أرضُكِ سمَا وكلما شرِبْتُ عينيكِ يزيدُ الظّمَا
|
كانت «الثقافية» نشرت سهواً في عدد سابق هذا النص منسوباً إلى غير مبدعه الحقيقي، وها هي تعيد نشره اليوم مع بالغ الاعتذار للشاعر الرشود.
كما تذكر بديوانه المرتقب (عيناك وكوب قهوة).
الثقافية
يا أنتِ
يا سيّدتي
يا فتنةَ الجموعِ
أكُلَّما اشتكيتُ يوماً
ظمأي وجوعي
تَسقينَنِي دُموعي!
يا أنتِ
يا سيّدتي
يا أجملَ النساءْ
لله
هذا النُّورُ - كيف تمّ - والضياءْ
سيَّدتي..
أكُلّما نظرتِ نحو الشمسْ
أظهرتِ ظلَّ الشَّمسِ في السماءْ!
سيّدتي..
أخفيتُ عن عينيكِ ما أُعاني
مَحوتُ عن هذا الهوى حُروفَه
جرَّدْتُه إلا من المعاني
دفنتُ هذا العِشقَ بين أَضلُعي
كتمتُهُ
أبعدتُه عن شفتي
عن كيف أن تشكَّلتْ خطوطُ وجهي
عن فمي
عن كل ترجمانِ
فَتَنْتُ بين القلبِ واللسانِ
واريتُ هذا الحبَّ عن بقيّةِ الأحياءْ
عن كلِّ من يَستنشقُ الهواءْ
حَفِظتُه في خَزْنةِ السموألْ
أودعتُه ذاكرةَ العنقاءْ
خَلقْتُ بُعداً رابِعاً
ليحتويهِ خارجَ الزمانِ
وصِرتُ يا سيَّدتي
أجفِّفُ الأحزانَ
بابتسامتي
وأعصرُ الدموعَ في المساءْ
وأستغيثُ الله كي يُغيثَني
وأرفعُ الكفَّينِ للسماءْ
وأشتكي عليكِ
قلبي الذي عذَّبْتِه لديكِ
تَرقى
إليهِ دَعوتي وَحيدةً فريده
وفجأةً
يزدحمُ الدعاءُ
تباينت لغاتُهُ
لكنَّهُ
جَميعُهُ
شكواهُ من عَينيْك
عبدالله الرشود
abdullah@rashoud.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|