الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 13th June,2005 العدد : 110

الأثنين 6 ,جمادى الاولى 1426

غصن يحمل اقتراحاً ونَصاً..
سعادة مدير التحرير للشؤون الثقافية الأديب
إبراهيم التركي المحترم
أقدِّم شكواي وقد تبدو غريبة بعض الشيء...فأنا أشكو منذ زمن من مجلتكم الثقافية، فلي معها شأن غريب، فهي تأسرني أسبوعاً كاملاً بين صفحاتها ولكن هيهات أن أتركها وشأنها فأقوم بأسرها بين يدي عن باقي الأسرة ولا أخرجها من سجني حتى تعتقها أخت لها تولد يوم الاثنين.. وهكذا هي حالنا دواليك واحدة من أخواتها ما زالت في أسري وهي العدد (100) ولا أظنها خارجة منه. هذه هي مشكلتي وأظن سببها يعود إلى أن المجلة الثقافية في قمة الروعة والإبداع نأت عن هذا العالم المليء بالمآسي والجراح، مسكت بأيدينا برفق وفتحت لنا بستانها الأدبي الثقافي الذي يتسم بالهدوء لنستريح برهة من الزمن فيه ويحلو لنا المقام فيها ولكن (دوام الحال من المحال)، إذ لا بد من مغادرتها لنعود لعمالنا، وعزاؤنا أنها دائمة التجديد في بستانها فنعيش الشوق للقائها مرة أخرى ودرة كهذه تحتاج أن تجمع في نهاية كل عام بين دفتين وتصدر بهيئة مجلد سنوي يجمع أعدادها ويحفظها من الشتات، وإن كان هذا الاقتراح قد طُرح في عددها (73 في الصفحة الثالثة) وإعادة هذا الاقتراح دليل على أهميتها لدينا نحن القراء.
وأخيراً.. أتمنى أن تقبلوا مني هذا الغصن لتزرعوه في بستانها، وإن بدا هذا الغصن ضعيفاً يابساً لكن بمائها العذب سوف تدبُّ فيه الحياة ويورق، هذا هو غصني..
الغصن/النص
(لقد سارت إيمان طيلة عمرها بخطى واهنة في دروب الحياة.. كانت خيوط أشعة الشمس تحرق ما بقي لها من أمل في العثور على تلك الصديقة التي فقدتها ويتحول هذا الأمل رماداً متناثراً في صحرائها فكانت تهرب من ذلك النهار العاصف إلى سواد الليل معلنة نهاية يوم فاشل.. وبميلاد يوم جديد ترتدي رداء الإصرار. وتبحث لاهثة رغم غبار اليأس الذي يلفها وتمضي الأزمنة بلونها الباهت وتسير رغم الأصوات من حولها التي لم تعرها اهتمامها لأنها فقدت الوصول إلى قلبها، وتتراكم الأيام ويتراكم اليأس في الوصول إلى تلك الصديقة. كم من المرات تساءلت أيكون البحث عن الأصدقاء صعباً.. وتظل تردد أريدها صديقة من عالم الأحياء لا أريد تلك الحقيبة بأوراقها الصفراء وقلمها الذي شاخ منذ زمن وتمضي ويمضي العمر.. ويلوح في الأفق ضوء أشعل فتيل الفرح الذي خمد منذ زمن وعندما أمعنت النظر.. ياه.. أتكون هي..؟ بل هي حقيقة!! إنها صديقتي التي رسمت ملامحها على جدار عمري بريشة الخيال هي ما أبحث عنه وأسرعت الخطى إليها لتصافحها قائلة اليوم أعلن أن خواطري وجدت صندوقها الضائع وشرعت ترتب أوراقها الخاصة في قلب تلك الصديقة.. وأطلقت عليها اسم .. سراب)


بدرية صالح بريدة

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved