الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 13th February,2006 العدد : 140

الأثنين 14 ,محرم 1427

وميض
جماعة ألوان في آخر معارضها

*عبد الرحمن السليمان
أطلقت جماعة ألوان قبل أسابيع معرضها السنوي الرابع، وهو المعرض الذي تنطلق به أحياناً إلى أكثر من محطة ويمثل في الغالب جديد الفنانين أعضاء المجموعة، إلا أننا في هذه الدورة للمعرض لمسنا قدراً من الانحسار في أعداد المشاركين، ذلك بغياب عدد من الأسماء التي انطلقت والمجموعة في العروض السابقة غاب عن هذه الدورة سعد المسعري الذي لم نجد له مشاركات منذ الدورة الثانية ومحمد العمير وحمد المواش وخالد المرمش وابراهيم الفصام وحلوة العطوي ووداد المنيع وغادة بنت مساعد وعوض اليامي والملاحظ أن بعض هذه الأسماء من المؤسسين. وحضر هذه الدورة البقية من الأسماء مع التأكيد على الأسماء التي ضمت من بعض المناطق في العرض الثالث مثل طه صبان وعبد الله حماس وصالح المحيني ومفرح عسيري وغيرهم.
المجموعة هي واحدة من مجموعات كان لها دور في تنشيط الساحة التشكيلية ولملمة بعض تفرقها وان كانت هي الأخرى مقابلة بمجموعة أخرى في نفس المدينة وظهرتا على إطار من الانقسام بين بعض الأسماء كانت تسعى في البداية لعمل مشترك، المجموعة الأخرى هي مجموعة الرياض الأقل عدداً والأكثر تجانساً، حركت المجموعتان بعض النشاط الذي اقتصر على جمعية الثقافة والفنون ومعارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب خاصة في الرياض التي تشهد غالباً معارض محددة لهاتين الجهتين، بجانب نشاط صالات خاصة وهي قليلة.
معرض مجموعة ألوان مثل لي في الواقع مفاجأة في العرض والمستوى، فقد زرت المعرض بناء على دعوة الصديق الفنان سعد العبيد لحضور الافتتاح لكني لم أستطع زيارة المعرض إلا في اليوم التالي وصادف دخولي أن كان الأعضاء المشاركين في حلقة حوار يديرها الفنان الدكتور يوسف العمود تتحدث عن عدة أمور تعني الفن التشكيلي على وجه الخصوص وعلاقته بعدد من الجوانب كان من بين ما تطرق له الحديث هو مسألة التكريم وكان بالمناسبة الفنان سعد العبيد هو المكرم في هذه الدورة وقد خصص له جناح وتمت طباعة بروشور عن حياته يتضمن بعضاً مما كتب عنه بشيء من الإيجاز. الواقع ان قضية التكريم شكل هام في مسيرتنا الابداعية وهي دون شك خطوة هامة واختيار الفنان العبيد لذلك كان صواباً لهذا الرجل الذي يفترض ان يكون قد تم تكريمه قبل ذلك وبما يتلاءم وجهده الفني والإداري، إلا أنها خطوة حميدة تحسب للمجموعة بعد أن كانت قد كرمت في دورتين سابقتين الفنان عبد الجبار اليحيا والفنانة شريفة السديري.
المعرض في إطاره العام فاجأني فيه غياب بعض أعضائه وكأني بالأعمال المدرسية التي تضمنها سداً أو تعويضاً لما يمكن أن يتركه غياب تلك الأسماء من فراغ وبالفعل فإن جزءاً كبيراً احتلته أعمال ورش لم يكن عرضها بالشيء المناسب مع عبد الجبار اليحيا وطه صبان وحماس وعبد الرحمن العجلان وغيرهم، أما أعمال الأعضاء المشاركين فلم تخل بالنسبة إلي من ملاحظات، أولا ازدادت أعمال الفنان محمد الفارس بحيث أثرت على بعضها بل احدثت نوعاً من التباين الذي قد يؤثر فيه الأجود على الجيد، وتساءلت أمام أعمال الفنانة شريفة السديري عن هذا التحول في أعمالها بعد ان كانت أكثر عفوية وصدقاً، فالحرفية العالية في أعمالها الأربعة ربما أخذتها إلى الفوتوغرافية الجامدة، سارة كلكتاوي يتراجع مستواها فقد كانت في المعرض السابق تسعى لمحاولة جديدة تراجعت معها في هذا المعرض للأعمال الأسبق على نحو متواضع. الفوتوغرافية أو المحاكاة في أعمال السديري تقابلها أعمال صالح النقيدان في حين كنت أتوقع اختياراً أفضل لدى مفرح عسيري الذي تميزت لديه لوحة واحدة، ربما كانت مشاركة أحمد حسين ملفتة لي بالنسبة للمجموعة لأني أراه للمرة الأولى ولأنه كان حريصاً على تقديم نفسه بشكل جيد في أول مشاركة له مع الجماعة.
بقي القول إن طريقة العرض لم تكن جيدة فهناك بعض التراص بين الأعمال وهناك عرض ضعيف للمنحوتات التي تميزت فيها تجارب عبد الرحمن العجلان بجانب الطخيس والفارس.


aalsoliman@maktoob.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved