| إضافة المتكامل..
|
1- بكل ما فاضت به (ذوات) المتابعين والقراء (المثقفين).. من امتنان سخي وإعجاب بالغ - بملف (درويش).. نقدره ونعي ضرورة الالتزام بموجباته.. فإنه في الآن ذاته، لم يطّرِحنا في (نعماء لذاته) وجدوى بواعثه المسؤولة والراقية.. عن (الوجه الآخر) للتلقي.. من المداخلين (برؤى) ينبع احترامنا لها من احترامنا لهم.. على مسافة من بياض الضمائر.. وألوان الأفكار.. لنقول: مجاراة لسائد يجمعنا بهم: (مما لا شك فيه) أن (درويشاً) أُتخم احتفاءً.. ونقداً.. وكلاماً.. وأوغل (قراؤه ومحبوه ونقاده) في الافتتان بلمعانه وألمعيته.. واستوقدوا من زخم ضيائه (الشعري).. أقباساً ومشاعل (تضيء) لهم مساراً لم تنقض لحظة آماد الكلام حوله..!
ولم يبرح صنيعنا في (مجلة الأسبوع الماضي) عنه وحوله، أن يكون إضافة إلى (المتكامل) وزيادة على (التام).. وإن كنا نحسبه تنويعاً مكثفاً، يتواءم مع طرح صحفي يتخذ من (الثقافية) صعيداً لتجلياته..
2- من المدرك بداهة أن ما تم كان مرحلة في (برنامج عمل) خُطط له.. وخطة تحرير تتابع تنفيذ مراحلها (بوعي) وتدرج.. نستلهمه من واقع وجودنا في هذه (الجريدة).. ومسؤولية اضطلعنا بها.. دون أن نتباهى بأن من ثمارها إصدار (مجلة ثقافية أسبوعية).. تصدر من جريدة رسمية يومية..!!
نقول إن هذه الخطوة من مسار اتجاه (الثقافية) لمحيطها الأدبي الثقافي الأعم، و(درويش) الاسم الثاني بعد الماغوط في منظومة أسماء ستترى.. وستضاء نوعية منجزها.. وفي إعادة رجّ وتيرة اعتيادها للقارئ المحلي والعربي.. أردنا فيه التذكير بتجربة درويش الشعرية الرائدة.. في وقت نحن الأهون حضارياً.. والأضيع في مضمار سباق الحضارات وحراكها..؟ فلا نجد ما نبدد به سأم (الحقيقة) ومرارتها.. سوى استعادة منجز من غنوا الأرض وغنوا لها.. وسبروا مكامن دهشتها الخلاقة وضراوة حضارة معرفتها العظمى.
3- لعل في استقطاب الأسماء الإبداعية (الرائدة) في الوطن العربي.. حول هذه (القامة الشعرية).. وعبر (الثقافية) ما يمنحها امتدادها.. ورسوخها في ذهن القارئ.. والتنويع في إسهامها (الثقافي) الذي تكمن أهميته لدى القارئ.. في مدى قدرتها على هذا التنويع!! .. مما يشكل مكسباً لتجربتنا الصحفية ووصولها إلى أطراف (المركزية) للأقطار المنتجة للثقافة والمؤسسة لها..!!
وليس ببعيد عنا.. مشروع (كتاب في جريدة) الذي تتبناه (اليونسكو) مع صحيفة واحدة من كل قطر عربي..! الهادف إلى توصيل عطاءات (المبدعين) إلى القارئ العادي.. بعرض نماذج من إنتاجهم. لإتاحة الفرصة للقارئ الشعبي لملامسة مثال من (تجربة).. وطرف من حزمة (كلام).. أُنجز عبر سنوات، وتكامل خلال مراكمة ثقافية وتنوع قراءات.. وتحفيز فاعلية القراءة في مستوياتها العامة..؟ ومحاولة (محو الأمية) الثقافية.. وتضميد (جرح القطيعة) بين النخب.. وأرضياتها الشعبية..؟
ولم نزد إلا أن طرقنا مجالاً أكثر تركيزاً وتنويعاً.. وأميز تناولاً.. وبمعطيات وإمكانات.. لا ترعاها (اليونسكو) ولا يدعمها أثرياء..!!
4- أرشيف الثقافية يزخر بأكثر من (ثلاثين ملفاً).. لأدباء ومثقفين سعوديين..!! كان آخرها ما قدمناه عن الرائد (عبدالله عبدالجبار). و(هنا) تبزغ حقيقة ننشرها بخجل..!؟ وتكمن في تراخي حبل التواصل بيننا وبين المعنيين (الافتراضيين) بالثقافة والأدب..؟
الذين ما فتئنا (نطالبهم) بالمشاركة في إضاءة منجز أديب.. أو الكتابة عن تجربته.. أو إثارة الأسئلة حول إنتاجه.. ليجاملنا بعضهم بمقالات إنشائية (عجلى).. تحمل شيئاً من مروءة التجاوب والتفاعل.. دون أن تستقصي رؤية جادة أو فحص أو تحرير رأي علمي..؟
أما عن (درويش) فكان صنيع المبدعين والنقاد العرب المشاركين في الملف الخاص به.. كما طالعتم وقرأتم..!!
إن الالتزام بمبدأ (المشاركة) بأي جهد ثقافي ودعمه.. وتفعيل مكامن تحققه.. حتى ولو لم يكن العائد الشخصي (المباشر) بذلك التصور.. يشكل (معادلة).. تتكسر خطوات أدبائنا قبل بلوغه..؟
وهنا نلح على قضية الوعي بجوهر الثقافة.. كمبدأ والتزام.. ورقي ممارسة.. وصعيد فعل وخلق و(تكوين) وفاعلية.. تتجاوز الشخصي الآني.. إلى الجماعي الفاعل والمؤثر.. مع اقتناعنا بأهمية تنوع الرؤى.. وتباينها وتضادها.. أحياناً.وهو ما يؤول بنا في غاياته.. إلى فضاء الثقافة المشترك.. ومشهد الإبداع الخلاق..؟..
الثقافية
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
