الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th March,2005 العدد : 97

الأثنين 4 ,صفر 1426

حول ملف الجشي
لا تقتصروا على الجوانب الشخصية

المكرم إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية.. المحترم
انفردت المجلة الثقافية من بين مثيلاتها وأخواتها المختصة بهذا اللون من ألوان المعرفة والثقافة وبهذا التوجه الفكري صوب الجنس الأدبي والمدارس التابعة له، وانبرت وبقوة تميط اللثام عن رموزنا الثقافية وإزاحة التراكمات التالدة والطارفة عن المكونات الأدبية والشعرية، ومد الجسور المعرفية بين القارئ المتلقي وبين الشخصية المنشورة على صفحات هذه المجلة أو البارزة في أي نشاط فكري أو ثقافي لم تصل إليه يد الوسائل الإعلامية سواء مرئية أو مسموعة أو مقروءة وإيصال الصورة الواضحة بما تحمل من أشكال وتباينات مؤطرة بنظرة واقعية وأخرى شخصية، ومناطة بأيديولوجية ثابتة فردية وأخرى سلوكية جمعية، وهكذا فقد حدبت المجلة مشكورة على سعيها اللافت في توسيع دائرة الثقافة وفي تقريب أواصر المعرفة؛ فقد توفق لما تحمل من الظن الحسن تجاه النفع العام وقد تبدو الصورة باهتة لسبب من الأسباب؛ فقد ترجع لظروف قاهرة أو لأمور فنية أو لضيق الوقت أو للأقلام المشاركة أو استبسار للحقيقة أو الحيرة الواقعية بين الضرورة والترف.. ومع ذلك فلها الريادة والتقدم في ولوجها هذا المضمار وخوضها بحر النجاح بكل ما تقدمه من تواصل وإمكانيات من شأنها الإصرار في التفعيل والتعاطي مع المشهد العام للثقافة والذي فيه من الصعوبة بمكان أن يتابع ويستقرئ كل من له أثر ظاهر في حياتنا الثقافية وفي كل أنشطتها وتفاعلاتها.
وقد ذكرنا هذا العدد (94) ليوم الاثنين 1211426هـ المحتفي بشخصية العام الثقافية عبد الله الجشي.. ومدى الاهتمام اللافت إزاء شخصيته وفكره، وما نطق به كل يراع مهم في هذا الجانب المحتضن البناء الثقافي ومسيرته في بلادنا الغالية من خلال رموزه ورواده. وكان بالود ألا يقتصر التكريم على الجانب الشخصي أو الجانب الأبستمولوجي في رؤيته النقدية والنتائجية بل يتعداهما إلى لون آخر وحراك أسرع ذي حس متسامق وشعور متعملق نحو الحضور والإبداع، إزاء ما يترجم له من مناشط ومنشورات فلماذا لا يضم مع هذه الشخصية شيء من إنجازه وإنتاجه مما اشتهر به فيزجى مع مواد التكريم فيحفل به كل من له علاقة أو ارتباط بهذا الجزء الفكري أو ذاك التنوع الثقافي.
ثانياً: لي مناشدة عبر هذه المجلة الثقافية الحبلى بألوان المعرفة والثقافة إلى الجهات التربوية والتعليمية بإنشاء مادة مدرجة ضمن النشاط العملي للمراحل الدراسية التمهيدية أو التخصصية كالمرحلة الثانوية أو بعدها الكلية بفصولها المتعددة في البند الذي من شأنه أن يكون حراكاً صاعداً وطموحاً واعداً في المجالين الثقافي والأدبي، وهي زيارة طلابية بإشراف لجنة من مدرس أو مشرف إلى أحد الشخصيات الثقافية المرتبطة بطبيعة المادة المدروسة على غرار المدرسين الذين ينفذون المهمة عملياً ويمارسون المهنة اختبارياً من جميع الوجوه التي تعدهم مستقبلاً لئن يكونوا مدرسين فاعلين وكحال بعض الجهات الرسمية التي تقوم بزيارة إلى المعاهد المهنية والصناعية والكليات التقنية التي تحمل بعض التخصص والاتجاه من أجل اقتباس صورة واقعية لذاتية هذه الأعمال عن قرب، ومعرفة كل ما يختص بها، واستنساخ صورة أخرى حية للشباب الطافح قوة وتأملاً حتى ينخرط فيما بعد بما تاقت له نفسه ورأى وجوده متجسداً فيه.. فعندما تتحقق هذه المادة فيما تختص بزيارة بعض الرموز الفكرية من ذوي التوجهات الثقافية والأدبية وكل في مجاله وبجدولة مناسبة منضوية تحت الإجراء العملي والامتحان النظري لقدرة الطلبة على مباشرة مثل هذه المكونات المعرفية وأسلوب الحوار المختبئة وراء بعض المواهب الشخصية المنتظرة تألقها وتناميها وإثراء الفائدة المتفاعلة بين جيلين، جيل الأصالة والتقليد وجيل التجديد والمحافظة عليه.. فنكون قد أعطينا خدمة ثقافية تواصلية ذات نفع عام للجميع. والسلام.


واصل عبد الله البوخضر الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved