الثقافية - خاص:

بعد سنوات طويلة من ارتباطه الوثيق بها.. انفكت العلاقة بين الأديب الأستاذ حمد القاضي والمجلة العربية.. وكانا متلازمين لا يذكر أحدهما حتى يذكر الآخر..

المجلة التي أنشئت بأمر سامٍ بتاريخ 25-3-1394هـ وصدر عددها الأول في شهر رجب 1395هـ أي أن عمرها المديد تجاوز الثلاثين عاماً،وتعد من المجلات الثقافية ذات القاعدة الجماهيرية والشعبية الكبيرة.. وتجد رواجاً في أوساط جماهير الأدب،والمعنيين به حتى خارج المملكة. وقد استقطب لها الأستاذ حمد القاضي العديد من الأسماء الأدبية الفاعلة من داخل المملكة وخارجها من أمثال حمد الجاسر وأبوعبدالرحمن بن عقيل وعبدالعزيز الخويطر وغازي القصيبي وعبدالسلام العجيلي وغيرهم.. وهو ما يحقق معنى هويتها الثقافية.. وذلك باتساع نوعية ما تطرحه من موضوعات في الأدب واللغة والطب والأسرة والتربية.. كما ابتدع فكرة كتيب (المجلة العربية) وهو الإصدار التأليفي المصاحب لكل عدد من أعدادها الشهرية.. والذي طرحت من خلاله العديد من الموضوعات والقضايا الثقافية والأدبية المهمة لمجموعة من الأدباء والكتّاب.

ومما ساعد في انتشار المجلة في فترة مضت طابعها الكلاسيكي في تفاصيل عرض المادة وإخراجها وتبويبها واختيار الكتّاب،والمسابقات،وحتى في تصميم أغلفة الأعداد وافتتاحياتها.

يذكر أن المجلة تمتلك مقراً خاصاً منذ عام 1408هـ وقد تولى الإشراف عليها منذ إنشائها معالي الشيخ حسن آل الشيخ رحمه الله.. ثم تولى الإشراف عليها بعد وفاته معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ثم معالي الدكتور خالد العنقري، وعند انتقال المجلة رسمياً إلى وزارة الثقافة والإعلام تولى الإشراف عليها معالي الأستاذ إياد مدني.. كما اختير الشاعر الكبير محمد حسن فقي.. ليكون مستشاراً لها في فترة من فتراتها.. أما رؤساء التحرير فقد كان أولهم منير العجلاني،وخلفه حمد القاضي،فيما يتولى عبد العزيز السبيل.. الإشراف على تحريرها منذ العدد القادم.

مراقبون.. يتطلعون إلى أن تحظى المجلة بتغيير في مضمونها وإخراجها تعبر عن وضعيتها كدورية تصدر عن جهة ثقافية رسمية، ولعراقة تاريخها وألفة القارئ لها.. ولتواصل تحقيق نجاحات أخرى إضافة إلى ما حققته من حضور في عهد الأستاذ حمد القاضي والذي حقق لها انتشاراً محلياً وعربياً حيث مزج فيها بين جدية المجلات الثقافية ومقروئيتها مما أخفقت فيه كثير من المجلات على مستوى الوطن والعالم العربي.

هذا وقد علمت «الثقافية» أن الدكتور السبيّل سيكون مشرفاً على تحرير المجلة العربية، وسيتم -قريباً- تعيين رئيس تحرير لها هو الثالث في تاريخها.