من أين أُتِينا؟
..محاولة لفهم الواقع الذي استعصى
|
تأليف: عبدالله بن ناصر الحمود، الرياض: أسبار، 2005
***
قدم المؤلف لكتابه بقوله: (هذا الكتاب محاولة منهجية للتعرف على أهم الثغرات التي ولج منها الطامعون الطامحون في اختراق المجتمع، والراغبون في النيل من مقدرات الأمم والشعوب، سواء منهم مَن كان يخالط المجتمع، ومَن كان يرقبه من مكان بعيد.
يقول المؤلف: (إن القناعة بمستوى المفارقات العظيمة التي تتكون منها طبيعة الهجمة متعددة الجنسيات (متفقة المصالح) على المجتمع السعودي المعاصر، والإيمان العميق بأن المجتمع أمام أزمة حقيقية (ثقافيةاجتماعية)، لأمر يحتاج إلى مهارة عالية جداً لاتقان منهج إدارة الأزمات المجتمعية. وقد دفعت هذه الحقيقة المؤلف إلى أن يحاول النظر إلى هذا المعترك نظرة واقعية. ومن ذلك، محاولة فهم ما للمجتمع وما عليه، حيث ينبغي فحص الإشكالية بتجرد وموضوعية قدر الإمكان. فإضافة للأسباب والمطامع الخارجية في ثقافة الاختراق، لا بد من فحص مكامن ومواطن الإشكالات الذاتية لدى المجتمع. فقد تستغل تلك المكامن ضد المجتمع أيّما استغلال... ).
تتوزع صفحات الكتاب على عشرة فصول جاءت على النحو التالي:
الفصل الأول بعنوان (هناك تكونت إرادة الاختراق): وتناول الأمن الوطني، انهيار أمة وصعود أخرى، والشعب الأمريكي عندما استعصت عليه الحقيقة، وانهيار الجسد الأمريكي من الداخل، القمة العربية المد والجزر وصورتنا في الخارج المعادلة الصعبة.
وفي الفصل الثاني (شيء من الثقافة.. عندما يسود): يتناول المؤلف بعض مفردات الثقافة السائدة، مثل: نحن الأفضل، الإبداع الذي يخبو بريقه ولا يؤثر في مجتمعه، الوصاية على الآخر، غفوتنا الثقافية والمرأة، علاقة اللغة بانهيار الثقافة، علاقة المجتمعية ببرامج أوقات الفراغ والحق المشاع في الوصايا على الآخر.
أما الفصل الثالث فجاء تحت عنوان (الوطن القيمة المنشودة): وتناول الأهداف الوطنية والانتماء، والمتاجرين بقضايا الوطن، وإلى من يكون انتماء الفرد للوطن أو للأمة.
الفصل الرابع كان عن الآخر وإشكالية الفهم والاتصال: ويتناول الغزو، نظرية المؤامرة، حقوق الله وحقوق الناس، ثقافة الاتصال المجتمعي، حرية التعبير وغياب مفهومها، الجنادرية والوجه الأصيل لاتصالنا بالجانب الآخر، الحج وعلاقته بالاتصال بالآخر وتحييد القضية الدينية في صراعنا المعاصر مع الآخر.
وفي الفصل الخامس طرح المؤلف أعمال الفكر.. الجدلية المتوارية: والذي تناول فيه الحركة الفكرية، والمنتج الفكري، وحق الناس في إشاعة الحقيقة، ونظام الإيرادات والمصروفات في جرائم الإرهاب والتطرف الفكري، وتشريع الإرهاب.
ثم تناول المؤلف في الفصل السادس من هذه الدراسة، التعليم.. عندما يكون عادة: وعلاقة التعليم بصورة المجتمع عند الآخر، ومؤسسات التعليم ومستتبع الفكر الوحدوي، والجامعات السعودية ورسالة التغيير، وإشكالية النشر العلمي، والدراسات والبحوث إرث محجور عليه.
وركّز المؤلف في الفصل السابع على الإدارة.. مقصلتا الغلو والتقليدية، فتناول الإدارة المركزية والهرمية الإدارية، والغلو الإداري، والبيروقراطية في الإدارة، وردود الأفعال، والتقليديين الذين يواجهون التطور النافع للناس.
أما الفصل الثامن فكان عن المجتمع المدني وحضوره المتواضع، حيث تناول إشكالية مؤسسات المجتمع المدني، والهيكلة المفقودة للمجتمع، والتماثل المجتمعي، ومناهضة الحريات الشخصية، وضرورة التغيير أمام الثبات ووظيفة الأسرة.
وجاء الفصل التاسع ليناقش تحت عنوان: الإعلام، وغياب الحقيقة، عدداً من المحاور مثل: غياب الرؤية في الإعلام العربي، عندما يكون الإعلام مشجباً للأزمات، والإعلام المضاد، والإرهاب والإعلام السعودي، والإعلام وقنواته حينما يصبح واجهة للوطن، والإرهاب الفكري وعلاقته بالتطور المعاصر في وسائل الإعلام. واختتم المؤلف كتابه بفصلٍ عن الأمن، والأولويات الأمنية، تناول من خلاله، الإرهاب وعلاقته بجهاز الأمن، ورجال الأمن ونمطية سلوكهم، والهدف من عمل رجال الأمن والفرضيات الممكنة في الأساليب الأمنية. يقع الكتاب في (250) صفحة من القطع المتوسط..
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
