الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 14th June,2004 العدد : 63

الأثنين 26 ,ربيع الثاني 1425

مؤسسة جديدة للحوار في
مكتبة الإسكندرية تفجر جدلاً قديماً
* القاهرة مكتب الجزيرة طه محمد:
من جديد عادت مكتبة الإسكندرية تطرح الجدل في الأوساط الثقافية، فبعد مرور ما يزيد على ثلاثة شهور على سحب المكتبة لكتاب (بروتوكولات حكماء صهيون)، وما أثار هذا القرار من ردود فعل اعتبرت أن ذلك القرار استجابة لضغوط (إسرائيلية)، عادت القضية تظهر مجدداً، بعد الإعلان عن استضافة المكتبة لمؤسسة الحوار الأورومتوسطي، والمخاوف بأن تخترق (إسرائيل) هذه المؤسسة، باعتبارها من الدول الواقعة في هذا النطاق الجغرافي.
وجاءت استضافة المكتبة للمؤسسة الجديدة عقب اجتماعات وزراء خارجية دول الأورومتوسطية في العاصمة الأيرلندية الأسبوع الماضي، واختيارهم للمكتبة لاستضافة هذه المؤسسة من بين ثلاث مدن كانت مرشحة لهذا الاختيار هي روما الإيطالية، ونيقوسيا القبرصية، وفاليتا المالطية، وتقرر اختيار المكتبة تحديدا باعتبارها أحد أنشطة مشروع الشراكة الأوروبية المتوسطية، وصرحاً ينفتح على جميع حضارات العالم.
ونتيجة لهذا الانفتاح، فإنه يتم النظر للمكتبة على أنها صرح ثقافي لجميع الدول، ومع هذه العمومية تبدو المخاوف من حضور (إسرائيل) في أنشطة هذه المؤسسة، خاصة أن هذا الاختيار جاء بعد سحب كتاب (البروتوكولات).. وهنا يؤكد أيمن الأمير مدير إدارة الإعلام بالمكتبة أنه لا علاقة مطلقاً بين قرار المكتبة السابق وبين اختيارها لتكون مقراً لأنشطة مؤسسة الحوار الأورو متوسطي، خاصة أن قرارها بسحب الكتاب كان قراراً داخلياً اتخذته من دون فرض ضغوط أو وصاية من أي طرف خارجي، وأن سحبه كان لظرف فنية.. حسب تعبيره.
وأياً كان التفسير حول سحب الكتاب وعلاقته باختيار المكتبة مقراً للمؤسسة الجديدة، فإن الأمير أكد أن المكتبة، تتعهد بأن توفر كافة إمكانياتها اللوجستية وعناصر البنية التحتية والمقومات الإدارية من أجل نجاح المؤسسة الجديدة، التي يعكس اختيارها ليكون مقرها بالمكتبة تقديراً لدور مصر في دعم التعاون والحوار بين الثقافات وتلاقي الحضارات لتحقيق التقارب بين الشعوب.
وذكرت المكتبة أن اختيارها مقراً لهذه المؤسسة هو تأكيد يتوافق مع فلسفتها وإستراتيجيتها الداعية إلى تفعيل الشراكة الأورومتوسطية ودعم مشروعات التنمية في الشرق الأوسط.. وسيتم استضافة المكتبة لهذه المؤسسة بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وهو المعهد الذي تعهد بأن يطلق على المؤسسة اسم (اناليند) وزيرة خارجية السويد السابقة التي تم اغتيالها منذ شهور، وذلك تقديراً لدور هذه الوزيرة في تدعيم حوار الثقافات بين مختلف دول العالم، وتحقيق التقارب بين الشمال والجنوب، خاصة في المجالات الثقافية والإبداعية والفكرية والاجتماعية.
ومن جانبهم ذكر أعضاء الدول الأورومتوسطية في حيثيات اختيارهم للمكتبة أن ذلك يعكس تقديراً أوروبياً لدور مصر في دعم التعاون والحوار بين الحضارات، وتحقيق التواصل بين الثقافات، وهو الدور الذي تؤديه المكتبة، خاصة أن أنشطة المكتبة تحرص على دعم قيم الحوار والثقافة.
وفي هذا السياق، فإن المتتبع لأنشطة المكتبة أخيراً يلاحظ استضافتها لأنشطة تنوعت بين محاضرات وندوات ومؤتمرات ركزت على ضرورة تشجيع الحوار بين الشرق والغرب، وتعزيز قيم التنمية في العالم، والدعوة لإثراء الحوار الأورومتوسطي، وهو ما يعكس الأهداف المعلن عنها لاختيار المكتبة مقراً للمؤسسة الجديدة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved