الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 15th March,2004 العدد : 50

الأثنين 24 ,محرم 1425

حرب إسرائيل الإعلامية
التضليل والمماثلة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

تأليف: دينيس سييفر، جوي دراي ترجمة: غازي أبو عقل ، 2004.
منذ نحو ستين وقعت وسائل الإعلام الفرنسية فريسة تضليل وعرقلة، من وكالة التصحيح التي تعيد كتابة برقيات وكالة الصحافة الغربية (فرانس بريس) وتفريد شبكة الإنترنت بالبرقيات المضادة، وأصبحت أخبارها واختيارها للمعاني موضع احتجاج منظم ومستمر، تقوم اللعبة هنا على إعادة كتابة البرقيات والرسائل الصحفية.
فتصبح رام الله، السامرة، ويصبح رئيس السلطة الفلسطينية (القائد الإرهابي ياسر عرفات). ومن هذا التيار المتدفق، لا يموت الفلسطينيون الذين يصرعهم الجيش الإسرائيلي، لأنهم يصبحون مبطلين (غير قادرين على الإيذاء) والفلسطينيون لا يوجدون، إنهم (عرب اريتز إسرائيل الغربية)، والضفة الغربية ليست كذلك ولكنها المناطق اليهودية التي تحتلها (م ت ف).
وفي مؤتمر عقد بنادي الصحافة الفرنسي شهر حزيران 2002، هاجم كل من جاك تارنيرو وألن فينكلكراوت بعنف تحقيقاً بثته الفرنسية الثانية حول مقتل الصغير محمد الدرة، برصاص أطلق من موقع إسرائيلي يوم الثلاثين من أيلول 2000، قرب مستعمرة نيتساريم وسط قطاع غزة، القناة الفرنسية مذنبة لأنها قالت إن الرماية القاتلة جاءت من (موقع إسرائيلي)، ومذنبة أيضاً لأنها لم تبث تحقيقاً مضاداً بثته القناة الألمانية يقلب الاتهام ويحمل الفلسطينيين المسؤولية، والتحقيق المضاد كان من تفصيل الجيش الإسرائيلي وسُلم إلى الأقنية التلفزيونية الأجنبية بطريقة (المفتاح باليد).
يكتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك عن العالم العربي والإسلامي منذ ستة وعشرين سنة، ولم يسبق له أن تلقى مثل هذا السيل من الشتائم والتهديدات، فقرر في أيار عام 2002 أن ينشر في صحيفة (الاندبندت) البربطانية عينة من الرسائل والبريد الإلكتروني الموجه إليه، أو إلى هيئة تحرير صحيفته، بعد الحادي عشر من أيلول عام 2001، (لماذا يريد جون مالكوفتش قتلي؟) يلخص موضوعه قائلاً: يطلب كثيرون قتلي، حتى الممثل الأمريكي مالكوفتش أعلن أمام نقابة في كامبردج أنه يحب أن يقتلني، تحولت الكراهية إلى تحريض، ببطء ولكن بثقة، وتحول التحريض إلى تهديدات بالموت، وتم تجاوز حدود السلوك القويم والشرعية إلى نقطة صار فيها الصحفي يُشتم، وتشوه سمعة عائلته.
ويشير فيسك إلى أن هذه الشتائم والتهديدات تأتي من نساء ورجال يؤكدون أنهم يدافعون عن إسرائيل، أنصار هذه الحملات والدعايات هم من مثقفي اليمين الإسرائيلي، وهم لا يقدمون حتى صورة عن النقاش الدائر في المجتمع الإسرائيلي نفسه.
في هذا الكتاب يبين المؤلفين كيف تستخدم إسرائيل أسلوب التضليل والتهديد والوعيد في حق الإعلاميين الذين يذكرون الحقيقة التي تتعلق بعنفهم وجرائمهم في فلسطين.
عبر تناول الموضوعات التالية: كامب ديفيد والتلاعب، وتحولات ملامح الإعلام وصفاته، وإسقاط عرفات إعلامياً، والمثقفين السجاليين، والعنف والتعامل معه، والدعاة والتهديد، والإعلام المتاح.
إلى جانب الكثير من الصور الوثائقية ، يقع الكتاب في (208) صفحات من القطع المتوسط.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
منابر
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved