لقد سررت بدعوتي من قِبل جريدة (الجزيرة) العزيزة للمساهمة في الحديث عن الأخ الأستاذ الدكتور والمؤرخ عبدالله بن صالح العثيمين، والحق أن هذا الرجل استطاع أن يضع بصمات واضحة في مجال التاريخ كعلم وفن، فقد ساهم في إثراء قسم التاريخ بجامعة الملك سعود -رحمه الله- وكنا على مقربة من ذلك، وعندما تقدمنا لتهنئته عندما حصل على درجة أستاذ شعرنا جميعاً بأنه رجل شق طريقه بعلم وجدية وسعة أفق.
كما أنني من الذين يقدّرون له مساهمته في المجلس العلمي، وكذلك الدور الذي قام به في مجال التطوير التربوي في وزارة التعليم العالي، وإنني أنتهز هذه الفرصة لأقول إن د. عبدالله بن صالح العثيمين رجل يستحق التكريم والاحترام، وكل من يطالع البحوث التي قدمها في تاريخ المملكة العربية السعودية يشعر بأنه كان جاداً وعالماً ساهم مساهمات علمية فاعلة في هذا المجال. وكذلك الأعمال التي قام بترجمتها والعناية بتقديمها باللغة العربية. كما أن الدراسات والتحقيقات التي قام بها في دراسة تاريخ نجد، وكذلك الأبحاث الكثيرة التي قدمها عن تاريخ المملكة العربية السعودية فإنها تعد أعمالاً علمية موثّقة وموفّقة، ولا شك أن دور الأخ الدكتور عبدالله العثيمين في ميدان الشعر كان بارزاً فقد قدّره كل من سمعه وأُعجب بأسلوبه الشعري كل من قرأه.
ولا شك أن ما يميز شخصية الأخ الدكتور عبدالله العثيمين أنه شخصية علمية كبيرة متواضعة، وهو من الذين يكرهون الخوض في أعراض الناس أو عيوبهم ولهذا فقد كسب احترام الكثيرين وتقديرهم له ولخُلقه وعطائه.
وإنني سعيد بأن أشارك في الحديث عنه، وأقول إننا نحترمه كباحث وعالم ومؤرخ، ونسأل الله له مزيداً من العطاء والتوفيق.
