الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 13th February,2006 العدد : 140

الأثنين 14 ,محرم 1427

هموم آخر القرن
اليمن والتحولات السياسية الكبرى

تأليف: نصر طه مصطفى
بيروت: رياض الريس2005
هذا الكتاب هو مجموعة مقالات للمؤلف سبق له نشرها، تناول فيها وصفاً لصورة اليمن في نهاية القرن العشرين ومشارف القرن الحادي والعشرين. حيث يستعرض المؤلف الأحداث والمتغيرات والتحولات الكبرى التي عاشتها اليمن خلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين على عدة صعد داخلية وخارجية؛ سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وأمنية. والتي يرى أنها كان لها آثارها وبصماتها على مسار الحياة العامة في اليمن وبأشكال مختلفة، فقد رسمت تلك الأحداث والمتغيرات الصورة التي دخل بها اليمنيون إلى القرن الواحد والعشرين، بمعنى أنها كونت المقدمات الحقيقية والكاملة التي يمكن أن تسهم في تشكيل صورة اليمن خلال العقد الأول من هذا القرن.
بدأ المؤلف كتابه بقراءة لملف العلاقات اليمنية - الأمريكية: (... ظل ملف العلاقات اليمنية - الأمريكية من أكثر الملفات اضطراباً وتذبذباً في تاريخ اليمن المعاصر وبالذات في الثلث الأخير من القرن العشرين. فكلما شهدت هذه العلاقات صحوة وتطورا، عادت لتنتكس مرة أخرى رغم اختلاف مستوى الانتكاسة بين الحين والآخر، ومع أنها في السنوات الأربع الأخيرة شهدت تحسناً واضحاً إلا أنها توترت قليلاً إثر الإدانة التي صدرت عن الحكومة اليمنية تجاه الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق...) ثم يستعرض المؤلف في إسهاب التحالفات اليمنية الخارجية - اليمنية الأمريكية على وجه الخصوص - وما مرت به من مد وجزر خلال العقود السابقة وظروف ذلك كل فترة، حتى يصل إلى الوضع الراهن للعلاقات والتحالفات اليمنية الخارجية. وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي والتنموي والعسكري لليمن.
من الكتاب: (..كانت الإستراتيجية الغربية عموماً والأمريكية تحديدا قد أخذت تعيد النظر في العديد من سياساتها تجاه المنطقة، ومن ضمنها وضع اليمن الشمالي بعد أن أدى استقلال الجنوب اليمني في 30 نوفمبر 1967م إلى قيام أول سلطة لحركة القوميين العرب في الوطن العربي ما لبثت أن تحولت إلى نظام ماركسي يأخذ صراحة بمبادئ (الاشتراكية العلمية) إثر حركة 22 حزيران / يونيو 1969م. وفي ظل العنفوان الماركسي الذي كان الاتحاد السوفييتي يقوده في الستينيات والسبعينيات، كانت واشنطن تعتقد أن اليمن الشمالي يجب أن يصمد كحاجز جغرافي وسكاني أمام أي احتمالات لتوسع المد الشيوعي في الخليج، خصوصاً أن النظام الماركسي في اليمن الجنوبي كان يقوم حينها بدعم حركتي تمرد ماركسيتين من خلال حرب عصابات في منطقة ظفار بسلطنة عمان والمناطق الوسطى من اليمن الشمالي، وفي حين نجح السلطان قابوس بن سعيد في احتواء ووقف تلك الحرب مع حلول عام 1975م، فإن اليمن الشمالي لم يتمكن من إيقافها إلا عام 1982م. وفي ضوء تلك المخاطر قررت واشنطن القيام بمبادرة لإصلاح علاقاتها في المنطقة...).
قسم المؤلف كتابه إلى عدة فصول تناولت الموضوعات التالية: اليمن والقرن الإفريقي. اليمن ودول الخليج. المسألة الجنوبية: الوهم والحقيقة. المصالحة الوطنية. التحولات اليمنية الكبرى في القرن العشرين. قراءة في أزمة إسلامية متميزة: الأزمة السودانية. الاستحقاقات الديموقراطية في العقد المقبل. مأزق الديموقراطية الحزبية. اليمنيون: نصف قرن من البحث عن الاستقرار الدستوري.
يقع الكتاب في ( 259 ) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved