Culture Magazine Monday  13/08/2007 G Issue 211
نصوص
الأثنين 30 ,رجب 1428   العدد  211
 

أحببتها منذ صغري.. كنت أترك اللعب مع أقراني لألعب معها.. لقد كنت أجدها في كل الحكايات التي كنت تحكينها لي، وأحب أن تكون بطلة الحكاية بدلاً من سندريللا.. فتنني شعرها الطويل وجسدها المرسوم.. وحدي أنا التي أراها تلوح بذيلها لترحب بي.. هكذا أراها وأحبها.. وعندما تختفي عن ناظري، كنت أبحث عنها.. أصرخ بجنون في الأعماق باحثة عن حورية البحر.

ذات ليلة قررت الهرب.. حملت أمتعتي وذكرياتي وحبك المدفون في ...>>>...

هل تعرفين؟

عندما نعيش قصتين

إحداهما أنا

وتزعمين أنها خيال

وتسألين في ادعاء: هل أحب؟

أنا أحب؟!!

فتبعدين خطوتين

هل تدركين أننا نعيش لذة يتيمة

لكننا نموت مرتين؟

* * *

نعيش قصتين

إحداهما أنت أنا

وتبصرين لذة اللقاء في لقائنا

وتسمعين صرخة الدموع في عناقنا

وعندها

نسيت كل شيء

بكيت لذة

نطقت لهفة:

أنا أحب

أنا أحب

وقد سمعت لذتي ولهفتي

وثار صوت شاعري الجميل

مرددا: أنت أنا .. أنت ...>>>...

القاص فهد المصبح يراهن دائماً على الفن القصصي باعتباره هاجساً إنسانياً نبيلاً يحقق معادلة المتعة والفائدة في أي مقولة قد يتفوه بها الرواة على نحو ما ماجت به ذاكرة المسافر في قصة (صعلكة).. تلك التي استهل فيها مجموعته القصصية الجديدة الموسومة بعنوان (المعلّقة)، لتأتي المتعة على نحو تشويق مُعبِّر في القصة، حيث تدور الأحداث حول شاب يجد نفسه في مواجهة مكابدات يومية جراء تأخره عن موعد حافلة النقل ...>>>...

(1)

يا نظرةَ الخجلِ فِي عينيْ غريبينِ ائتلفا

خَفضَا جَنَاح الودِّ مِنَ الهَوى

قَرِّي حيا(ء)

عشرُ الأصابعِ مَا تَصَافَحَتْ ؛

عُضّتْ نَدَم !

حينَ قالَ كلُّ الآخرينَ: لا

فِي وجهِ قلبين قالا: نعَم

.. فلانَ القلبانِ مِنْ بَعدِ ذلك

فصارا

كالقَطْرِ لِينَا ..

(2)

تلا - على القلبِ - آياتِ الراحلين

فشمَّعَ بَابَهُ دُبرَهَم

تبَّ الحبُّ مِنْ بَعْدِهِم !

كان مَنْ دَعَا عَليهما مِنَ العِدَا ...>>>...

(هل من المحتم علينا أن نفتقد الأشياء الجميلة كي نشتاقها ونعرف قيمتها ومدى احتياجنا إليها!!؟)

ها هو الليل يسحب أقدامه متجها إليّ... أنا التي أسكب كل دموع نهاراتي غير المتناهية في صدره.. حاجتي للوحدة جعلتني أهرب من كل الوجوه.. خبأت مرآتي كي لا أرى وجهي.. فأنا لا أود مطلقاً أن تلمح عيني أي سلالة بشرية حتى أنا.. بدأ الصمت رهيباً بيني وبين الليل.. لم أكن أطيق تلك الليلة أن أحبس نظراتي بين جدران غرفتي ...>>>...

على الشاطئ أرادت أن تصل إلى شيء ما لكنها لم تستطع..

حاولت لكن محاولاتها باءت بالفشل، الخوف يراودها -الحنين بداخلها- الحب يملؤها، بيدها حجارة صغيرة مبللة بالطين، الهواء يداعب خصلات شعرها الطويل، نظراتها تتجه للأفق البعيد تصطدم الأمواج فيها ثم تعود وهي كما هي.

لا يتحرك فيها ساكن ما عدا قلبها الجريح الذي يخفق، وبالجنون اندهشت وهي ترى أمامها الأمواج تتلاطم، فسرعان ما تغضب ثم تهدأ، ابتسمت وهي ترفع ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة