تسآئلني من أين جئت بما فاحا |
ففتَّق أشواقاً بقلبي وارتاحا؟ |
فقلتُ لها جازان أصل الهوى وما |
أصابك كم أمسى لحبك قدَّحا |
براعمه أهوى وأهوى (عصائباً) |
مفتَّحة المنظوم والقرط فوّاحا |
هو الفل ما أزكاه إن فاح مُمْشجا |
ببهوك يا من شلَّت العقل سوَّاحا! |
إذا همتِ بالشَّاذي فأنفاسك التي |
سبتني سقتني من غرامك أقداحا |
بهاؤك أصفى إنما الفلُّ يستحي |
إذا فاح منك الثغر للأنس منَّاحا! |
وجودك أشفى لكن الحسن لم يجد |
سواك يغار الحسن منه إذا لاحا! |
أحبك إن الحب يمرح شادياً |
بأجمل فنّ إن سرى منك صدَّاحا |
فلا تدهشي من بوح قلبي إذا شدا |
ولا تسخري من فرط حبك إن صاحا |
لحسنُكِ ما أمضاه للقلب آسراً |
وللفلّ ما أشذاه للحبِّ مفتاحا!! |
يُسرُّ أسيرُ الحبِّ بالقيد إنَّما |
يرى كسره قيداً أشدَّ إذا ارتاحا |