الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 15th March,2004 العدد : 50

الأثنين 24 ,محرم 1425

تكوين
علي الدميني
محمد الدبيسي

في عام 75م أسس (المربد)
الملحق الثقافي.. في جريدة (اليوم)..
وفي عام 87م أصدر مجموعته الأولى
الشعرية (رياح المواقع)..
** وفي أواخر التسعينيات أصدر
روايته الأولى (الغيمة الرصاصية)..
** وفي منتصف التسعينيات.. استأثرت
به (الحماسة) (الثقافية) ليؤسس
مع جمع من (المتحمسين) مشروع
مجلة (النص الجديد).. التي بدأت قوية..
واستقامت حفية بالنص الجديد.. والطرح
المختلف الجاد.. والرؤية المدعمة بالفعل..
والمنجز الذي يستوعب حقيقة حراكنا الثقافي..!
حتى أُعلن ضمناً وفاة (المجلة) في (خريف)
2002م رحمة الله عليها..وعلينا..!
** ولأن مزاجنا الجمعي.. لا يستسيغ
المشاريع الجماعية.. التي تذوب جهد
الفرد.. وكفاح (الأنا) في نطاق الجماعة..!
جاهد وحيداً.. في أن تستمر.. وتستثمر
شتات الطاقات..؟!..
حتى أعياه وأضناه العمل وحيداً..!
** لم تخل مسيرته الثقافية من وجه الناقد..
الذي تجلى.. في جملة دراسات
وقراءات.. لا تعدم كفاءة الوعي النقدي
المؤسس على ناتج تجربتي القراءة والكتابة..
ومن خبرة الزمن.. (الراصد) بدقة
لمقالات ومراحل التحول في مسيرة
الثقافة المحلية.. أو متابعة مكامن
تلاقيها أو انفصامها.. أو إندغامها
(ربما).. مع سائد الخطاب الثقافي
العربي المعاصر..!
** (الدميني) في النص الجديد.. (المولودة)
فتيةً.. والمتوفاة.. (قوية)..
كان يستثمر.. خبرة (المربد)..
بتفاصيل واشكالات العمل (الصحفي)
الثقافي..وتماسه (كمحرر ومرتكز)
للمجلة.. مع مظاهر المشهد الثقافي المحلي..!
وربما كان (مهندس البترول) أوعى
بكيمياء.. وجزئيات.. تلك البنى المفصلية
في حركة (التحديث).. واتجاهاتها..
** لتكون (النص الجديد).. رغم عمرها
القصير.. (صفحات) تعكس بصدق
فاعلية حداثة (النص) والوعي الذي ينتجه..
و(الأسماء) التي تستجلي أفكاره
ومحاصيله.. لتتقدم به.. بشجاعة
إلى صعيد التلقي.. وهو ما يؤكد ضمناً..
عجز.. ضيعة (المؤسسات).. عن استيحاء
أو احتواء.. أو عرض (الصوت الجديد)
للثقافة.. بتلك الجدة والجرأة التي عبرت
عنها مجلة النص الجديد..!
** وهو ما يؤكد (كذلك).. حرص المشتغلين
بالثقافة.. على التضام.. والتوحد.. في أي
جهد.. يقدر (همهم).. ويعي مدى
دأبهم.. على اسنهاض الطاقات والقدرات..
التي أجهدها الشتات.. ووهن المؤسسات..!
** كل ذلك.... كان على مرأى (الشاعر)
الدميني.. الذي استنفد (الزيت)..
ومكوناته جزءاً من عمره..! لم يجيره
في خانة (النفطيين).. أو هكذا
يطيب للبعض الآخر المجاور
(لمزنا) إنتقاصاً..!
** بل.. استفاض وبإخلاص ومثابرة..
على استقاء.. كل ذرات المعرفة
و (الشعرية) والسردية في مكونات
انسانيته.. ليستقيم اسمه في
(متن) الأهمية وقبلها الصدقية..
في مسيرتنا الثقافية..
وإذا كان الزمن هو العنوان الرمزي
لهذا (التكوين) المتموضع على (الدميني)
صوتاً..!
** فإن 2004م كان مناسبة لأن يقدم علي
الدميني.. قراءة لحركة الحداثة الشعرية
في المملكة التي وإن حاول (الناقد) خصم شموليتها
في فرع العنوان الذي نص عليه في قراءته..
(تجربة شخصية) قدمها قراءة في منشط
ثقافي خليجي.. وقدمتها هذه (المجلة) نصاً
قبل أسابيع..!
** مما يسوغ لي.. شرعية الإشارة.. إلى مكمن
أهمية الدميني.. اسماً وصوتاً وتجربة.. في سياق
الحركة الثقافية..!
** الفيته موزعاً بين غواية الشعر.. وأسرار
السرد.. وعقلانية النقد.........؟!..
** لا أتساءل عبثاً في أيها يكون وجهه..؟!
لأن يقين حضوره الثقافي.. يتجلى.. بهَمِّ
المعرفة.. أولاً, وآخراً..!
واستشعار تمثلها في كل ما يخطه
وعيه بها فكراً وتعبيراً..!


md1413@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
منابر
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved