|
عندما تُدمَج الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون..!
|
* الثقافية منيرة المشخص:
ماذا لو صدر قرار من قِبل وزارة الثقافة والإعلام، (كما يدور حالياً في الأوساط الثقافية ).. بدمج الأندية الأدبية مع جمعية الثقافة والفنون، ووُضعت تحت مظلَّة مركز ثقافي واحد، وتحقق المراد الذي طالما تمنّاه الكثيرون من المثقفين؟ .. وأكاد أجزم أنّها أمنية للعديد من العاملين في هذين المجالين .. فالأندية الأدبية وجمعية الثقافة لم تضف كثيراً للحركة الثقافية، وآن الأوان أن يذهب كلُّ ما يتعلق بها، حتى من يرفض أن يفك أسرها.
وقد قمت بإرسال سؤالين إلى عدد من المثقفين والمثقفات من مختلف الأعمار والتوجُّهات .. وإيماناً مني بأهمية وجود المرأة المثقفة إلى جانب الرجل للنهوض بالحركة الثقافية، فقد شملتها في السؤالين المطروحين: ما هي أبرز القرارات التي سوف تتخذها لو تم اختيارك رئيساً أو رئيسة لهذا المركز؟ .. وما هي ردة فعلك لو أنّك عُيِّنت نائباً للرئيس والتي لم تكن سوى امرأة؟
ولقد وصلتني الإجابات منهم جميعاً، وإن اقتصرت المشاركة النسائية على اثنتين فقط، واعتذار كالمعتاد من العديد منهن لأسباب متفاوتة.
بالنسبة للإجابات فقد تعددت بين الطريف والجاد، وإن اتفقت على أمر واحد تقريباً، وهو تغيير جميع أعضاء الأندية والجمعية، وضخ دماء جديدة شبابية مثقفة .. وسأورد لكم بعضاً من إجابتهم:
* الأديب والقاص محمد الشقحاء: سأبتدئ نشاطي العملي بإصدار مجلة أستكتب فيها الأدباء .. قصاصين وشعراء وكتّاب مقالة من النُّقّاد والدارسين الأكاديميين.
* الناقد الدكتور مبارك الخالدي: المطالبة بتأسيس مجلس استشاري للثقافة يكون صيغة مكبرة للهيئة الاستشارية الحالية.
* الكاتب المسرحي فهد الحوشاني: سأستقيل إذا كان رئيسي امرأة لأنني اعتقد أنّ ما عجز عنه الرجال طيلة السنين الماضية في تحريك الركود الثقافي وعملية الطرد المستمرة للقدرات الثقافية، لن تفعله (امرأة) مسكينة مكسورة الجناح؟
* الإعلامي والشاعر محمد عابس: فصل كلّ العناصر التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تقدم شيئاً.
* الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي: تكريم كلّ من يستحق التكريم .. وجعل برامج التكريم سنوية وحقيقية وليست صورية.
* الكاتبة الدكتورة ليلى الهلالي: إزالة كلِّ العقبات التي تقف عثرة في وجه كلِّ مثقف وأحرص على أن أتيح لهم المناخ المناسب.
* الإعلامية والشاعرة حصة العتيبي: تعيين رئيسة لكلِّ فرع بشرط أن تعشق القراءة وتجبر موظفاتها على قراءة ما لا يقل عن صفحتين من أكثر من كتاب ومطبوعة يومياً.
* الإعلامي والقاص سعيد الأحمد: الثقافة بحاجة إلى جمهور واعٍ وليس لدينا (أوعى) من مشجعي الكرة هذه الأيام، فسوف أستعين بهم بإحضار لاعبين للمركز.
* الشاعر الشعبي صنيتان المطيري: أمنح جميع أعضاء الأندية وجمعية الثقافة إجازة مفتوحة إلى الأبد، حتى يجلسوا في بيوتهم معززين مكرمين فكفاهم ما فعلوه بالثقافة .. أقصد للثقافة.
هذه بعض من إجابات من شارك في هذ الاستطلاع .. وكما لاحظتم فقد كانت متفاوتة بين الجد والهزل .. وقريباً إن شاء الله ستتعرفون عليها في الصفحة الثقافية اليومية بشكل موسع.
فهل يحدث المراد وتُدمج الأندية الأدبية مع الجمعية وينقذ ما يمكن إنقاذه من ثقافتنا التي تنادي وتستغيث؟ ..
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
