Culture Magazine Monday  13/08/2007 G Issue 211
تشكيل
الأثنين 30 ,رجب 1428   العدد  211
 

وميض
مراسم الفتيات
عبد الرحمن السليمان

 

 

بداية لا يمكنني الإلمام بكل الأنشطة المقامة على مستوى المملكة خاصة من جانب السيدات وما يتعلق بالدورات التدريبية التي تنظمها بعض الجهات الأهلية، وهي الأكثر اهتماماً وقدرة على القيام بمثل هذا الدور التنويري والتثقيفي والتوجيهي للفتيات الموهوبات أو الراغبات في الاستزادة.

في جدة، ومن خلال بعض وسائل الإعلام المقروءة نُشر - مؤخراً - خبر تخرج مجموعة من الفتيات من دراسة أو دورة نظمها المركز السعودي للفنون التشكيلية، ومع اعتقادي بأهمية مثل هذه الدورات التي ينظمها المركز منذ قيامه؛ فقد أسهم في الساحة - كغيره - في تقديم أعمال وأسماء عن طريق أنشطته (المعارض)، وأتذكر أنني منذ أعوام حضرت معرضاً هو نتاج دورة تدريبية عُرضت فيه مجموعة كبيرة من الأعمال بجانب معرض للمبتدئات في قاعة أتيليه جدة، أو عندما كانت تابعة لبيت التشكيليين، وقد أحصيت عدد المشاركات فوجدتهن قرابة المائتي اسم، وهذا عدد كبير بالنسبة إلى هواة في قاعتين وفي مدينة واحدة ووقت واحد، لكنه أيضا من الطبيعي أن يكون لمثل هذا الجمع الكبير ما يفرزه ومستواه على المدى البعيد أو القريب.

في المنطقة الشرقية تنظم بعض الجهات والأفراد دروساً أو دورات تدريبية، مثالها ما تقوم به اللجنة النسائية في مركز الخدمة الاجتماعية أو جمعية سيهات الخيرية أو أتيليه فن أو قاعة إبداع.. وجميعها في القطيف، كما تقام دورات في إدراك بالخبر، وعلمت أن الفنانة نوال العجمي أقامت دورة أو أكثر، كما نظمت وأقامت هيئة الإغاثة الإسلامية وضمن برامجها دورة نسائية أقيم إثرها عرض لإنتاج المنتسبات لها.. أي أن هناك جهداً كبيراً تقوم به قنوات عدة يسعى معظمها في الواقع إلى الاستفادة المادية من الملتحقات بالبرنامج. لكن ما هو مقدار الفائدة أو الدرجة التي تجنيها الدارسة؟

دورات اللجنة النسائية بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف، التي تقام منذ أكثر من عشرة أعوام، أعتقد أنها من أهم الدورات التي تعود على المنتسبات لها بالفائدة؛ فهي تؤسس للفتاة الشابة التي تبتغي التعرف على أهم الجوانب الفنية، وبالتالي فإن الدورات متواصلة وربما ذات مستويات متصاعدة، فمثلا المعرض الأخير الذي أقيم في القطيف ثم انتقل إلى الرياض قرأنا في دليل المعرض أن بعض المشاركات حضرن ثلاث أو خمس دورات، وبالتالي فالموهوبة الحقيقية تظهر بجلاء بين زميلاتها، وهو في الواقع ما لمسته في أعمال البعض.

كنت حضرت قبل أكثر من شهرين في جمعية القطيف الخيرية معرضاً لدارسات عند أتيليه فن، والواقع استبشرنا ببعض المستويات التي تسعى إلى الاستفادة من احتكاكها بالفنانة حميدة السنان التي تشرف على الدورات. مرسم القطيف الذي تشرف عليه الفنانة المصرية سهير الجوهري قدم أسماء عديدة بفعل محاولة منح المنتسبات الدروس التأسيسية بالرسم في عدد من جوانبه (الدراسات الصامتة والرسم الطبيعي ورسم الوجوه والرسم الحر، بأقلام الرصاص أو الفحم واستخدام الخامات)، لكننا بالمقابل نجد أن النتيجة مع تواصل أو تسلسل الدورات جيدة ومشجعة على نهج الطريقة التي تضع المنتسبة في أول درجات السلم دون القفز الذي قد يعني - أحيانا - عدم القدرة على التواصل أو الإيصال إلى المشاهد؛ لأن المفاهيم التي تتأسس عليها الدارسة محدودة في إطار الحرية الشخصية وتحت إشراف المعلمة الفنانة، هذا من جانب، ثم كيف ستكون النتيجة إذا كان مستوى المعلمة متوسطا، إن لم يكن ضعيفا أو في بداياته؟ هذا إشكال ليس له هدف سوى الربح، أما الدارسات فقد تتعدد أسباب انضمامهن إلى مثل هذه الدورات.

****

لإبداء الرأي حول هذا الموضوع أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة