Al Jazirah NewsPaper Monday  15/01/2007 G Issue 182
نصوص
الأثنين 26 ,ذو الحجة 1427   العدد  182
 

عندما استيقظت هذا الصباح، وجدت البيت مملوءاً بطيور كثيرة، تطير من غرفة إلى غرفة، ومن ركن إلى ركن، بلا توقف، وبدون أن تصطدم بأشيائه وبجدرانه القريبة، وكأنها لدهر كانت هنا..

لا أدري كيف نمت ليلة البارحة، ونسيت قميصي مفتوحاً

انتظار

لا تستطيع بقاء الليل كله بجانب النافذة، واقفة تنتظر عودته المتأخرة. فتذهب وتجيء خلال الغرفة، وعند قدومه، تدخل فراشها بخفة، وتتظاهر بالنوم..

وحده

في نهاية الأسبوع..

...>>>...

أن تطرق بابك القديم

بكف يكبّلها الصدأ

أن تقرأ تعويذة عبورك

على مزلاج أصمّ

أن تجيد عد أصابعك

بعد الطرق

وقبل الصدى

أن تفتح الباب على وجع

لا حدود لصمته، ولا لون لعطشه

أن تتجذر في حقولك الدهشة

من وجهك الهارب عن مرايا الطين

لغبار العابرين

أن يغدو البحر يقينا

لقطرة حائرة

بين ماء وملح

أن يصبح الهواء الفاصل

بين الجدار وظلك

وهم ريح شكّلها السكون

أن تهرب من كذب المواربة

لتفتح للأسئلة

...>>>...

رواية (ومات الجسد.. وانتهت كل الحكايات) إشارة واقعية وحقيقية ساقها الكاتب سعود الشعلان ليبرهن على أن الأحداث اليومية تأتي بأشكال، وصورة مختلفة.. تماماً.. كما فعلت (نازك) - بطلة الرواية - حينما تعلقت بسعيد الشخصية الرئيسة في العمل، فالهم الذي ظل يسكنها منذ انفصالها عن زوجها والتحاقها في العمل بالمقهى، لم يكن كافياً لأن يجهز على رغبتها في الحياة، فها هي تستسلم لقصة علاقة عاطفية مع أحد رواد مقهاها

...>>>...

هو البوح....

هو البوح يا خافقي...

لا تهاب انسكابا حميما...

على مرفأ الصدق

ال يحتفي بالوفاء

هو البوح..

ياغائر الحزن..

ينبئنا باحتضار الألمْ

فلتمِط اللثام...

عن الأفق المختبئ

تحت أردان يومك...

دع الوجع/ للقيد يحكي...

اخلع نعل الخطايا...

وانفش عين الخرافة...

واضرب بروحك...

في وادي الطهر

تنجو بها نحو بر الصفاء

حل قيد النجوم...

وبادر إلى الحق..

واضرب به وثن الوهم/ الخوف

هاك سيوف

...>>>...

(أستطيع أن ألمس ألمك، وأرى من وراء ضباب المسافات فرط حيرتك، إلا أني أبداً لن أدعك هكذا..)

غرزت أظافري وسط نحري وشققته طول ذراعي، وقد مددتهما عرضاً وجعلت أصرخ في نداء عظيم أرجو تشديد عزائمك المثبطة، أرجو كل ما يذر آلامك رماداً، هبة نسيان تمنحك تفاؤلاً ذا طعم آخر، تفاؤل بني على الأحلام، (كل حلم يمسي حقيقة). وإذ أنا في طقوسي وقع ناظراك على قلب كثير الندب يرتجف خفوقاً، فانتفض جسدك في تخبط لروحك

...>>>...

(1)

الآخر!

شتم المحيطين به (سأعلمكم وأنظفكم.. يا أغبياء) وقام..

مشى تجره خيوط الغروب..

دار على الكرة الأرضية..

حتى بدأت أصواتهم تلامس سمعه من جديد، فتوقف.. وتأفف..

واستدار عائدا، وهو يهتف:

(يا حمير!.. سأعلمكم وأنظفكم..)

(2)

إدارة

دخلت على مكتبه الوثير، وقبل أن أتكلم، استقبلني ب: نعم؟!

فتحت فمي، وقبل أن أتكلم، ودعني ب: لا!

(3)

حدود

الجوع يكاد يقتله، والمائدة أمامه ممتدة ومتخمة

...>>>...

كنتُ أدور كعقربٍ صغيرٍ في فلك هذه الحياة التي لم أختر فيها - حين سقوطي مولوداً - ساعة خارجة عن المواقيت الزمنية، ولا يوماً غير الأيام السبعة المكرورة، ولا شهراً لم يسبق تصنيفه في الروزنامات الفلكية، ولا فصلاً خرافياً يحتكم لغير طقوس الحر والبرد، ولا سنة استثنائية وغير كبيسة أوثّق بها حدثَ التخلص المتوتر من ظلمة الرحم التي مكثتُ أعوم في لُجتها ملايين الدقائق، ثم لم يكن لي الخيار الكامل - فيما بعد

...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة