مطالعات
د. القحطاني يحدد ملامح «النقد الأدبي»:
الكتاب يحدد معالم النشأة والاتجاهات للنقد في المملكة
عبدالحفيظ الشمري
|
عن نادي الطائف الأدبي صدر كتاب جديد بعنوان «النقد الأدبي في المملكة .. نشأته واتجاهاته» من تأليف الناقد الدكتور سلطان القحطاني، ويعد هذا الاصدار الجديد للناقد القحطاني تأصيلاً لمرحلة النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية، حيث عمد إلى تحديد معالم النقد منذ بداياته الأولى على هيئة توطئة تاريخية يستعرض فيها أبرز ملامح القوة والضعف في هذا النوع الأدبي.. بل نراه قد ربط بين تيارات عدة أسهمت في توثيق ظاهرة النقد في بلادنا بل ان هذه التيارات كونت فكراً جدلياً جديداً حول مفهوم الثقافة بشكل عام، والنقد الأدبي بصفة خاصة لاسيما ما يرتبط بالشعر العربي من دراسات ومطالعات.
قسم الباحث الدكتور سلطان القحطاني كتابه الجديد إلى بابين يندرج تحت كل باب فصلان، حيث تناول في أول الأبواب بدايات الثقافة وارتباطها بكل ما هو تقليدي لاسيما كل ما جاء بعد العصر العباسي ونهضته الشعرية المزدهرة بل إننا نرى أن الناقد «القحطاني» حدد في هذا الفصل «أدب الحجاز» بأنه هو الحافز القوي لقيام فكر النقد الحديث.
ويلمح الدكتور القحطاني في ثنايا الباب الثاني من كتابه على الصحافة في العهد السعودي موضحاً أنها قامت بدور كبير حيث انعكس على جهود النقاد.. بل اننا نراه وقد أكد على قيام حركة النقد ليقسمها إلى عدة أقسام هي: مفهوم النقد، الصحافة والنقد الأدبي، المدارس النقدية، مدرسة المدينة المنورة، مدرسة مكة المكرمة، مدرسة الأحساء، التنافذ بين المدارس النقدية، المعارك النقدية.
ويعرض المؤلف الجزء الأخير من هذا الكتاب لما انبثق عن هذه المدارس حيث يرى أن هناك أربعة تيارات هي: التجديد المحافظ، التجديد النظري، الحداثي، حيث يرى أن هذه التيارات هي تعد عالمية استطاعت أن تنفذ إلى أدبنا أو تتناقد معه لتشكل البناء النقدي الحديث للتجربة الأدبية.
تشير مقدمة الكتاب إلى أن المؤلف قد عمد إلى الاستفاضة في دراسة الأدب والابداع المحلي حيث حلل الباحث عشرات النماذج النقدية التي تناولت عدداً لا بأس به من التجارب الأدبية لاسيما الشعرية منها.
ويرجح الناقد القحطاني أن النقد الأدبي العربي مازال يحاول تقريب وجهات النظر بين المبدع والمتلقي طوال مراحل تقديم هذه الطروحات النقدية في وقت يرى فيه الباحث ومن خلال هذه الدراسة أن هناك من النقاد من انساقوا وراء القصيدة (لاسيما قصيدة التفعيلة) الحديثة حيث نراهم وقد صاغوا رؤاهم وفق معطيات واهية لا تخلو من مجاملة أو محاباة الحديث هنا للدكتور القحطاني، فيما يؤكد على أهمية الدراسات النقدية يرى أنه من المناسب أن يتم اكمال هذا المشروع الذي ابتدأه وذلك من خلال الدراسات المعمقة.
استعان الباحث بالعديد من المصادر والمراجع حيث تم وضع «ثبت» في نهاية الكتاب يحدد أهم هذه المصادر التي تداخل معها وهي دراسات علمية ومقالات ومؤلفات قديمة وحديثة.
إشارة:
* النقد الأدبي السعودي (دراسة)
* د. سلطان بن سعد القحطاني
* نادي الطائف الأدبي (ط1) 1424هـ
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
