فدتك نفسي وأُمي بل فداكَ أبي |
يا سَيِّد النَّاس فوق النَّاس أنتَ نبي |
أشرقتَ في حُلكةِ الأيام وانتشرتْ |
سحائبُ النورِ أنداءً لكلِّ أبي |
وطافَ حولَكَ ريَّانُ الهدى ألقاً |
بالوحي يصدعُ من قرانِنَا العربي |
لم تنثنِ وعقولُ الجهلِ سادرةٌ |
تذودُ عن شِرعةِ الإسلامِ كلَّ غبي |
فكنتَ أعظمَ ما في الخلقِ منزلةً |
وقد تَجاوزتَ فوق الشأوِ والرُّتب |
يا صاحب الخُلُقِ الأسنى مواهبُهُ |
يا أيُّها الطَّاهرُ المُزدانُ بالأدب |
ما نَالَ مَجدَكَ إنسانٌ ولا بلغت |
سُمُو قدرِكَ أقدارٌ من النُّجب |
ولن تطاولك الأغيار في شرفٍ |
فأنت أشرفُ بالإيمان والنّسَب |
وأنتَ يا سيّدي دِينٌ لأُمَّتِنَا |
ودينك الحقُّ يَجلو ظُلمةَ الرِّيَب |
لأنتَ بالحبِّ شمسٌ في ضمائرِنا |
أضأتَ افئدةً في لَيْلِها الكئب |
ذمُّ الدميمِ دليلٌ أنَّ شرعتنَا |
حقيقةُ الحقِّ رغم الكيدِ والرَّهَب |
هذا (محمدُ) نورُ الحق مشعلهُ |
ما ضَرّهُ من رَمَى بالزّيفِ والكذب |
هو الذي ما غشى الدُّنيا إلى ترفٍ |
ولو أراد لقلنا للقلوب هِبِي |
لكنَّه جاء بالعدل الذي اقترنت |
به السَّماحةُ بالإحسانِ والقُرَبِ |
تَطاولَ القزمُ والإسلامُ يحقره |
وصرخَةُ البيتِ نادت كلّ مُنْتَسب |
من موطنِ الكُفرِ أوغادٌ تُنَاوئنا |
وسوفَ نُلهِبُهَا من وقْدَةِ الغضب |
يا ألف مليونَ نفسٍ في مواطننا |
الدِّينُ قد نَالهُ وغدٌ بغير أبِ |
ذودُوا عن الصَّادقِ المصْدوقِ وانتصروا |
على الطغام فلا عهد لُمحتَرب |
سيألمونَ بما قالوا وما زَعمُوا |
ويصطلون من الأهوال واللهَبِ |
يا سيِّدَ النَّاس كل النَّاس راضية |
أرضاكَ ربُّك بالرضوانِ والغَلَب |
لأنتَ قرَّةُ آمالِ الندى علماً |
وأنتَ في العينِ بينَ الجفنِ والهَدَب |
صلَّى عليكَ حبيبَ الله خالقُنا |
يا أحمد المصطفى الهادي إلى الأرب |