| (يا أختَ خير أخٍ.. يا بنتَ خير أبٍ |
| كنايةً بهما عن أشرف النّسبِ) |
| ومن يشأ فليُقل ما شاء إنّ لها |
| من المحامدِ ما قد صيغَ بالعجبِ |
| كريمةٌ قد أتاها البينُ فارتحلت |
| وما بها من كريم الخُلقِ من سغبِ |
| عظيمةٌ لو يشاءُ الموتُ أمهلهَا |
| ليفتديها بسامي الفضلِ والأدبِ |
| أمّا أخُوها الذي قد راحَ في أثرٍ |
| فَذاكَ مقصدهُ العالي من الرّتبِ |
| لينظرَ الأهل إذ ولّوا ويُكرِمهُم |
| في دارة الغدِ مثل الأمسِ في رغبِ |
| ويتركَ الحي من بعد الوفاءِ لهم |
| لمن تولى زِمامَ الشعرِ في العربِ |
| (غازي القصيبي) لهُ في العلمِ ملحمةٌ |
| في البرِّ موئلُهُ يحنُو على التّعبِ |
| لهُ المواقف لما يُبتغى رجلٌ |
| وفي المُلمّاتِ بسّامٌ لدى الكُربِ |
| كأنما الموت يغتالُ القريبَ لهُ |
| ليُدركَ الناس درس الصبر في النّوبِ |
| والقولُ ما فتئت تزجيهِ ألسنةٌ |
| من العزاءِ ولكن فُقتَ بالسَّببِ |
| لكَ الإلهُ إذا ما جنَ حادثُهم |
| في القلبِ أو زَفَرت نفسٌ من الطَّربِ |
| كذا الحياةُ هناءٌ ثم يعقبُهُ |
| مرارةٌ يحتسيها النّاسُ بالنّصبِ |
| ومن يعش أبداً في قعر مُظلمة |
| فإنّما حظّه الأحلامُ بالسلبِ |
| كُفيتَ ثم وُقِيتَ الشرّ وابتسمت |
| لكَ الحياةُ بثغرٍ غيرِ مُحتجبِ |