إطلالات تشكيلية
معارض سريعة الذوبان
|
قبل أيام وخلال استضافة وزارة الثقافة والاعلام للوفود المشاركة بمهرجان التراث والثقافة في مركز الملك فهد الثقافي أُقيم معرض للفن التشكيلي يمكن وصفه بسريع الذوبان، حيث أُقيم في الصباح وأُغلق بعد العصر.. كان قد اعتذر عن عدم إعداده أحد الزملاء؛ نظراً لضيق الوقت وخوفاً من أن يظهر المعرض بالشكل غير المأمول ولا يمثل مستوى الفن التشكيلي المحلي بشكل كبير، مما دفع المعنيين عن الفكرة للاستعانة بزميل آخر عرف عنه (الفزعة) في مثل هذه المواقف، وكان بالفعل مستعداً لإنجاز المهمة بما لديه من أعمال في مستودع منزله لعدد من التشكيليين، قال عنه البعض كتعليق طريف على المبادرة بعد معرفتهم بالمعرض ومشاهدته (ان الجود من الموجود)، وألا عتب على من قام بانقاذ الموقف بقدر ما يعتب على وزارة الثقافة أو مركز الملك فهد أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب في أن يكون لديها مجموعة منتقاة لأعلى مستوى من الأعمال يتم عرضها في أي وقت يشاؤون أو تحتاجه الظروف المماثلة.. ولهذا فجزء من العتب نوجهه للأستاذ عبد الرحمن العليق الذي نعرف اهتمامه السابق واللاحق بالفن التشكيلي باعتباره مدير عام المركز، وعليه ان يعيد النظر في مثل هذه الجوانب التي يتوجب وجودها بشكل دائم بالمركز.
تميز للتشكيل في الاقتصادية
مرور أكثر ما يقارب السنتين على انطلاقة الصفحة التشكيلية بالشقيقة جريدة الاقتصادية، وبجهد كبير من قبل الزميل الفنان الدكتور محمد الرصيص، وبهذا التميز يجعل الساحة تستبشر بالكثير من الصفحات اضافة إلى الثقة بما يطرح من قضايا تهم الساحة التشكيلية وتزيد من مساحة المنافسة الشريفة والمحببة بين الصفحات الأخرى.. ونحن هنا في الثقافية ومن خلال الصفحات التشكيلية يسعدنا هذا التواجد وهذا العطاء الصحفي، متمنين ان يستمر وان تجد الجهود ما يقابلها من تفاعل من قِبَل مَنْ في الساحة التشكيلية من فنانين لتحريك الساحة ودعم ما يتم طرحه بها.
سبات تشكيلي
لا زلنا نعيش حالة ركود أقرب إلى السبات الشتوي في مجال المعارض التشكيلية بعد أن توقفت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن برامجها ومعارضها التي كانت تحرك الفنانين وتشعل مراسمهم بالابداع. التشكيليون يتوقعون عودة أخرى للنشاط من خلال وزارة الثقافة والاعلام، مع أن الترقب لا زال مشوبا بالحذر من ألا يكون هناك نشاط بحجم ما تعوّد عليه التشكيليون، كما ان في انتظارهم للنشاط الجديد توقع تنظيم جديد يحفظ ماء وجه الساحة ويحدد مَنْ يمثل الفن التشكيلي.
مجلة فنون شرقية بين مدّ وجَزْر
أشعر أن مدير عام مجلة فنون شرقية المتخصصة بالفنون التشكيلية الأستاذ فهد الصباغ يعيش حالة من التردد بين أن يستمر في إصدار المجلة وتحمل تبعات الخسارة أو أن يعيد ترتيب الأوراق بشكل آخر مستعيناً ببعض الملفات الثقافية لعل وعسى أن تجد المجلة من خلالها قراء ومتابعين. تواجد الأستاذ فهد الفترة الأخيرة بين التشكيليين في الرياض كشف له الكثير مما نعرفه سابقاً من أن الوسط التشكيلي لا يفقه من المتابعة والقراءة والبحث عن عالمه إلا القليل جداً، وهو عدد لا يمكن الاعتماد عليه لشراء المجلة، كما أن لنا تجربة طويلة الأمد مع التشكيليين كان بإمكان الأستاذ فهد الصباغ التعرف عليها من خلال استبانة أو بحث جاد عن مستوى قراء الفن التشكيلي خصوصاً من الفنانين ومنهم المثقفون، مع ما يمكن أن نهديه له من معلومة مفادها أن غالبية التشكيليين لا يتابعون الا ما يكتب عنهم بشكل شخصي دون أي اهتمام لما يكتب عن الآخر أو عن أي حدث ليسوا جزءا منه.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
