الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 15th March,2004 العدد : 50

الأثنين 24 ,محرم 1425

بين الجفري والمازني
الكتابة الجميلة تبقى في الذاكرة ولا تغادرها
مهما مرت السنين
ومهما توالت الأحداث
الكلام الجميل يحتفظ بروعته..وبهائه
ويعود إلى ذهنك في لحظات التأمل.. والصفاء.
ليس صحيحاً أن الكتابة مهنة قذرة كما قال يوما أحد الروائيين.. وليس صحيحاً أنها مهنة من لا مهنة له
إنها عمل تمتزج فيه العذوبة بالعذاب.
الكاتب الذي يجيد الكتابة تبقى كلماته الرائعة باقية في الذاكرة وإن مرت سنوات العمر. ولهذا فليس غريباً أن تقفز كلمات المازني إلى ذهن فارس الكلمة الجميلة عبدالله الجفري وهو يتأمل رفوف مكتبته في بيته القديم.
تذكر الجفري عبارات المازني وهو يصف رحيله عن بيته الذي عاش فيه أجمل سنين العمر رغبة منه في إرغاد نفسه بتلك القطعة الأدبية المتوشحة برداء الجمال.
كتب الجفري عنها وهو يغادر بيته القديم متذكراً أوقاته الأعذب بين الكتب. وململماً بقايا أوراقه وأقلامه ومحابره.
فكانت المقالة عذبة تحاكي يوميات المازني.. وتؤكد أن هناك أشياء كثيرة تجمع بين الاثنين.. فكلاهما أديب حقيقي وليس دخيلا على المهنة.. وكلاهما مع كل ما هو انساني.. وكلاهما يقدر الكلمة الجميلة فتأتي الكتابة كلوحة فنية..
لابد من التوقف عندها طويلاً وتأملها والنظر في أبعادها.
مثل هذه الكتابات الرائعة التي تسكن الوجدان تجعلنا نتمنى أن يغادر الأدباء بيوتهم إلى مساكن جديدة لنستمتع بسطور عذبة كتلك.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
منابر
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved