ذاكرة أخرى موسى العزي معافا
|
(27)
كان الخيال معلقاً بأغصان حزني، في حديقة أحلامي المهجورة، وكنت شقيا، أطارد فراشات ظلالي، أجمعها في دفتر أيامي، الصقها على أوراق بوحي، وعناوين أشعاري.
...
وكنت حفياً بهمس شجوني، أرقب أزاهير هواجسي، تصعد على طاولتي.. وتغني، وترقص رقصة الموت الأخيرة، غير آبهة بصوتي.
...
وكنت صبياً، حين ابتدرت المعاني، بمعول عشقي وجنوني، وطفقت أردم هوة حزني، وفتنة أسراري، وما زال خيالي، معلقاً، في حديقة أحلامي المهجورة.
...
السؤال إصبع سادسة، تشير إلى أجوبة منكفئة، تتقلب كالحرباء، على أديم الكلمات الهاربة.
...
لم أكن وحدي، اتلظي بهاجس الظل المنفي، كنا ثلة حالمة، نمرق على جبين القصائد بوجوه ملثمة ومثلمة، كانت أعيننا تفيض حبراً وخيالا، يرسم صورتنا الأزلية، وصوتنا المخملي الساحر.
...
لم أكن وحدي، حين سقط قرص الشمس، على بقايا ظلالنا النائمة، كنا أكثر من أربعة، خامسنا الريح، وكان السؤال.. إصبعاً سادسة.
alezzimusa@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|