الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 13th November,2006 العدد : 176

الأثنين 22 ,شوال 1427

في عدّ تنازلي
قريباً انعقاد الجمعية العمومية للتشكيليين وترقب لأسماء المرشحين

*إعداد محمد المنيف:
في الوقت الذي ننتظر فيه الإعلان عن انعقاد الجمعية العمومية للجمعية السعودية للفنون التشكيلية والتي بلغ عدد المتقدمين إليها ما يزيد عن 280 عضوا يشكل عدد الفنانات فيه ثلاثين بالمائة علينا أن نضع في اعتبارنا أن الهدف الذي بني عليه إنشاء الجمعية يتمثل في ترسيخ قيم التكافل والتعاون، والمساواة، والرغبة في الإسهام في خدمة الساحة التشكيلية والثقافية من خلال الأفراد الأعضاء العاملين فيها باستقلالية، بعيدا عن تدخل الجهات الرسمية مع الاحتفاظ بدور تلك المؤسسات كمضلة إشرافية، ما يتيح للأعضاء المؤسسين للجمعية حرية إدارة شؤون مجالهم الإبداعي والتعبير عن آرائهم تجاه أي أمر يضيف للجمعية جديدا في مجال تطوير مهامها لتحقيق أهدافها، وفق القانون أو النظام أو اللائحة التي تقر من الجميع وتناقش بأسلوب تعاوني حضاري خاص لا تحتاج فيه للرجوع إلى الجهات الرسمية إلا في أضيق الحدود، مع تنفيذ ما تتضمنه تلك اللوائح ومنها الحفاظ على حقوق الأعضاء والابتعاد عن بيروقراطية التعامل حفاظا على أسلوب الجمعية المرن مع الساحة والفنانين لتنفيذ برامجها وتحقيق مستقبل يساهم في رقي الوطن وازدهاره.
واليوم سنتطرق لبعض الملامح التي عاشتها الساحة في الفترة الماضية مع ما يمكن أن نتوقعه في مستقبل الأيام، فقد جاء تأسيس الجمعية بمثابة الغيث الذي يغسل وجه الأرض ويزيل ما عليها من غبار ليسقي براعمها الجديدة ويجرف ما تساقط من ورق جاف أو شوائب متسلقة.
ردود فعل تكشف تدني الوعي
ومع اتضاح الرؤيا في مفهوم تأسيس جمعية التشكيليين ومهام جمعيتها العمومية التي يشكلها كل الفنانين، وكيفيتها في اختيار أعضاء مجلسها بتصويت حر متاح للجميع من قبل لأعضاء العاملين المؤسسين، إلا أن هذا التوجه والتحرك الجديد نحو التغيير والإصلاح كان أعلى من أن تستوعبه عقول بعض منسوبي الساحة المنغلقين في دائرة ألانا المتضخمة التي ترى أنها المتسيدة والوصية علي الفن، فأربكهم الأمر وشعروا أن دورهم القيادي الذي بنوه بأساليبهم الارتجالية لم يعد نافعا أو مؤثرا في ضل وجود الجمعية، هؤلاء يطبقون المقولة أن لم تكن معي فأنت ضدي، كنا نضن أن باعهم الطويل وتواجدهم في دائرة ريادة البدايات وما لهم من تجارب وخبرات قد ترك فيهم أثرا إيجابي يحسب لهم، لا أن يصبحوا قياديين في محاربة تأسيس الجمعية بالتقليل من قدرات هذا ومن إمكانيات ذاك، ناهيك عن الأسماء التي جاءت تباعا ضمن محيطهم واحتلت لنفسها مواقع على منابر التنظير وتحليل الواقع التشكيلي وأصبح صوتها أعلى من أصوات المخضرمين الذين عايشوا الساحة بحلوها ومرها سعيا للأخذ بها إلى مصاف من سبقوها، أن في ما نؤمل به من الجمعية وفي مجلس إدارتها ما يعيد للساحة توازنها ويدعم الصالح فيها .
إشاعات وإثارة زوابع
وإذ اقبلنا بالقول أن اختلاف الرأي لا يفسد الود إلا أن ما تلقاه أعضاء اللجنة التحضيرية من تشكيك من قبل بعض زملائهم في الساحة أن اختيارهم أعضاء في اللجنة لم يكن موفقا كان اتهاما مؤسفا يعكس محدودية التفكير ومغالطة للحقيقة المتمثلة في أن هؤلاء فنانون معترف بهم في مسيرة الفن التشكيلي السعودي ولكل منهم دور بارز ومؤثر إضافة إلى أن اختيارهم لم يتم بالمحسوبية كما توقعه البعض بقدر ما اختيروا بناء على أراء كثيرة لأسماء مأخوذ برأيها وعلى أعلى مستوى في المجال الثقافي والتشكيلي، مع ما اتبعه هؤلاء (الزملاء) من التشكيك عبر جرعات التقليل بإمكانية نجاح تأسيس الجمعية مع أنهم تسابقوا على تعبئة استمارة عضويتها، متمنين أن يكون أحدهم رئيسا لها أو أن يكون بعضهم أعضاء في مجلسها بناء على قدراتهم في لم شتات الأصوات وتوظيفها لمصلحتهم ومهما يكن فالأمر مقبول ووجودهم في هذا الموقع سيكون ردا إيجابيا لمصلحة من كانوا ضده تطبيقا للمثل (الميدان يا حميدان) مع أنهم سيجدون العون من الصادقين والدعم من كل الأطراف فالهدف هو إنجاح الجمعية الذي بدوره يرفع شان رئيسها و مجلسها، أما عند فشلهم أو غيرهم سيواجهون بإقالتهم من قبل المؤسسين مما يعني أن المهمة ليست تسابق على منصب بقدر ما هي مسئولية وطنية بمفهوم وهدف ارفع وأسمى من الفهم القاصر، ومع أن تلك المواقف والاتهامات والتشكيك لم تحرك ساكنا عند أعضاء اللجنة التحضيرية لثقتهم بأنفسهم وبمن اختاروهم إلا أنها كانت مبعث (عتب كبير) نتج عنه علامات تعجب كبيرة أن تصدر مثل هذه التصرفات من أفراد تعلق عليهم آمال مستقبل الحركة التشكيلية ولهم دور قيادي في كثير من روافد الساحة وكان عليهم الدعم وتسجيل الموقف الإيجابي أمام وجهة نظر البقية التي يشكلها السواد الأعظم من الفنانين المعروفين على الساحة.
التاريخ يحفظ أسماء المؤسسين
كثرت التساؤلات حول العدد المتقدم لعضوية التأسيس مع ما كان يتوقع أن يكون أكثر من ذلك مقارنة بأعداد الفنانين في المملكة ممن يستحق صفة الفنان أو غير المستحقين، ليبقى القول إن من بادر بالتجاوب مع دعوة أمين اللجنة التحضيرية نقشت أسماءهم في لوحة الشرف كمؤسسين للجمعية ستتذكرهم الأجيال القادمة، وللجمعية الشرف الكبير أن تتلقى عضوية أسماء كبيرة وهامة على الساحة ممن تعمل بصمت وينفذ بريقها من بين ثنايا الغيوم دون ضجيج أو اعتراض بقدر ما نرى أن في مبادرتهم دعما معنويا كبيرا للجمعية ستكشف أسمائهم عند إعلان الجمعية العمومية.
تساؤل عن غياب البقية
وجهنا تساؤلات لبعض من لم يتقدم بتعبئة الاستمارة للمشاركة في الجمعية العمومية فكانت مبرراته تكمن في عدم معرفتهم أو سماعهم للخبر مع أن الخبر نشر في مختلف الصحف وفي التلفزيون ووزعت الاستمارات في كل إدارة تعنى بالفن التشكيلي ومن بينها فروع جمعية الثقافة والفنون إضافة إلى الاستعانة بأسماء معروفة في المناطق التي يوجد بها إعداد من الفنانين بمتابعة جادة من أمين اللجنة التحضيرية الفنان سمير الدهام، وتلك هي المصيبة العظمى كما يقال (أن كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم) أما المصيبة فهي لمن يعلم ولم يبادر ويبرر بعدم قناعته بوجود جمعية وان بمن سيرئسها أو أن هذا الرئيس سيكون صاحب الرائي الأول والأخير عودا إلى ما كانت عليه الإدارات السابقة أما الفئة الأخرى وهي الأكثرية فمنهم من لا يشكل الفن التشكيلي أكثر من هواية والآخرين مغامرة وتجربة مع ما امتلأ ت بهم الساحة من غث لا يفرق أصحابه بين عمل إبداعي يحمل فكر وبين لوحات لا روح ورائحة لها و منحوتات تشكلت نتيجة عوامل الكشط والتلميع تتوقف ثقافتهم فيها عند حدود نوع الخامة ومصدرها.
أسماء وتوقعات
ورغم كل هذا وذاك لا يمكن أن نتجاهل ما يدور في أذهان التشكيليين في مختلف مناطق المملكة خصوصا المتابعين لجديد الساحة وما يطرأ من تطور وتحرك رسمي أو خاص، باعتبارهم القاعدة التي انطلقت منها فكرة إنشاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، ولهذا فأهم ما يفكر فيه منسوبي الساحة يتحدد في من سيرشح نفسه لعضوية مجلس الإدارة، ومن سيتم اختياره من قبل الجمعية العمومية، ومن سيتم انتقاءه من بينهم رئيسا، مع ما يضاف من بهارات حول هذا التوقع من تساؤلات عن قدرات تلك الأسماء، وهل لديهم الخبرة الكافية، وهل يعتمد في التصويت على العلاقات الخاصة أو على ما يعرف عن المرشح إلى آخره. وقد يكون أيضا تحديد عمر من يرغب الترشيح لمجلس الإدارة بخمسة وثلاثين عام مصدر قلق للكبار سنا في الساحة، ومع هذا وذاك نسلط الضوء على بعض الأسماء التي لها دورها الفاعل والمساهم في الفن التشكيلي السعودي مع اختلاف مستويات المساهمة وتأثيرها على مسيرة الساحة ففي وقت مبكر كان هناك أسماء كثيرة من بين من يتوقع الكثير ترشيحهم الدكتور محمد الرصيص، طه صبان، عبد الله الشيخ إلا أن انضمامهم لمجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون يجعلنا نخسرهم في الجمعية التشكيلية ونكسبهم في الأخرى (الأم) لنستعرض بقية الأسماء مع أنها توقعات غير مؤكدة كما أن الكثير منهم قد لا يرغبون الترشيح، التقطنا الآراء فيهم بشكل غير مباشر فبرز منهم، الفنان ضياء عزيز والفنان بكر شيخون والفنان عبد الله نواوي احمد فلمبان وعبد الله حماس ونايل ملا من المنطقة الغربية ومن الرياض يتوقع الكثير، الفنان عبد الجبار اليحيا، علي الرزيزاء، سمير الدهام، سعد العبيد، ناصر الموسى ومن الشرقية، عبد الرحمن السليمان، كمال المعلم، ومن القصيم صالح النقيدان ومن حايل ناصر المحيني ومن أبها عبد الله شاهر، عبد الله الشلتي. نعود للإشارة أنها أسماء متوقعه اختيرت لدورها وتاريخها لعل في اختيار أحدها ما يؤكد مصداقية توقعاتنا، كما أن الأمر لا يتوقف عند هذا المستوى فللأعضاء الشباب حق التنافس أيضا على عضوية مجلس الإدارة خصوصا منهم في الخامسة والثلاثين فما فوق وهؤلاء هم الغالبية على الساحة ومنهم رؤساء جماعات تشكيلية أو أعضاء فيها .
جذب الأصوات واستقطابها
نظرا إلى أن هناك فارقاً كبيراً بين واقع التصويت في مجالات تتعلق بالجمهور العامة وبين شريحة محدودة في المجتمع لذا فان التصويت في الساحة التشكيلية يحتاج إلى تحرك نشط من قبل الراغبين فيه من خلال الاتصالات المباشرة أو بتوزيع السيرة الذاتية وما يحمله المرشح من طموح وبرامج وخطط تندرج ضمن ما تنص عليه لائحة الجمعية لإمالة الفنانين وكسب أصواتهم مع أن هناك بعض الملامح لهذا التوجه تظهر على شاكلة تكتلات وجماعات وهي ظاهرة صحية إذا حسنت النوايا ووضع لهدف الكبير أمام الأعين، بعض من الفنانين علق على ما يمكن حدوثه مذكرا بما حدث وقت التصويت للمجالس البلدية قائلا أنا لن أصوت إلا لمن يتعهد بإقامة معارض شخصية لي على حسابه محلية وخليجيه، بديلا عن نصب الخيام وذبح الذبائح.


monif@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved