|
نادي حائل.. الرئيس ونائبه غائبان ومثقفونا أكثر من اثنين!
|
فارس الهمزاني.. مسمار جحا في أدبي حائل.. كما وصف نفسه في بكائية وشكاية إلى مدير التحرير الأستاذ إبراهيم التركي حول رؤساء الأندية الأدبية.. رسالة الهمزاني غاضبة بالفعل وتثير نقاطاً مهمة للغاية:
اعلم جيداً انه كثر الحديث عن رؤساء الاندية الأدبية وأصبحوا مثل المثل القائل (الضرب في الميت حرام)، وقد كتب الزميل محمد السيف عن هؤلاء عدة مرات بالتمليح والتصريح.. هؤلاء تسمّروا في كراسيهم لعدة عقود، دون أن يشعروا فقط بمجرد الشعور الثقافي أنهم قد وصلوا لمرحلة العقم الفكري والإنتاجي والإداري! ولكون رؤساء الأندية قليلين لنبوغهم فقد اخترعوا شيئا غير مسمار جحا الذي وضعه حجة حتى يدخل بيته متى شاء، لقد اكتشفوا نظرية جديدة في علم الإدارة لم يتمكن منها ماكس فيبر وتاليلور وجميع منظري علم الإدارة الحديث، إنها نظرية التحكم من على بعد وهي الريموت كنترول الثقافي.. إنها ثقافة جديدة في إدارة الأندية الأدبية! لن نبعد كثيراً فالمثال قائم ومطبق في نادي حائل الأدبي، فرئيس النادي الدكتور العمرو صدر له قرار قبل عام بأن يعمل مستشارا لوزير التربية والتعليم في الرياض، وهو منذ تلك اللحظة وهو يرأس النادي، وقلنا حينها ان هناك نائب رئيس للنادي قد يقوم بالمهمة، ولكن المصيبة عندما يصدر قرار لنائب رئيس النادي الدكتور الفريح ويصبح عضوا لمجلس الشورى ويقيم في الرياض، ويرفض الاثنان ان يتخليا عن مناصبهما فهذه كارثة أخرى! لا أعتقد أن المثقفين في حائل اثنان فقط، ولا أعتقد أن النادي سوف ينهار وتغلق أبوابه بغياب الاثنين.. هل النادي يقف على شخص! كيف يدار وتصدر قرارات نادي حائل والرئيس ونائبه في الرياض! أيعقل أن يصل جنون الكراسي والمناصب التي تسبق الاسم إلى هذا الحد! هل المثقفون يعون ما يفعلونه، وذلك بأنهم يجسدون تصرفات شخصية المثقف الحقيقي لا مدير مدرسة أو شركة! هل أصبح التخلي عن الكرسي ملتصقاً برسالة عزاء لأسرة الفقيد! ما يحيرني ويحيّر الجميع انه إذا كانت وزارة الثقافة والإعلام على علم بتلك التجربة الفريدة من نوعها في عالم الإدارة والاتصال، فلتطبق هذا النظام على بقية الاندية لتوفر الرؤساء، وذلك حتى يدير الشخص الواحد أكثر من خمسة أندية في وقت واحد، وأن يشطب ويجيز ما تهواه نفسه، وهو يتربع في منزله في حي العليا!!
فارس الهمزاني
مسمار جحا في نادي حائل!!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
