لعناية (صاحبنا) الفارس: أبي يزن مع مصافحة اليد .. السلام عليكم،

لا لشيء. إلا لأنني قرأت (عثار النقد) في مجلتك الثقافية وانتابني كونك إنساناً حياً تحس وتشعر، تغضب وتفرح، تدرك وتعمل، وبأنك قادر على استيعابنا كما لا قدرة لنا نحن على استيعابك، وآمنت بك معلماً وأساتذاً، كاتباً وموجهاً، واخترتك أخاً كبيراً يهدي إلى الرشد، ولا أشك أن آخرين كثيرين يقفون منك أكثر مما أقف لأنهم ألفوك وعرفوك وأخذوا عنك فكنت لهم نعم المربي والفاضل والواعي والناشر، وإنني وإن أطلقت صرختي من خلالك فلأنني آنسُ بك وأثق لك، واقفاً منك مقام الطالب من الأستاذ الذي يوجه ويؤدِّب ويحب.. فلئن أخطأ التلميذ في حضرة أستاذه فلا ريب أنه ينتظر منه التوجيه كي يفيد منه.. لا عرضك الله وإيانا لخطر، ولكن من وقع في براثن الإرهاب سلمنا الله منه إنما هم الذين يضرون إخوانهم بما يفعلونه إزاءهم دونما اعتبار لهم، وهو ما لا نملك له حولاً ولا قوة إلا الدعاء بأن يحفظ الله لنا ولكم هذه البلاد سالمة من كل سوء وغدر، والنية سفير القلوب..

حفظك الله لنا - قراء ومثقفين - وأكرر اعتذاري لك ومنك مع تحيتي وسلامي للصديق الفارس محمد الدبيسي والمجلة الثقافية.