(1)

الآخر!

شتم المحيطين به (سأعلمكم وأنظفكم.. يا أغبياء) وقام..

مشى تجره خيوط الغروب..

دار على الكرة الأرضية..

حتى بدأت أصواتهم تلامس سمعه من جديد، فتوقف.. وتأفف..

واستدار عائدا، وهو يهتف:

(يا حمير!.. سأعلمكم وأنظفكم..)

(2)

إدارة

دخلت على مكتبه الوثير، وقبل أن أتكلم، استقبلني ب: نعم؟!

فتحت فمي، وقبل أن أتكلم، ودعني ب: لا!

(3)

حدود

الجوع يكاد يقتله، والمائدة أمامه ممتدة ومتخمة بمأكولات لا يعرفها، لكن رائحتها تخدر حواسه.

قلب بصره في المائدة محتاراً. وفجأة.. مد يده بابتهاج إلى صحن الشوربة، واستخرج منه عظماً صغيراً، نزع منه اللحم، وجففه من الشوربة ووضع العظم في فمه.. مصمصه طويلاً.. ثم أغمض عينيه و.. تجشأ!.

(4)

رؤوس

البلد حار جداً، ولا أحد يستطيع السير فيها مكشوف الرأس.

أسعار (الشمغ) مرتفعة. والناس لم يعودوا قادرين على الدفع!

حين علم بذلك تاجر الأحذية، صاحب القلب الطيب، قام بخفض سعر الأحذية، بعد توسيع فتحتها أربعة أضعاف!.

(5)

مقا.. مات!

ولكن يا دكتور كيف ترفض زواج ابني بابنتك! مع اننا كلنا (بسطاء)!

ضحك الدكتور بصوت عال، قبل أن يقول بإشفاق: يبدو أنك نسيت من كان أسيادكم، ومن كان أسيادنا..!