تخرّج الدكتور عبد الله الصالح العثيمين من جامعة أدنبرة بأسكتلندا متخصِّصاً في تاريخ المملكة العربية السعودية. وأطروحته لنيل الدكتوراه كانت عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره.

والدكتور عبد الله غنيٌّ عن التعريف فهو حالياً عضو مجلس الشورى وأمين عام جائزة الملك فيصل العالمية منذ عام 1407هـ وما زال. ومن قبل كان عضواً لهيئة التدريس بجامعة الملك سعود، وتسنّم رئاسة قسم التاريخ بالجامعة، وعضواً لمجلس كلية الآداب وعضواً في المجلس العلمي للجامعة، وعمل فترة من الزمن مستشاراً للتطوير التربوي بوزارة المعارف، وعضواً في اللجنة الاستشارية لوزير التعليم العالي لمدة أربع سنوات، وكان وما زال عضواً لهيئة التحرير لمجلة دارة الملك عبد العزيز وعضو هيئة تحرير مجلة رسالة الخليج التي يصدرها مكتب التربية لدول الخليج العربية، وعضو هيئة تحرير حوليات كلية الآداب التي تصدرها جامعة الكويت، وعضو هيئة تحرير مجلة العرب، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي.

ونشاطاته في خدمة بلاده كثيرة ومتنوعة فقد ألقى محاضرات عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتاريخ المملكة العربية السعودية في جامعات كثيرة منها: جامعة هارفارد وجامعة جورج تاون وجامعة أريزونا بأمريكا، وجامعة درم ولندن في بريطانيا، وجامعة بليرمو وجامعة بولونيا في إيطاليا، وجامعة فاس بالمغرب، كما ألقى محاضرات عن نفس الموضوع في تلمسان ودمشق والأردن ومصر وألمانيا. وأقام أمسيات شعرية في مدن عدة داخل المملكة وفي بلدان أخرى بينها مصر والمغرب والجزائر وسوريا ولبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت واليمن. وألقى محاضرات عن الشعر العامي (النبطي) بوصفه مصدراً لتاريخ وسط الجزيرة العربية وبخاصة في قرون لم تكن فيها مصادر تاريخية متوافرة. ويتمتع الدكتور عبد الله العثيمين بشخصية متميزة في بساطته وتواضعه وحسن وطيب تعامله، وغزارة وسعة علمه وتنوُّعه، اجتماعيٌّ بطبعه، أريحيٌّ بطبيعته، محبّبٌ مع من يتعامل معه لسمو أخلاقه وموضوعيته، صريح الرأي، واضح التوجُّه، لا يُداهن ولا يجامل، رأيه حصيف، وفكره نظيف، ولباسه لباس التقوى .. يسهم برأيه النيّر الراشد في صحيفة الجزيرة كل يوم اثنين، وهو في كل لقاءاته ومحاضراته وندواته وكتاباته يحرص على خدمة بلده ويسعى لخير أُمّته .. هذا غيضٌ من فيض، ولو كان المجال يتسع لقيل

عنه الكثير الكثير.