الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th February,2005 العدد : 93

الأثنين 5 ,محرم 1426

العمير لـ«الثقافية»
(الجزيرة) نقطة تحوُّل هائلة في حياتي ولا أنسى فضلها

رجل إعلام وصحافة وثقافة وكتابة وتأليف من سبعة وأربعين عاماً، محب للتراث ولكنه ليس ضد التجديد الذي لا يخرج عن الدين والعادات، يعتز بما قدمه للصحافة وتحديداً لصحافة الوسطى حيث كان أول من أدخل الكليشات إليها.
دخل الصحافة من نافذة الأدب فحققت له مطامح أدبية إلى حد ما يشيد بنضج التجربة النقدية وإن كان محدوداً ويضع د.الغذامي على قامة هرم النقد في المملكة يتواضع ويقلل من شاعريته مع أن له نماذج جيدة. ذلكم هو الكاتب والصحفي الاستاذ علي العمير الذي أجرت الثقافية معه هذا الحوار.
* حوار صالح الخزمري
***
* الأستاذ علي العمير تعني له جريدة الجزيرة الشيء الكثير، كونه أحد الذين قامت على أكتافهم.. ماذا عن ذكرياتك وبداياتك فيها؟
ألف أهلاً بك وبالثقافية، وأنا (الجزيرة) في كياني الحقيقة بل هي نقطة تحول هائلة في مسيرة حياتي، أما التقنية الصحفية في تلك الفترة فلقد كان الصف يدوياً ومما أعتز به أني أدخلت لصحافة الوسطى لأول مرة العناوين (الكليشات) ولست أقصد بذلك المفاخرة وقد أشار الاستاذ علوي الصافي لذلك في الثقافية والصحافة في تلك الفترة كانت متعبة ولكنها ممتعة هذا ما يتعلق بالجزيرة الشهرية حيث كانت بداية (الجزيرة).
أما الجزيرة بعد الشهرية بعد المؤسسات الصحفية، استمرت علاقتي بها حتى أذكر فضل أخي الاستاذ صالح العجروش وهو من خيرة من خدموا (الجزيرة)، وله لمسات ممتازة جداً وأخي خالد المالك بذل جهوداً هائلة بداية من التحرير الرياضي إلى مدير التحرير إلى رئيس التحرير إلى امبراطور صحفي وصارت لي علاقات بالكتابة في (الجزيرة) أيام عبدالرحمن المعمّر ومن ضمن ما أذكره أني قمت بحملة شديدة جداً على الأستاذ محمد حسن عواد في عدد من المقالات والحلقات في الجزيرة الأسبوعية عن دواوينه وكتاب (خواطر مصرحة) وأنا أعرف العواد جيداً ولقد كنت أنشر له فهو نظيف بكل ما تعنيه الكلمة وفاضل ونزيه تماماً مات وهو يعيش في شقة في الشرفية بجدة متواضعة جداً والذين يذهبون بكتاب (خواطر مصرحة) إلى أعلى عليين لا يفهمون العواد. كتاب (خواطر مصرحة) أهم ما فيه أن الخواطر الجريئة التي سجلها العواد كانت في زمن قل من يقرأ ويكتب فيه فقيمة الكتاب في
التوقيت الزمني، أما فكر (خواطر مصرحة) فلا يمثل فكر العواد إلا في شبابه، إنما الذي يمثل فكر العواد هو في دواوينه وتطلعاته إلى الثقافات اليونانية والأجنبية وأعتقد أنه أول من غاص عمقاً في الثقافات الأجنبية.
أما علاقتي بالجزيرة الأسبوعية بدأتها مع صديقي عبدالرحمن المعمر وبالذات سلسلة مقالات عن أستاذنا العواد رحمه الله والحقيقة أنني تحاملت عليه وذلك شأن الشباب واستمررت حيث كان الاستاذ خالد المالك من الجيل الذي بعد جيلي ولكن كانت طموحاته في الرياضة ومثله معظم الصحفيين مثل د.هاشم عبده وتركي السديري، أما أنا فلا أفقه أبسط أبجديات الرياضة ولكن المالك تحول تحولا هائلاً نحو التحرير.
و(الجزيرة) ذكرتني بعض ما نسيته في الصفحة التي تعنى بالجزيرة زمان.
أما اليومية فالحقيقة أن أخي خالد المالك وأخي محمد الوعيل (وهو من المشاغبين المذهلين).
وكتابي (مناقرات صحفية) يحوي العديد من الذكريات الصحفية ومن أكثرها (الجزيرة والمدينة) أكثر ما أجري تحقيقات صحفية ثم عكاظ وكذلك العديد من المجالات.
* واقع الصفحات الثقافية اليوم من منظور علي العمير؟
اذكر لي مقالاً نشر في الشرق الأوسط ما معناه (صحافتنا والثقافة) الحقيقة أننا كنا أكثر عناية بالثقافة وما دمت أنا محور الحديث الصحفي فأشير إلى أنني كنت مهتماً في عملي الصحفي بالناحية الثقافية والأدبية والشعر، فلقد كان لي في البلاد صفحة اسبوعية بعنوان أدب وأدباء استكتبت خيرة كتابنا وأدبائنا ولديَّ مجلد كامل عن مساهماتي في
البلاد في الثقافة خاصة أدب وأدباء، وكتب وكتاب، وكنت أحرر صفحة اسبوعية بعنوان (معهم في مكتباتهم) قابلت فيها عدداً كبيراً من خيرة روادنا وأدبائنا.
أما بالنسبة لغيري فأذكر أن جريدة المدينة كان بها اهتمام كبير بالثقافة وبالذات أخي الاستاذ سباعي عثمان رحمه الله كان له عناية كبرى بصفحة الأدب، ولم نكن نعرف المصطلح الثقافي ولكن دخلناه دخلة هائلة عن طريق الغذامي كما لم يحصل في العالم العربي قط ولا في اللغة العربية
قط، والغذامي كتب عنه عدداً من الدراسات في عدد من الدول العربية عن مشروعه الثقافي، قصورنا في هذا المجال غطاها الغذامي إلى أقصى حد وبتفرد كامل بالنسبة لكل ما كتب ونشر في اللغة العربية وقد تفوق إلى أبعد حد، آخر كتاب له (الثقافة التلفزيونية) لا مثيل له على الاطلاق وقد قلت للغذامي ليته عنونه بثقافة الصورة فقال ذلك كان في ذهني لكن خشيت أن يفهم العنوان بأن الصورة التشكيلية أو الصورة الفوتوغرافية بينما المقصود غير هذا وأنا وهو نبحث عن عنوان في الطبعة الثانية وكتابه (النقد الثقافي) على أقصى غاية وقيمة الغذامي عرفت في الخارج ربما أكثر من الداخل.
أما الآن بالنسبة للعناية بالثقافة فالحقيقة أن أخي سعد الحميدين في جريدة الرياض من خيرة المهتمين بالجانب الثقافي والأدبي وصفحة الأدب في جريدة الرياض تعتبر منارة أدبية ولا أجامل اخواني في (الجزيرة) التي تفردت بالثقافية فهذا أكبر شاهد لأخي خالد المالك ومن معه من خيرة أدبائنا وشبابنا فلو ما يأتينا من الجزيرة إلا الثقافية لكفتنا.
وليعلم الجميع أني ضنين بالثناء (مقل) والحقيقة ان الرياض والجزيرة خدمتا الثقافة إلى حد كبير.
والثقافية ولدت فتاة ناضجة جميلة تجلب الرومانسية، وأخونا ابراهيم التركي من أكثر المشاغبين الشباب، والدبيسي من أكثر المشاكسين الشباب ويعيد لي ذكريات شبابي عندما أقرأ له والثقافية أصبحت شعلة وأتمنى أن تكون مجلة شهرية كبيرة وهذا أملي في أستاذنا خالد المالك وهذا توجهه الأصلي.
* ماذا أخذت من الصحافة وماذا أعطتك؟
الحقيقة أن الصحافة سلبت شبابي ومستقبلي وأنا أعطيتها أكثر مما أخذت منها (بلا فخر) وقد تفانيت في خدمة الصحافة إلى أبعد حد وقد سلبتني أشياء عديدة، ولم تعطني شيئاً على الاطلاق عدا إشهار اسمي وهذا فيه الكثير، وأنا قلت انني دخلت الصحافة من نافذة الأدب فحققت لي مطامحي الأدبية إلى حد ما ولكنها أفنت شبابي في المهنة، وما حققته أدبياً في الصحافة ليس قليلاً ليس لي وإنما لي ولغيري، ومطامحي الأدبية هي التي أدخلتني الصحافة ووجدت رغم صغر سني أني لن أحقق مطامحي الأدبية إلا من خلال الصحافة وإذن لابد أن أعمل في الصحافة وكان عملي كمصدر رزق الذي يمكن أن أحصل عليه في أي مكان آخر ولكن الأساس أن أحقق مطامحي الأدبية.
* ذكرياتك عن صحافة الوسطى ستضيف لهذا الحوار رونقاً خاصاً هلاَّ حدثتنا عن هذه الذكريات؟
دوري متواضع في صحافة المنطقة الوسطى وقد أشار إليه عدد من الزملاء ومن أهمهم الأخوان علوي الصافي ومحمد القشعمي.
* يلاحظ في الآونة الأخيرة غيابكم عن الفعاليات الثقافية في جدة كفعاليات النادي الأدبي واثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة ما مرد ذلك؟
الظروف الصحية فقط والغياب هو بين حين وآخر مع الأسف أن الكثير من زملائي وأصدقائي لايتفهمون هذه الحقيقة لأنهم لايتصورون مع حضوري الطويل هذا الغياب، والملاحظ أن بعض الإخوان تفهموا وضعي، وأنا بسبب ظروفي الصحية فقدت الوظيفة والدخل الثابت ما عدا عائدات كتبي ومقالاتي، ولا أكتمك أنني على الرغم من كوني كاتباً محترفاً إلا أنني كاتب مزاجي في كثير من الأحيان فإذا لم أكن ملتزماً
بالكتابة فإنني أكتب مع مزاجي.
وبالنسبة للأندية كنت ألبي بعض دعوات الأندية ولكن لم أستطع بعد ذلك آخر شيء أعتقد 1406هـ لدي دعوات عديدة من جهات عديدة ولكن مع الأسف لم أستطع وأحب أن أشير إلى أنّ نادي جيزان يطالبونني منذ تأسيسه ولم أستطع مع الأسف تلبية دعوتهم.
وقد كرمت رسمياً في جيزان باعتباري الأول على المنطقة وبعد وفاة الاستاذين العقيلي والسنوسي، ولكن حتى هذا التكريم لم أستطع حضوره وأنبت أخي وقد كان الاحتفال تحت رعاية سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر.
وبلا فخر فلقد قال عني د.عبدالله الحيدري أني أول من أطلق مصطلح السيرة الذاتية بين أدبائنا كلهم وهذا تقريباً في عام 1380هـ أتذكر أنه طلب مني في مجلة المعرفة الكتابة في باب الفشل نظراً لجرأتي فكتبت لهم أول حلقة وقد اعترفت بكثير من محاور فشلي.
* النبوغ والإبداع غير مرتبطين بالحصول على الشهادات العليا (العمير مثالاً) ما رأيك فيمن يرى خلاف ذلك؟
الإبداع والمعرفة لا يرتبطان بشهادة بل إن شهادة الدكتوراه نفسها ليست إلا تعليماً للمنهج فقط أما العلم فيحصل بعد ذلك، نعم يحصل بعضه أثناء تحضير الدراسة. الدكتوراه مسألة محددة تعين الشخص الذي يحصل عليها بحيث تجعله قادراً على المنهجية وقادراً على الاهتداء إلى المظان في بحثه أو في أي بحث قادم ومعرفة كيفية الحصول عليها بسهولة وأذكر لي مقالاً كتبته في المجلة العربية بعنوان (قصتي مع مناهج البحث) العلم لا يرتبط بالدكتوراه لأن الدكتوراه ليست شهادة علم وإنما شهادة منهج، أما العلم
فيحصل بعد أن يحصل طالب الدكتوراه على الدكتوراه.
* الجرأة، والصراحة والوضوح وأسلوبك الواضح في النقد هل سبب لك فقد بعض الصداقات؟
نعم سبب لي فقد بعض الصداقات، وقد أشرت لذلك في كتابي (اللفحات الجزء الأول).
* برأيك هل نضجت التجربة النقدية في المملكة؟
الحقيقة نعم في الآونة الأخيرة وعلى مدى عقدين من الزمن تقريباً يكاد يكون هناك نضج مع الأسف محدود والحقيقة أنني أضع أخي د.الغذامي على أعلى درجات النقد وأضعه رائداً فذاً وحيداً في العالم العربي كله بالنسبة لمشروعه الكبير النقد الثقافي وقد أصدر منه ثلاثة أو أربعة كتب كان آخرها (الثقافة التلفزيونية) وهذا ليس له مثيل وليس له مرجع في اللغة العربية ولم يطرقه أحد قبله ولي محاضرة قريبة ان شاء الله في جيزان ستكون عن الغذامي ومشروعه الثقافي.
* هل تعتبر (مجلة المنهل) بوابتك إلى عالم الصحافة والكتابة؟
لا (الرائد) أما المنهل فموضوعان فقط الأول منهما نقدت أحمد شوقي والموضوع الثاني كان بعنوان (تصفو الحياة) وكنت فيه أفلسف بيتين للمتنبي وأنا وقتها طالب شريعة.
البيتان هما:
تصفو الحياة لجاهل أو غافل
عما مضى منها وما يتوقّع
ولمن يغالط في الحقائق نفسه
ويسومها طلب المحال فتطمع
هذان البيتان مذهلان جداً وتصور أن شاباً عمره سبعة عشر عاماً يدرس شريعة لا يعرف، ومع ذلك ينتبه لهذين البيتين ويفلسفهما فلسفة غريبة على شاب في سنه وليس له إلا اطلاع بسيط في الأدب والمنطلق الفعلي كان الرائد ثم ما
لبثت إلا أن عملت ب(الجزيرة).
* لكونك مارست النقد لحقبة طويلة، هل فعلاً أن صدور الأدباء لا تتسع إلا للمديح والإطراء ويعتدون النقد تجريحاً أو خصومة؟
مارست النقد منذ 1377هـ نقد أحمد شوقي أمير الشعراء يقول في نهج البردة:
ما جئت بابك مادحاً بل داعياً
ومن المديح تضرع ودعاء
هنالك مقدمة في أحد كتبي أشرت فيها إلى ماسألت عنه.
* ماذا عن شاعرية العمير التي أبديت في التقليل من شأنها؟
أتذكر مقالاً من حلقتين بعنوان (العمير الشاعر) وفيه سخرية وأشكرك على هذه الإشارة أنا لا أسخر من نفسي ولا أقلل من نفسي ولكن أجعل من نفسي كبش فداء لأن الناس لايحتملون السخرية ولا يهمني التقليل من نفسي ما دمت أهدف إلى شيء معين، وإذا سخرت من نفسي فأنا غالباً أسخر من غيري الشاعرية: لي مقولة أقول فيها إنه ما من أديب إلا ويبدأ بالشعر أما استمراره أو عدمه فيرجع إلى مدى حياته الذي لا يستحي يستمر إلا إذا وجد نفسه شاعراً، الحياء الذي يحدد هذا والناقد مقوم للشعر.
وشاعرية العمير من هذا الجانب كأي أديب يبدأ بالشعر الحقيقة أنني من حيث الوزن والقافية أجدتها الذي يجيد بهما يستطيع النظم مثل النظم العلمي للألفية والرحبية وغيرهما وأنا لم أرد لنفسي أن أكون ناظماً وقد بدأت بالشعر الغزلي، ومفهومي للشاعرية الآن هو نفس مفهومي وعمري سبعة عشر عاماً نشأ لا أدري من أين ربما لتذمري من النظم التعليمي، فأنا بدأت بالغزل كأي شاب وبعد عدة قصائد أدركت أني لست شاعراً ولن أكون شاعراً وقد عرضت شعري الغزلي على الشيخ حافظ الحكمي وهو ناظم وشاعر فأعجب به وقال أنت شاعر ولماذا تقلل من نفسك؟!!
* (مناوشات أدبية) عمل ضخم ولكنك ولتواضعك المعهود قلت عنه ماهو إلا تجميع ونشر أكثر منه تأليفاً ومع كل هذا التواضع أليس العمل شاقاً فعلاً؟
أمعنت في التواضع هنا والحقيقة أن كتاب مناوشات أدبية هو كتاب أدبي جيد بلاشك ولكن أغرب من ذلك أن كتابي (أدب وأدباء) الذي لم أتوقع له الكثير قد أعتمد مقرراً في جامعة أم القرى وفوجئت ببيان مبيعات تهامة التي كانت توزع كتابي أن هذا الكتاب يباع في مكة بشكل مذهل جداً وفي الكتاب نماذج أدبية رائعة جداً ولذلك قرر في جامعة أم القرى لأن في الكتاب نماذج تمثل الأدب السعودي إلى حد ما.
(مناوشات أدبية) نموذج لبدايات معارك بعد ذلك توسعت في المعارك كثيراً يضمها كتابي مجموعة اللفحات في النقد الأدبي.
* من المعارك الأدبية التي خضتموها معركتك مع د.بدوي طبانة هلا حدثتنا عن هذه المعركة؟
معركتي مع د.بدوي طبانة أفسحت لها (الجزيرة) وأفسح لها أخي خالد المالك الرائع مساحة جيدة حيث قرأت رأي طبانة ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحاً تقريباً وهاتفت أخي خالد المالك وطلبت منه حجز صفحة في عدد الغد فوافق وأنا لا أنسى فضل (الجزيرة) وخالد المالك عليَّ ولم أبدأ الكتابة إلا حوالي الرابعة عصراً ولم يكن وقتها هناك طبعة أولى فأرسل السائق وأخذ الجزء الأول من المادة وبدأوا يصفونها وفي تلك
الأثناء أكملت البقية وفي اليوم التالي تفاجأ الجميع نشرها بهذه السرعة والمقال صفحة كاملة ويحضرني أن أشيد أيضاً بعكاظ حيث كانت تنشر محاضراتي في اليوم التالي.
* ماذا عن دار العمير للثقافة والنشر وماذا أضافت للمكتبة السعودية؟
هي لم تعمل إلا أقل من ثلاث سنوات حيث فاجأني المرض ومنعني عنها وجلست مدة لا أنشر وقد أصدرت العديد من الكتب المتعددة، وبعد حوالي سبع سنوات من إقفالها خطر ببالي أن أجدد جهودي في النشر أردت أن أحولها إلى الناشر محمد علي العمير فكان معالي وزير الثقافة والاعلام متفهماً.
* (مع الحداثة وضدها، نعم الحداثة.. لا للحداثة) عنوانان وردا في كتاب لفح اللهب في النقد والأدب أين موقفك الجلي؟
هذا حوار مع الأخ د.الغذامي الذي نشر في عكاظ وقد سماها د.الغذامي بيان العمير حيث كان الغذامي ذكياً جداً.
وقد حددت متى أكون مع الحداثة ومتى أكون ضدها، وهذا الحوار من أهم الحوارات حوار علمي يقوم على الاحترام المتبادل وبعيد عن السخرية.
* بمناسبة صدور كتابكم القيّم (مجموعة اللفحات في النقد الأدبي) أسألكم عن موقفكم من المذاهب النقدية الغربية المتفشية؟
هذا موضوع جيد جداً ولي محاضرة موجودة في مجموعة اللفحات رأيي أن نأخذ المثاقفة فكما ثقفوا عنا حضارتنا وثقافتنا نأخذ عنهم لكن لابد من الفهم والتعليم في هذه المثاقفة، ولي محاضرة أتيت فيها بخمسة مذاهب غربية وما يقابلها في العربية فأثبتت أن عندنا أفضل بكثير من المذاهب الغربية مثلاً د.شكري عياد خير من درس الاسلوبية والبلاغة وهو الوحيد الذي يقوم بالمزاوجة والصهر بين الأسلوبية الغربية وبين البلاغة العربية.
ومثلاً مخارج الحروف الحقيقة أن لدينا التجويد الذي يدرس في المرحلة الابتدائية في غاية الروعة، ولدينا كتاب (الخطيئة والتكفير) لأخي د.عبدالله الغذامي فهو نموذج رائع لاستخدام البنيوية في الأدب العربي.
* عرف عنكم في الوسط الأدبي الكتابة الساخرة، فما مرد ذلك وما المكونات الأساسية لروح السخرية في أدبك؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved