الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 13th February,2006 العدد : 140

الأثنين 14 ,محرم 1427

سُخرية التأليف بين الجرأة وموت النقد المسؤول

*صالح بن سعد اللحيدان
مما وقع (لي) في حين تقدم كتاب (الوعد الحق) وكنت حفياً به شديد الشَّد عليه لا يبرح يميني إلاَّ وتأخذه شمالي على ومضٍ سارٍ غير منقطعٍ ولا مُتفتت وكنت وإيا كسارٍ يرى ليله لعام يطول مما يجد من مُتعةٍ سكون الليل وتبادل الريح في صوبها ذات اليمين وذات الشمال في مُترعات سوابقِ التَّعِلة بين: وهاد خلوها من سادر تُحب فيه أنسه وسلوه على غرار لا يهيم، وليس بملامٍ مثلي (والوعد الحق) ذو أسلوب سهل ممتنع ومُصنفه ذو باع بمثل ذلك ذو اطراد جميل كنعاع غائرات الطوارد في صحارى (البكرِيِة) حينما رقعتُ فيها مع أتراب إلى كرام كانوا معي على براءة وخلق ودين وسمت ودلّ على حين كان أكبرنا لم يتجاوز العاشرة، ولعل صادات الروائح على روحة المُستهام بمثل هذا سلوان المقيم كحال البخاري ومسلم والأربعة الأفذاذ حينما نظروا وقعَّدوا وأصَّلوا ثم جدَّدوا: منهج الحياة في سياسة العلم والعمل وسياسة الدين والدنيا بآثار عظام ولهذا تلقت الأمة أسنارهم بواسع من القبول غير مردود حتى قبل جلّ الناسِ خلال بتحرم العهود اعمالهم على ما ورد في تلك (الصحاح) فكان هذا هو: الخير جله بعدما رسموا أعمالهم على الذكر الحكيم.
قلتُ حينئذٍ (وايم الحق) أين هو (الوعد الحق) لعميد كلية الآداب بمصر رحمه الله د. طه حسين؟
أين هو منها على سالك سلكه قبله القبروم، وليس بدعاً القول إنني أعتب على الكتاب بأسطر لابد منها لعلها تكون مناراً للسالكين من كل باحث ومحقق وصاف وراص وجامع وهامع، ومع تقديري للكتاب إلا أنه: طه حسين ألفه تلقائياً على شاكلة: (على هامش السيرة) و(علي وبنوه) و(الفتنة الكبرى) فجاء على ما يلي:
17 أثراً موضوعاً.
7 آثار ضعاف.
9 آثار لا أصل لها.
12 قوالاً.. لم تُحرر كما ينبغي.
7 مواضع استطراد فيها نظر.
و(الوعد الحق) جيد في بابه وفي عنوانه ولعله قام به بعد أن تخطى كثيراً من (عمره) لكنه هناك كتبه على نحو: عجول غير دقيق في أصول مبناة.
وليته أقول: ليته حين أراد إنشاء هذا الكتاب صحح الأثر وحقق النص بلزوم نظر الأسانيد ولا جرم فهي في (مصر) كثيرة أعني كُتب: الجرح والتعديل.
وأحوال الرواة وأحوال: الأسانيد. والطبقات والعلل.
وإذا كان (طه حسين) رحمه الله لا يدري ما هذا فما كان يُفيده لو تركه أو سأل: أهل العلم عن أسانيد جلبها وآثار أوردها وحوادث دونها ولو فتشت (اليوم) عن مثل (الوعد الحق) فإن يوم حليمة ليس بسر لكن حسب المؤلف حسبه أن بذله مقدمة جيدة للاعتبار بحال التأليف على: العلات رحم الله طه على نيته وعنا وعنه فهو أهل ذلك فإنه سبحانه وتعالى لا مكره له، ويبقى: (الوعد الحق) من خلال أسلوبه مُتعة وبهجة لكنه يفقد ثمار زاهرات لا بد منها وإلا فما شجرةٌ تراها ناظرة ظاهرة باهرة جاهرة لكنها لا تؤتي ثمارها إلا بمرارة لرداءة سقيها من ماء آسن فيه ما فيه من ركود ودود وعود ونود جاهرات بتأثير الساتعات على كر القرون.
وإنها لعبرة لمن أراد أن: يُصنف أو يبحث أو يُحقق أو: (يكلف غيره بهذا) ليكون هو (الإمام) وما هو إلا الرسم تخاله فنحاله في ظاهرات البوم يوم: يكشفون.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved