إذا..!!
شعر: أحمد صالح الصالح (مسافر)
|
ما بين قوسين كان تحية تقدير أرسلتها لأخي الشاعر عبدالله الوشمي لهديته القيمة (البحر والمرأة والعاصفة) فانداحت قصيدة..
من الأرض.. هذا المخاضُ
يباشر تلك الأناسيَّ
للأرض نأرزُ..
بين احتفال النجيع
وبين حفيَّ الأماسيِّ
نبدأ عُمْرَ ائتلاقِ..
المريدين.. والأصفياء
على صبحه يستفيق الورى
تُفيضُ شآبيبُ.. آلائه
على سُدَّة العشق
ماءَ الحياة..
إذا ما الحنان استوى يانعاً
بين نبض الشغافِ
وبين حنايا الضلوعِ
يُفَتِّقُ أكمامه الأتقياءُ.. على صهواتٍ
فضاءاتُ أعناقها لا تُحَدُّ
وأزمانُها.. اطلَعَتْ أَعْصُرا
تعانقنا.. أمسياتُ الزمانِ
إذا.. الشعر نَبَّهَ..
زهو الحسان
وأنشز أسيافنا..
من غلالات أغمادها
والبواريد..!
غَصَّتْ حلاقيمها بالعتاد..
وألقت علينا.. البصائرُ
حِكْمةَ.. ألبابها..
إلينا.. غداً
تستدير الليالي
على زمن أبيض الوجه
حتى تقوم لنا..
الأرض من نومها
يستقيم..على صرحها
وطن.. من أسود الشرى
يقيم.. لنا الشعر
موسم أحلى الثواني
إذا الحرف.. آوى تمردنا
بين همس الفواصل
والمفردات
وأسرى بنا.. في فضاء التجلي
(يجيء لشعرك
قلبٌ بصير
وعين ترى
لحرفك.. نبض..
يعانق في الوطن الباذخ المجد
طيب الثرى
صديقي..!!
وأنت تهزُّ ا لحروف
إلى أيِّ قافية
يجتبينا الهوى
وبأيِّ.. البلادين..
ألقت إلينا الديارُ..
شموخ الذُّرَى
صديقي..!!
تفيأتُ.. شعرك
حتى ضممتُ من الطين
أهلاً..وناساً
وأشعلتُ في الليل .. دفء القوافي
وأيقظتُ في العِيْرِ
حب السُّرى
ومدَّتْ إلينا.. الصَّبَا
من شميم العرار
تباريح وَجْدٍ.. ثَرِيّ
وَأنهلَ أُنْسَ العشيات
من ودق الشعر
ما استأنسَ الصمتَ
وامتضَّ في أعين الليل
مَسَّ الكرى)
ولامس.. دفء المساءات..
في لغة العشق
نعمى زمان المحبين
في وشوشات أحاديثهم
حول نار القِرَى
وعانَقَتِ الوطنَ المتعالى
بأحداقنا..
ذكرياتُ الفتوحات
تنتابنا.. في رسيس الهوى
في الخلايا.. وفي هدأة الهاجعين
وإشراق أحلى الرؤى
على وطن أكل العارُ أطرافه
تمالأت الأرضُ
حتى إذا..
أَنْقَضَ الهمُّ صدر الزمان
أفاقت مروءات
أهل القُرَى
إلى.. وطن مَدَّ للطيبين
من الحب قلباً
تناهت إليه من العشق
أفئدةٌ راشدٌ أمرها
وآوى إليه الفداءَ
على كل سابغة في العراقين
بأسهما لا يردُّ
وإيمانها قَبَسٌ من (حرا)
وآوى إليه.. (فلسطين)
في جحفلٍ من حجاراتها
احتشدت في صعيد الأكفِّ
يقوم بأمر الإمامة
أطفال لا يرهبون الردى
أمرهم بينهم.. نافذٌ
يضمون ما بين أضلاعهم
وطنا لا يشيخ
ولا في مزادات سلْم الخيانات
ُُيُشْرى.. ولا أن يُعَار
ولا يُكْترى
إذا كنت شاهد ذاك الزمان
فلا تكتُمنَّ الشهادة..
تأتي.. البشائر
توهن كل هوى مُفْتَرى
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
