الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th March,2005 العدد : 97

الأثنين 4 ,صفر 1426

تكريم رواد الصحافة واجب وطني
محمد بن عبدالرزاق القشعمي
سعدت بما نشرته جريدة الجزيرة في عددها (11832) ليوم السبت العاشر من المحرم 1426هـ الموافق للتاسع عشر من فبراير 2005م تحت عنوان (تحت رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. هذه ملاح مشروع ندوة رواد الصحافة السعودية التي سينظمها مركز حمد الجاسر الثقافي بالتعاون مع مؤسسة اليمامة الصحفية..) بقلم سهم الدعجاني مدير المركز.
أقول لقد سررت كثيرا بهذه البشرى، فمثل هؤلاء يستحقون التكريم والإشادة بهم في حياتهم ليفرحوا وندخل السرور إلى نفوسهم، ونفرح بهم ويحسوا بأن المجتمع والوطن لم ينس دورهم وجهودهم الذي قدموه يوم شح الإمكانات وصعوبة العثور على المعلومة أو المقال أو أي شيء يفيد المجتمع مثل ما هو متوفر في الوقت الحاضر وميسر سواء من تعدد مصادر المعلومات وكثرة وسائل الإعلام ووفرة الإمكانات المادية ووجود عدد كبير ممن يستطيع أن يمد له يد العون والمساعدة والمساندة من خلال المقالات أو الأفكار.. ولكنه الحماس والرغبة المتأججة في هذه الكوكبة المضيئة التي ضحت بوقتها ومالها لتنير الطريق للمجتمع في الوقت الذي كان يصعب وجود مثل هذه المشاعل. لقد قيض الله من حمل تلك المشاعل وسار في الطريق الشائك ليقول للمجموع (هذا هو الطريق الصحيح). وبتساؤل بسيط كما كان يكتب الرائد عبدالكريم الجهيمان في صحيفة الشيخ حمد الجاسر (اليمامة) قبل خمسين عاما تحت عنوان (أين الطريق؟) وغيره من الرواد.
وكان المشروع الذي أشار إليه الأستاذ سهم الدعجاني مثيراً للإعجاب وهو تبني مركز حمد الجاسر الثقافي فكرة إقامة ندوة تعرف المواطنين برواد الصحافة السعودية إبان صحافة الأفراد، وتكرمهم وتقترح عقد لقاءات منبرية لمناقشة بعض المحاور والجوانب المتعلقة بالموضوع. وكان الدافع لعرض الفكرة والمشروع هو المقال الذي كتبه الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته (مستعجل) رواد الصحافة السعودية في جريدة الجزيرة في يوم الثلاثاء 12 رمضان 1425هـ. والذي طالب بتكريم الأحياء منهم وطالب أن تقوم المؤسسات الصحفية بتبني مشاريع تكريم هؤلاء الرواد واقتراح.. أن تقوم كل مؤسسة صحفية بتكريم روادها الموجودين على قيد الحياة وتوضع برامج احتفالية كبرى تتناسب ومقام ومكانة هؤلاء الرواد والمبدعين الذين فطنوا قبل عدة عقود لأهمية الصحافة في المجتمع واعطوا وأبدعوا في تلك السنوات.. علاوة على ما عانوه وقاسوه من مرارة البدايات في وقت يفتقد لكل مقومات اي عمل صحفي، ومع ذلك لم يستسلموا للصعوبات والمعوقات، بل عملوا وبذلوا من وقتهم وجهدهم ومالهم الشيء الكثير، حتى شكلوا تلك البدايات الرائعة.. وكانت أساس قيام المؤسسات الصحفية الموجودة اليوم (واختتم كلمته بقوله: أنها دعوة.. لتكريم رواد الصحافة السعودية).
وبدوري أشير إلى أن صحيفتنا الجزيرة سبق أن طرحت هذه الفكرة من خلال ملحقها الإثنيني الجميل (المجلة الثقافية)، ففي عدد المجلة الخامس عشر ليوم الاثنين 9 ربيع الآخر عام 1424هـ نشر لي مقال بعنوان (دعوة لتكريم رواد الصحافة) وذلك بمناسبة انعقاد المنتدى الاول (للجمعية السعودية للإعلام والاتصال) والذي افتتح اجتماعاته الأولى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للإعلام قبيل هذا التاريخ، وكنت أتمنى لو كرم الرواد على هامش هذا الحفل، أو خصص لهم حيز يليق بهم.
ولا داعي للاسترسال في موضوع كثر الحديث فيه لا سيما ما حسمه الأخ سهم وبشرنا بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض حفظه الله والرئيس الفخري لمجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر قد استحسن الفكرة ورحب برعايتها.. ويحسن بي الإشارة والإشادة بما قدمه مركز الأمير سلمان الاجتماعي قبل قرابة سبع سنوات من تكريمه لبعضهم، ففي مساء الخميس 1161419هـ الموافق 11 اكتوبر 1998م أقيم حفل تكريم رواد الثقافة والأدب وهو اليوم العالمي للمسنين برعاية معالي رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ عبدالله العلي النعيم وبحضور سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود واصحاب المعالي والسعادة وجمع غفير من كبار المسؤولين والأدباء ورجال الاعلام، حيث كرم كل من صاحب المعالي الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري ومعالي وزير الحج السابق حسين بن علي عرب واصحاب السعادة الرواد حمد الجاسر وعبدالله بن خميس وعبدالكريم الجيهمان وعبدالله الشباط.
أعود مرة أخرى لفكرة تكريم رواد الصحافة الافراد الأحياء منهم بوجه الخصوص، فهذه مهمة وطنية ملحة وعاجلة خصوصا وجميعهم في خريف العمر.. فقبل أن تتخطفهم يد المنون لابد أن نبادر لرد شيء من جميلهم. وأن ندخل السرور على قلوبهم ليكون ذلك اعترافا بفضلهم وتقديرا لجهدهم. وأؤكد أن الاكتفاء بالأحياء من رواد صحافة الافراد هو الأنسب إذ أن غيرهم وبالذات الذين واكبوا صحافة المؤسسات من عام 1383هـ عددهم كبير، فلو فتح المجال لبعضهم فقد يستاء البعض إلا إذا نص على اسم اول رئيس تحرير لأول إصدارات كل مؤسسة فقط حتى لا تتسع الدائرة فيضيع الرواد المقصود تكريمهم بين من جاء بعد أن سهل الصعب وتوفر ما لم يكن متوفراً آنذاك.
باختصار أقول بعد أن تجولت بين صفحات واعداد الصحف والمجلات القديمة وبالذات في الفترة من 1343هـ إلى عام 1383هـ وهي فترة صحافة الأفراد طيبة الذكر واستطعت أن أعد بعض الكتب عن تلك الحقبة المضيئة مثل:
1 سادن الأساطير والامثال.. عبدالكريم الجهيمان قرون من العطاء.
2 البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية المنطقة الشرقية.
3 البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية، المنطقة الوسطى، والذي سيرى النور قريباً من مركز حمد الجاسر الثقافي.
4 البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية، المنطقة الغربية سيصدر قريبا من نادي مكة الأدبي الثقافي بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية.
5 الأسماء المستعارة للكتاب السعوديين صدر مؤخرا عن نادي أبها الأدبي.
6 سليمان بن صالح الدخيل الصحفي النجدي الأول. صدر عن نادي الرياض الأدبي.
7 بدايات الطباعة والصحافة في المملكة صدر عن دار العمير بجدة.
وغيرها من الكنوز والجواهر التي يكتنزها هذا الأثر الضخم. وسوف اعمل قريبا على إصدار معجم رؤساء تحرير صحف الأفراد وجمع افتتاحيات تلك الصحف بالمجلات من 43 1383هـ راجياً أن أوفق لتقديم ما يفيد لأبناء المجتمع من هذا الجيل الجديد وغيرهم.
وختاماً اقترح رغم أنه لا يغيب عن فطنة المسؤولين أن من يستحق التكريم من روادنا الأخيار أطال الله أعمارهم هم حسب الأقديمة:
1 الاستاذ عبدالكريم الجهيمان مؤسس ورئيس تحرير جريدة اخبار الظهران عام 1374هـ.
2 الأستاذ يوسف الشيخ يعقوب مؤسس ورئيس تحرير جريدة الفجر الجديد بالدمام عام 1374هـ.
3 الاستاذ سعد البواردي مؤسس ورئيس تحرير مجلة الإشعاع بالخبر عام 1375هـ.
4 الأستاذ عبدالله الشباط مؤسس ورئيس تحرير جريدة الخليج العربي عام 1377هـ.
5 الأستاذ علي أحمد بوخمسين رئيس تحرير جريدة الخليج العربي عام 1381هـ.
6 الأستاذ عبدالفتاح أبومدين رئيس تحرير جريدة الأضواء عام 1376هـ ومجلة الرائد عام 1379هـ.
7 الأستاذ عبدالله بن خميس مؤسس ورئيس تحرير مجلة الجزيرة عام 1379هـ.
8 الأستاذ علي بن عبدالرحمن المسلم رئيس تحرير جريدة القصيم عام 1379هـ.
9 الأستاذ عبدالعزيز بن محمد التويجري رئيس تحرير جريدة القصيم عام 1380هـ.
10 الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري رئيس تحرير جريدة القصيم عام 1381هـ.
11 إبراهيم الناصر الحميدان رئيس تحرير مجلة المواصلات.
12 محمد عبدالرحمن الشيباني رئيس تحرير جريدة أم القرى.
متمنياً التوفيق لكل العاملين المخلصين.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved