الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 13th February,2006 العدد : 140

الأثنين 14 ,محرم 1427

شعرية التنافذ
ريلكه وتقاليد الشعر العربي
تأليف: شاكر لعيبي
عمّان: دار الأزمنة، 2005
انبثقت هذه الدراسة بعد ترجمة لعيبي الأعمال الكاملة للقصائد التي كتبها ريلكه مباشرةً باللغة الفرنسية، وهي ليست لغته الأم، إذ إن لغته الألمانية، ومجموع هذه القصائد الفرنسية تُقارب400 قصيدة.
الفصل الأول جاء تحت عنوان (ريلكه وتقاليد الشعر العربي) وفيها مسعى لاظهار شعرية النص الريلكوي عبر أعماله الفرنسية، وإقامة مقاربات بينه وبين الشعرية العربية، يرى المؤلف أن ذلك النص يعاني انزياحين اثنين ستضيف لهما الترجمة انزياحاً ثالثاً، لم تغير كلها من طبيعة قصيدة ريلكه المعروفة وهمّه الوجودي العميق ويتضمن الفصل:
ولادة شعر ريلكه باللغة الفرنسية، إزاحة مزدوجة، بحثاً عن المعنى، هل كان ريلكه شاعراً رومانسياً؟
ريلكه و(حكمة الشرق)، ريلكه وقصيدته (نداء محمد) في مديح شمال العالم.
ينتهي الفصل بترجمةٍ لقصيدة ريلكه الطويلة المكتوبة باللغة الفرنسية (الوردة).
الفصل الثاني المعنون ب(شعريّة التنافذ.. مقاربة بين (نوافذ) ريلكه و(شُبّاك وفيقة) لبدر شاكر السيّاب)، يترجم فيه المؤلف من جديد نصاً طويلاً لريلكه (نوافذ) واضعاً إياه أمام نص السياب (شباك وفيقة)، مقيماً مقاربات داخلية وخارجية بينه وبين النص السيابيّ، مستنتجاً أن هناك شعرية ما للتنافذ. يتضمن هذا الفصل وقفات ووصلات جاءت تحت العناوين الدالة التالية:
شمال - جنوب، داخل - خارج. نوافذ أم نافذة واحدة؟ شعرية التنافذ، محاولة لتوثيقٍ تاريخيٍّ للشُبّاك كدالة رمزية. الشُبّاك بوصفه تنافذاً هي فكرة مُسْتَحْدَثَة نسبياً. التنافذ يتعارض مع فكرة عزلة الكائن الوجودية.
السيّاب وموضوعة الإطلالة الأسيانة على العالم. النافذة كاستعارة للغياب.
وينتهي الكتاب بسيرة ذاتية تفصيلية للشاعرين الألماني والعراقي.
وقد كُتِبَ فصلا الدراسة الحالية باللغة الفرنسية أصلاً، لأنهما كانا يتوجهان لجمهور ليس عربياً، حيث كُتِبَ وقُدِّم الفصل الأول منهما إلى المهرجان الأول المكّرس لريلكه سنة2001 الذي قرَّرتْ مدينة (سيير) في سويسرا إقامته دورياً للشاعر الألماني المتوفى فيها، بينما طلع الثاني من تأمل لعيبي بقصيدة ريلكه (النوافذ) التي قادته إلى التأمل بما سماه (شعرية التنافذ) وقادته بالتالي إلى وضع ملامح هذه الشعرية أمام قصيدة مهمومة بالنافذة كذلك، وقد قُدِّم الفصل للملتقى الثاني عن ريلكه في المدينة نفسها عام 2003. الكتاب الراهن بمجمله إذاً ليس سوى عملٍ مكتوبٍ بالفرنسية بالفعل أعاد الشاعر العراقي الآن صياغته، بل كتابته في السياق المعرفي للثقافة العربية.
بين (نافذة) ريلكه و(شُبّاك) السياب يقع الكثير من هذا (المُشْتَرك الشعريّ) الذي هو الأهمّ من بين جميع العناصر الأخرى.
يقع الكتاب في (116) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved