الرجل والمرأة أسرار لم تنشر بعد
|
تأليف: آلين ويلر
دمشق: دار الفراشة، 2002
من شك يوماً، ومنذ ملايين السنوات، في أن الرجال والنساء مختلفون؟ فمنذ بدأ الرجل بالخروج من منزله للصيد، ليعود بقوت للعائلة، وبقيت المرأة في الكهف لتهتم بالنار وترعى الأطفال، توزعت الأدوار وترسّخ الفرق بين الرجل والمرأة، فلم يتكبد أحد عناء الرفض أو الاعتراض.. أو حتى التأكيد. ثم اندلعت الثورة النسائية، وجرفت كل المفاهيم في طريقها، حتى الأمور البديهية. ولكثرة ما كُرر أن الرجال والنساء متساوون، ظنّ البعض أنهم متشابهون. وفي النهاية سلّم الجميع بهذا التكافؤ والتساوي حقيقة جديدة. وهكذا، أضحى اعتبار المرأة والرجل متشابهين مبدأً صحيحاً من الناحية السياسية، ولكن هذا التشابه لم يجد طريقاً له في المشاعر. فإذا كان الرجال والنساء متشابهين، فلا بد أنهم يتوقعون الأمور نفسها من الحياة، والحب والزواج بالتحديد. إذاً لِمَ تغضب الزوجة عندما يحتاج زوجها للعزلة؟ ولِمَ يسخر الزوج من زوجته عندما تطلب منه أن يصرّح لها عن حبه بالكلام؟ ولِمَ تثور ثائرة الزوجة عندما يؤكد لها الزوج أنه لم يسمع الطفل يبكي ليلاً؟ ولِمَ يرمقها بتلك النظرة وكأنها معتوهة لأنها لا تستطيع أن تحدد مكانها على الخارطة !!
من هذا كله نجد أن المرأة والرجل مختلفان كلياً ليس من الناحية الفيزيولوجية فقط ولكن أيضاً من الناحية السيكولوجية أيضاً، وهذا بالضبط ما عملت على إثباته «آلين ويلر»، عبر دراسة استخلصت معطياتها من واقع تجربتها الزوجية، حيث توصلت إلى القول بخطأ المعادلة التالية: الرجل والمرأة (متساويان)، وبالمقابل أكدت على وجود الاختلاف الجذري بين كلا الجنسين. وأنه لا يمكن لهما في يوم من الأيام أن يكونا متساويين، إلى جانب هذا بينت الأسباب التي أدت إلى وجود هذا التضاد بين الجنسين، وكشفت أيضاً عن بعض الحقائق العلمية والتي تتكلم عن لماذا النساء أذكى من الرجال؟ لماذا تضيع المرأة عن وجهتها دائماً؟ لماذا لا يسمع الرجل صوت بكاء ولده ولا يرى بكاءه؟ متى تحب المرأة؟ ومتى تحقد؟ لماذا الرجل يأخذ والمرأة تعطي؟ لماذا يصمت الرجل؟ ولماذا تثرثر المرأة؟ لماذا تكشف المرأة كذبة الرجل دائماً؟ كيف تختار المرأة رجلها؟ لماذا تحب النساء الرجل الأصلع؟ كل هذا عنت بالإجابة عنه وسط سيل من الأمثلة المستخلصة من واقع تجربتها الزوجية التي استمرت لأكثر من خمس وعشرين سنة.
يقع الكتاب في «224» من القطع المتوسط.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|