بمناسبة العدد المئة
مئويةٌ أنتِ.. علويةٌ أنتِ
|
مئويةٌ أنتِ
علويةٌ أنتِ
تبدو مساءاتي
تبدو مضخَّمةً
بالعطر إن جئتِ
تحيا بذاكرتي
كالغصن للبيتِ
بؤس يؤرِّقني
نأيٌ يفرقني
في الليل إن غبتِ
الشعر يجمعنا
والفكر يمنحنا
ما شئتُ أو شئتِ
وأظلُّ منغرساً
في الشوق والقلق
كالأرض قد شُقَّت
من طالع النبتِ
أنتِ في نظري
بنتٌ مغرِّدةٌ
في كل خاطرةٍ
ضُمَّت إلى بنتِي
ما كنتُ أنعتها
بالقول مدَّعياً
ما دام ذروتها
طالت على النعتِ
أنتِ الهوى وإنا
إلفانِ في يختِ
* * *
حُثِّي خُطاكِ
إلى النجاح وحاذري
ممَّن يُعرقلُ
ما أراكِ بنيتِ
كم في الدروب
من الصعاب
فما انثنيتِ ولا انحنيتِ
ولقد شربتِ
من الثقافةِ
حلوَ شهدٍ
ما ارتويتِ
العشقُ أنتِ
فأنتِ قبلةُ عاشقٍ
يشتمُّ من طيب الأزاهر
ما اجتنيتِ
جاريتِ مَن يجري
بغير تلفُّتٍ
وقطفتِ من
زهر العلاء
فما اكتفيتِ
زكَّاك مَن قبلي
بقولٍ ناعمٍ
وبفضل نبضكِ
في القلوب زكوتِ
لكِ في القلوبِ
مكانةٌ علويةٌ
لكِ ما نويتِ
* * *
كم ظامئٍ يرتادُ
روضكِ ظامئاً
فإذا أوى للقطفِ منكِ أويتِ
كم من حديثٍ ممتعٍ ومقالةٍ
ومن القريضِ وما سواه حويتِ
لا تسألِ الإبداع عن إبداعها
فهي التي هَرَفَتْ
بأجمل بيتِ
كم من شجيٍّ بثَّ فيكِ شجونَهُ
أو كم عليلٍ من أساهُ شفيتِ
كوني كأبدع حلية جذابةٍ
إن لم تكوني حليةً
فعسيتِ
من بعد مئةٍ
تتابع عُرسُها
صرحاً من الكلم العريق بنيتِ
أثريتِ مملكة الثقافة
بالرضا
وعصيتِ أحلام المنام
عصيتِ
إن كان في الدنيا قريحةُ شاعرٍ
وقعت على حِزم
القلوب.. فأنتِ
وأخيراً
لك في القلوب مكانةٌ
مرموقةٌ.. عجزتْ عذارى
الحيِّ عن إدراكها
مصطفى سعيد صالح
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
