الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th April,2003 العدد : 7

الأثنين 12 ,صفر 1424

أحمد سويلم لـ «الثقافية»:
الأجيال الحديثة انعزلت داخل ذاتها وانشغلت بالتنظير والأيديولوجيا بعيداً عن الواقع

* الثقافية عبدالله السمطي:
لدى الشاعر احمد سويلم الكثير الذي يمكن ان يبوح به عن القصيدة فهو ممارس لها منذ اكثر من ثلاثة عقود، وهو منتم فنيا وفكريا لجيل الستينيات في مصر. هذا الجيل الذي طلع من تفجرات الشعر الحديث وتجاربه التي تلملم شتات الواقع في بنى النصوص.. سويلم شاعر وكاتب اصدر اكثر من ثمانين كتابا حتى الآن ما بين الشعر ودراسته، وكتب الاطفال وصدر له مؤخرا ديوانان هما:« رعشة في الافق» و «صرخات تحت قبة الاقصى» كما صدر له كتاب:« نوادر الشعراء في الظرف والذكاء» ويصدر له قريبا كتاب:« الشعراء والسلطة» في هذا الحوار تحدث سويلم عن رؤيته للواقع الشعري، وللاجيال الجديدة، ودور جيله في تطوير الرؤى الفنية للقصيدة ورأى ان المناخ الادبي والثقافي والسياسي يؤثر سلبا على حضور الشعر الذي عليه ان يعايش الواقع بشكل كبير.
وهذا نص الحوار:
* منذ اكثر من عقدين كان هناك نقد يتابع الساحة الشعرية، وقد حزت انت بدراسات نقدية عدة، لماذا يهمل النقاد الشعر الآن؟
ربما لا تنطبق هذه الصورة عليَّ وحدي وانما هي تتمثل بوجه عام حيث انشغل النقاد بالتنظير الى البدع الجديدة الادبية التي دخلت ساحتنا دون تمهيد، وبالتالي اثرت على الرؤية النقدية بصفة عامة، واصبح الشاعر عليه عبئان: عبء الابداع، وعبء ان يقدم نفسه الى قارئه اكثر مما يقدم الى النقاد، وكان البعض يظن ان انحسار النقد قد يؤثر على استمرار الابداع لدى الشعراء. وفي حالتي الشخصية لم اعد انظر الى هذا الامر بنفس الخطورة التي كنا نراها في ثمانينات القرن العشرين وما يهمني الآن ان ارى شعري في عيون قرائي اكثر مما اراه في عيون النقاد.
* يرى البعض ان التقدم التكنولوجي وظهور وسائل مرئية اخرى وفنون عصرية خففت من انتشار الابداع الكتابي. كيف ترى الصورة؟
انا ضد من يعلق فشله على وجود التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة، والدليل على ذلك ان الدول الغربية التي هي في قمة العلم والتكنولوجيا تجد فيها الفن والموسيقى والشعر والفن التشكيلي واصدارات المبدعين وغير ذلك، وهذا يعني ان لديهم تكاملاً حضارياً يستوعب كل هذه المعطيات العلمية وغيرها. فلماذا نخاف نحن ولم نصل بعد الى العتبة الاولى للتقدم، بالعكس ارى ان ما يحدث من انحسار في موجة الشعر او الفن بصفة عامة ليس بسبب تقدم العلم والتكنولوجيا لكن بأسباب اخرى تتعلق بسوء المناخ الادبي والثقافي.
* تتعد نشاطاتك الكتابية بين المقالة والشعر وكتب الاطفال وكتب النقد الادبي ففي اي من هذه المجالات تجد ذاتك؟
مازالت كل اعمالي تنبع من رافدين: الشعر والتراث، فأنا اكتب الشعر ابداعا واكتب دراسات عن الشعر، وشعر الاطفال وكل اعمالي للاطفال شعرية الى حد كبير، كما اكتب الحكاية الشعرية فأنا لم انفصل عن الشعر في كل ما اكتب وهذا عهد بيني وبينه.
* ماهي وضعية جيل الستينيات الادبي اليوم؟
اتصور ان هذا الجيل مازال يعطي وهذا شيء مهم، لم يتوقف هذا الجيل عن العطاء، انه يطور نفسه بصفة دائمة، ويفتح آفاقا جديدة:
المسرح الشعري، شعر الاطفال وغيرهما. وفي رأيي ان الشعر الحقيقي هو الذي يضيف ويستمر، اما اذا استمر دون ان يضيف فهو شعر ليس له مذاق. وربما يتميز جيل الستينيات بأنه عاش كثيرا من المتغيرات التي مرت بالواقع العربي حلوها ومرها، ولهذا كان موقفه واضحا ومؤكدا من خلال الاعمال التي ابدعها ويمثل ذلك قدرته على الرؤية النافذة دائما خلال هذه المواقف، وعلى العكس تماما نجد الاجيال الحديثة قد انعزلت داخل ذاتها، وانشغلت بالتنظير والايديولوجيا بعيداً عن الواقع، وكأنها اجيال لا تعيش الواقع المعاصر، واحسب ان الشاعر لابد أن يعيش واقعه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved