في قرطبة
نهض الشاعر عبد الله العثيمين فشنف الأسماع، وأطرب القلوب بقصيدته الجديدة التي قدمها تحت عنوان (موطن الحب) ولقد شدا بها العثيمين وهو يترنم منشداً وكأنه كان يتمثل ابن زيدون يتسمع له منصتاً:
موطن الحب كم تطيب الأهازيج
ويحلو على رُباك الغناء
ربعك الرحب مسرح لخيال
ومغانيك كلها إيحاء
أي عذر لشاعر لا يغني!؟
وحواليه جنة خضراء
والمعاني من روعة الفن طوع
والقوافي من فيضهن رخاء
موطن الحب بين جنبي قلب
أرقته شجونه الهوجاء
نهل الوجد من لظى حر نجد
وهجير ضرامة الدهناء