه الجهة.. شايعه في هذا الأمر عدد لا بأس به.. وغاب المؤتمر.. فياليتنا نقدم تقريرا عن هذا الجهد الضائع من حياتنا ومن ثقافتنا.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|