الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 13th September,2004 العدد : 76

الأثنين 28 ,رجب 1425

تكوين
نجم عبدالكريم
محمد الدبيسي

وحصافة القارئين ضرورة تستدعيها قيمة الوقت وطاقات القراءة وكد العين بالمكتوب.. لتستطيع فرز نوعيته.. واستشعار قيمته ..؟
كناتج إما لوعي وقراءة وثقافة وغنى..؟
أو استرجاع متهالك.. لما تحفل به مذكرة التقويم.. من عبارات.. وما تستودعه أذهان الدهماء من مقررات وأفكار.. وما يستسيغه العوام من فذلكات.. تجاوز حيز المشافهة.. إلى الانكتاب..!
أو هو بمعنى آخر فصحنه المتداول السطحي من أفكار واهتمامات ...!
وهو ما يحفل به (صاحبنا) .. الذي كابد سنوات من الطرح المقالي حظه من القيمة: العدم..؟
لينتصب اسمه.. وتتألق صورته في إحدى مجلاتنا (الدولية) ويشكل فيها الكفة المرجوحة، (مقالياً)..
ومعادلاً.. لراجح طرح قيم .. يقدمه غيره (كفهمي هويدي) مثالاً..!
وتنحصر في صفحة صاحبنا.. ألوان من لغط القول.. سذاجة التصور.. وانعدام الحدس في التوفيق بين ما يعنيه من قضايا (خاصة)
وتلفيق تعليقه عليها ..؟
يبتدر طاقاته في ادخار الهامش.. وكسر ميزان الذائقة ..!
وتلكم .. أمثلة من الرداءات .. لا تعني المتأمل.. ولا تتطلب مؤونتها أكثر من قلب الصفحة.؟ ليتطهر القارئ .. من قذى العين وقذى العقل.. وينقي ذهنه من شوائبهما..؟
إلا أن وسيكون المستثنى متعالقاً
مع المستثنى منه تعويلاً واسترفاداً
(نجماً).. بات يغاير في ثقافة (الروزنامة).. التي كانت دوماً مزودة فكرة ومداد كلماته.. ومعلقاته..؟
يغاير في نوعية المزايدة علينا.. في ظرف سئمنا فيه هذه الاجترارات..؟
فمن شاردة فضائية.. امتطى لحظاتها في زمن غابر معلناً أن .. (إعلامنا) الأفضل الأميز عالمياً ..؟؟
مستحضراً أدلة كسيحة.. في حماس فج.. لتضليلنا...!
حتى وإن كانت النوايا الحسنة .. مطية مبرراته
وحتى وإن كانت صناعة الإعلام.. مجالٌ برع فيه..وخَبِرَ تفاصيله .. ورأيه فيه ينحاز إلى خبرة زمنية وممارسة طويلة تستحق الاحترام
إلى شهادة أهداها.. إلينا مجاناً وحبّرها ذات يوم.. في (صحيفتنا الدولية) مدمجاً بها قلمه الأسيل.. ومزركشاً عنوانها بدعوى وثائقية.. ليكتب ما لم يدونه التاريخ عن (عبدالرحمن منيف) بعد موته ..؟!..
وليقدم فيها ما لا يعلم من أسرار دعوة
(منيف) إلى العودة إلى وطنه..! وموقف (منيف) من هذه الدعوة ..؟.. وليكشف تلك الأسرار عن (منيف) في وقت فاضت فيها روح الأخير إلى بارئها..!
ليمتقع حبر (صاحبنا) صوتاً لحقيقة لا يعرفها سواه ..؟
ممالئاً فجوة بين مكتوبه ومفهومه..
لتضيع الحقائق في ثنايا (أسماط مدعيها) فلا تقربه من أحلام يتقرى لتحقيقها بالكتابة ..!
وإن كان يؤمل بمنفعة دنيا.. يستأنف بها التعويل على مخمصة يطوي بها اضمحلال (نجمه) في أرذل الزمن.. وإرهاصات الأفول..؟
وتلكم ثقوب.. تلج منها أقلام ترعى ما تذروه رياح الثقافة.. وما تطوح به اهتمامات الفاعلين.. من كيانات المعرفة الحقيقية.. إلى عتباتها الخارجية..!
ليصير مثالها من مثل صاحبنا (منبتاً) من أرض الثقافة وعماد تجليها.. إلى فضلات مخارجها وزوائد بيانها..!
ما أسعده لو أخلص لتجربته الإعلامية.. واستثمر طاقات صوته وأداءه المتميز ومراسه الطويل مع(لواقط الصوت) التي منحت نبراته تلك الميزة..
وأداءه الإلقائي .. تلك القوة.. واحترافه الإذاعي ذلك الزخم المؤسس على موهبة إلقاءٍ وحساسية حضور، يجعلانه من أميز الإذاعيين العرب..!
مكانة لم يحسن المحافظة عليها.. موهوباً (بكلية) المواهب وعمومها..
وميتا السوبرمانالصالح لكل شيء..
ليدلف إلى دائرة ضبابية السيرة.. لا يعرف اعتباراً بمرجعية تكوّن.. ولا يُعوّل من طرحه اعتماد على عمق قراءة.. أو أساس انطلاق..!
هكذا نبت فجأة.. وله في نفسه الاعتبار وله في منجزه قناعة تغني (مثلي) عن البحث ومعاودة الاشتكال ..!
بعيداً عن ضير المماسة.. وإثم الاقتراف..!
ولكن.. اجتراحاته المنصوص على مثاليها السابقين.. تنبش أفانين السأم.. وتستدعي الضجر.. في تأليف ونظم المعابر باتجاه إرضائنا..! وزرع الدهشة في عقولنا وهي تتسنم مبادءات تمجيدنا.. وإضفاء هالات الأهمية على ما اكتشفه فجأة.. في (سيرة رجل).. لا تعدم شيم التعامل معه.. (الآن).. إلا من واقع ما كتب وأنجز..!
لا مما تقوسته ذاكرة (نجم) من خصوصيات سيرته..! حيث لم يستدعه إبداع منيف ولا حضوره الثقافي (حياً).. ليفتش في خزائن أسراره (ميتاً).. ما يتوهم أنه يثير أو يلفت..؟
مستعيداً غمرة أزمنة انصرمت لوازمها.. وتكسرت مجاديف أبطالها..
تشيع شهادتها العلانية حول منجزنا محفولة بوضر المديح.. وفجاحة التهويل ..!


Md1413@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved