الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 13th October,2003 العدد : 32

الأثنين 17 ,شعبان 1424

فيما شكرت كل من ساند أسرتها في مرض زوجها وبعد وفاته
حرم بكر الشدي تتحدث عن زوجها الذي لم نعرفه بعد

* حاورها سالم الغامدي:
في حوار صحفي أجرته المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة مع حرم الفنان الدكتور/ بكر الشدي حول حياة بكر الشدي الأسرية وعلاقته مع أبنائه داخل المنزل، تحدثت زوجته أم فيصل بقولها: بكر الشدي مع أولاده يعيش الطفولة بكل أشكالها وكثيراً ما أدى مسرحيات ارتجالية داخل المنزل والجميع أبطالها. وأكدت أم فيصل على أن بكرالشدي يتخذ سياسة خاصة له داخل المنزل مؤكدة على امتلاكه لشعرة معاوية في التعامل داخل منزله موضحة أنه يكون حازماً وقت الشدة ولطيفاً عند الرفق وأشارت أم فيصل إلى أنها تعلمت من بكر الشدي الشيء الكثير الذي أفادها في مواجهتها لمواقف الحياة مشيرة إلى أنها تتخذ منه قدوةً في حياتها. كما أكدت على كونه مخزونها الثقافي الذي تنهل منه متى ما كانت في حاجة إليه مؤكدة على أن زوجها بخبرته وثقافته الواسعة استطاع أن يختصر لها سنوات عديدة من خلال خبرته الكبيرة.
وعن علاقات الآخرين ببكر الشدي قالت أم فيصل إن كل من يقابل بكر لا يشعر بالغربة معه وأبانت أن الذي يقابل بكر يشعر أنه يعرفه منذ أمد بعيد وعللت تلك الحالة بكون بكر لا توجد بينه وبين الآخرين حواجز ومشيرة إلى قدرة بكر الغريبة في إذابة أي جليد بينه وين الآخرين فهو يقابل الكثيرين بترحيبه المعهود عنه.
حول موقفها من الأعمال الدرامية التي يشارك بها بكر الشدي أكدت أم فيصل على كونها المستشارالأول له في تلك الأعمال وأوضحت أنها كانت تواجهه بنقد قاسي في بعض الأحيان لبعض أعماله الدرامية وأشارت إلى تقبل بكر الشدي ذلك بصدر رحب وأعربت أم فيصل عن سعادتها لكون الكثير من آرائها في شأن أعمال زوجها بكر الشدي الدرامية ما تكون صائبة. وحول ما لقيه الفنان الدكتور/ بكر الشدي من عناية ورعاية ومتابعة خلال فترة مرضه من قبل عدد من أصحاب السموالملكي الأمراء وعدد من المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتشية العامة فقد أكدت بقولها إن هذه مناسبة جيدة لأقدم خالص شكري وأسرتي لموقف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيرالدفاع والطيران والمفتش العام وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن فهد آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس رئاسة ديوان مجلس الوزراء، مؤكدة عدم نسيانها وأسرتها لموقفهما الإنساني الرائع وسؤالهما الدائم عن صحة زوجها الفنان الدكتور/ بكر الشدي وعن حال أسرتهم. وأكدت أم فيصل أن ذلك الموقف ليس بغريب على أفراد الأسرة المالكة الكريمة مؤكدة على أن أياديهم البيضاء شملت القاصي والداني ودعت أم فيصل لهم بأن يجعل تلك الأعمال في ميزان حسناتهم وأن يجزيهم عنها وعن زوجها وأسرتها خيرالجزاء..
وأثنت أم فيصل بالشكر والتقديروالعرفان لعدد من الأشخاص الذين كان لهم مواقف لن تنسى مع زوجها الفنان الدكتور/ بكر الشدي خلال فترة مرضه وهم صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن فهد آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير/ نواف بن فيصل آل سعود اللذان كان لسؤالهم عن زوجها أثر بالغ في نفسها ونفس أسرتها وأكدت على استمرار وتواصل سموهما الكريمين في السؤال عن حال زوجها في كل حين.
كما شكرت أم فيصل الأستاذ/ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعيةالعربية السعودية للثقافة والفنون الذي تعتبره أم فيصل من الأشخاص الذين يعجز الإنسان عن شكرهم لمواقفهم الكريمة معها ومع أسرتها.
كما أعربت أم فيصل زوجة الفنان الدكتور/ بكر الشدي عن رغبتها بشكر عدد من الأشخاص لما رأت منهم من تعاون ووقوف لجانب أسرتها في محنة مرض زوجهم وهم: اللواء/ سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني و د/ أنور الجبرتي مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والدكتور/ ماهر حسونه استشاري المخ والأعصاب بالتخصصي والدكتور/إبراهيم الثبيتي والدكتور/ فيصل العتيبي والدكتور/ محمد فودة والدكتور/ عماد الدين كنعان رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى التخصصي والأستاذ/عبداله الحميد والأستاذ/ خالد السلهوب من إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
كما وجهت أم فيصل شكرها الخاص لقسم الكلى والمسالك البولية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجعلت شكرها الخاص موجهاً لجميع أطباء القسم وطاقم التمريض والموظفين والموظفات به وأكدت أم فيصل على أن شكرها الخاص يأتي من منطلق مواقفهم إلى جانبها خلال فترة وجود زوجها الفنان د/ بكر الشدي الطويلة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض مؤكدة على أنها لم تشعر معهم يوماً من الأيام بالغربة لكونهم عائلة أخرى لها ولأسرتها.
وشددت أم فيصل على إيصال شكره وشكر أسرتها لعدد من أصدقاء الفنان الدكتور/ بكر الشدي ممن كان لهم مواقف رجولية وأخوية يندر في هذا الزمان أن تجده حسب تعبير أم فيصل وهم الأستاذ/ خالد الخزرج ود/ عبدالمحسن الرشود والأستاذ/ محمد العماري.
وعن التكريم الذي حصل عليه مؤخراً الفنان الدكتور/ بكر الشدي من قبل المهرجان المسرحي للفرق الأهلية المسرحية لدول مجلس التعاون الخليجي كأحد رواد الحركة المسرحية بدول الخليج الذي أقيم خلال شهر سبتمبر 2003م أوضحت أم فيصل أن التخطيط لهذا التكريم قد تم منذ زمن طويل وأشارت إلى سعادة زوجها الفنان الدكتور/ بكر الشدي بهذا التكريم وتقديره للجهة الرسمية المسؤولة عن هذا التكريم ممثلة بالشيخ/ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير وزارة الإعلام والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقلت أم فيصل شكر وتقدير زوجها الفنان الدكتور/ بكرالشدي لحكومة أبوظبي وإدارة المهرجان والقائمين عليه لتكريمه خلال فعاليات ذلك المهرجان.
حول حرصها الشديد على أن يسافر ابنها فيصل النجل الأكبر للفنان الدكتور/ بكر الشدي إلى أبوظبي لتسلم جائزة التكريم نيابة عن والده بعد أن تأكد تكليف الأستاذ/ مشعل الرشيد من قبل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لتسلم الجائزة قالت أم فيصل: بالنسبة لتسلم فيصل جائزة التكريم تحدثت مع الأستاذ/ محمد الشدي رئيس الجمعية بهذا الخصوص قبل فترة طويلة ولم يكن هناك مانع وأضافت بقوله ولكن نظراً لتأجيل المهرجان عن الموعد المحدد سابقاً وتزامنه مع بدء العام الدراسي وخوف الأستاذ/ محمد الشدي على فيصل لصغر سنه أحدث إرباكاً ولبساً حول تسلمه جائزة التكريم عن والده موضحة أن الأمر انتهى بحضور فيصل للمهرجان وتسلمه الجائزة نيابة عن والده وشكرت أم فيصل الأستاذ/ محمد الشدي على تعاونه معها في هذا الموضوع.
وعن موقف الإعلام السعودي من وضع زوجها الصحي قبل وفاته قالت أم فيصل: بداية أشكر وزير الإعلام السعودي الدكتور/ فؤاد الفارسي على سؤاله وحرصه على متابعة وضع زوجي بكر الشدي أما بالنسبة للإعلام السعودي بجميع أنواعه من صحافة وإذاعة وتلفزيون فقد وقف معنا وقفات جميلة وكانوا متعاونين إلى أبعد الحدود واستدركت بقولها ماعدا بعض الأقلام الصحفية التي حاولت استغلال الوضع الصحي لبكر الشدي لنشر بعض الأخبار غير الصحيحة وأشارت إلى تلك الأقلام بقولها ولكن تظل هذه الأقلام الصغيرة كفقاعات الصابون سرعان ما تختفي وقد جرنا ذلك الحديث مع أم فيصل حرم الفنان الدكتور/ بكر الشدي لسؤالها عن الحالة المرضية التي مر بها وصحة ما ينشر عن وضعه الصحي تلمساً منا للحقيقة من مصدرها فأوضحت أم فيصل بقولها: حدثت بلبلة كثيرة وكتب البعض بشكل خاطئ عن حالة الفنان/ بكر الشدي الصحية ولكن لتوضيح الوضع الصحي لبكر أود أوضح الصورة كاملة لمحبي الدكتور والفنان/ بكرالشدي وهي أنه رحمه الله تعالى كان يعاني من ورم دماغي أقعده عن الحركة والكلام منذ سنتين وقد تخللها مراحل علاجية مكثفة تحسن فيها أوقاتاً وساءت حالته أوقاتاً أخرى حتى توفاه الله برحمته.
آخر كلمات بكر في الحياة
وقالت أم فيصل حرم الفقيد الفنان د/ بكر الشدي عن آخر كلمات بكر في هذه الدنيا: «وأنا في ليلة الأحد الأخيرة التي مات فيها بكر إذا بأحد الأشخاص ممن تبدو عليه علامات الصلاح والاستقامة يستأذن بالدخول لرؤية زوجي بكر فأذنت له وقام وجلس الى جوار بكر وأخذ يدعو له ويقرأ عليه بعض آيات الذكر الحكيم فتبسم بكر في وجهه ثم قال له ذلك الشخص الذي لم أعرفه من قبل تشهد يابكر فقام بكر بترديد الشهادة خلف ذلك الرجل ورأيت بكر يعود إلى فراشه نائماً فكانت تلك الكلمات أي الشهادتين آخر مانطق بها بكر في حياته.
وتضيف أم فيصل أنها رأت بكر بعد وفاته وعلى محياه مسحة من النور وتوضح بقولها: لم أر ذلك النور والبياض في وجهه من قبل بل إنه والحديث لأم فيصل قد بدت على وجهه ابتسامة رقيقة.
وختمت حديثها بقولها: «اللهم اغفر لبكر وتقبله في عبادك الصالحين» وطالبت الجميع بالدعاء له بالعفو والغفران.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved