الثقافية:

ثمة من يكسب الوقت ومن يكسبُه الوقت، ومنْ يقف ليعطي، ومن يعطي ليتوقف، والدكتور علي النملة تضاعف نتاجه بعد أن ترك المقعد الوزاري، وبات يقدم أعمالاً نوعية متميّزة تطرح قضايا فكرية ذات مساسٍ باهتمام الإنسان العربي، وكان من آخر ما قرأناه له كتاب عن (الخصوصية) - قدّمت الثقافية عرضاً له وفرّق فيه بين الخصوصية الدافعة والخصوصية المانعة أو التي أسماها الحاصرة، وهو طرح جديد لا يرفض الخصوصية بإطلاق مثلما لا يقبلها بإطلاق.

أبو حمد واصل تآليفه بإصدار كتاب جديد وطبعة جديدة لكتاب سابق، فالكتاب الجديد هو (ثقافة العبث .. سلوكيات عبثية في زمن الفاقة) .. أما الطبعة الجديدة للكتاب السابق فكانت لكتاب (الفكر بين العلم والسلطة .. من التصادم إلى التعايش)، وقد ضم هذا الأخير عدداً من إسهاماته الصحفية في كتاب واحد بعضها يعود إلى أكثر من عشر سنوات، حيث جاء تبويب الكتاب على شكل وقفات لعدد من الرؤى والنظرات، وهي امتداد لنظرات نُشرت قبلاً حول الشرق والغرب تتناول الحديث عن عموميات الفكر والمواقف منه، جاء في 290 صفحة من القطع الصغير، بينما جاء كتابه الجديد (ثقافة العبث) في 245 صفحة، تناول المؤلف من خلاله عدداً من الخواطر التي تتمحور حول النظرة إلى الأشياء بمنظار يسعى إلى معالجة ما يبدو أنه عبث. وانقسم الكتاب إلى قسمين: الأول عبارة عن عشرين وقفة عن العبث في العلوم والآداب والفنون، وتركز القسم الثاني أيضاً في عشرين وقفة عن العبث في السلوك الاجتماعي العام.

والكتابان وبقية كتب الدكتور علي النملة تحت أنظار القراء والنقاد.