ارتسم السّعد على مقلتي |
فازدانت الأنجم من سحرها |
واستبشر الزوّار من طلّةٍ |
جاءت كمثل الغيث في بلدةٍ |
تراقص الدُّر على جيدها |
ونوّع الأنغامَ خلخالُها |
فغردّ العصفور فرحاً بها |
تبسّمتْ فانداح وهج السّنا |
رنتْ إليها أنفس سبّحتْ |
لا تعجبوا من سطوة الحسن في |
فهزّها الشّوق لأفيائها |
قدٌّ وخدٌّ والثِّمار التي |
يا ربّة الفضل ارحمي مدنفاً |
لا تجعليه يشتكي حاله |
ساعة جاءت حلوتي للمكان |
وتاه فخراً برؤاها الزّمان |
كنسمة الفجر بعالي القنانْ |
أمحلها الوقت.. ففاضتْ حنانْ |
وطاب في اللبّة لمع الجمانْ |
كأنها صدْحُ حنين الكمانْ |
وعطِّر الجوّّ شذا الأقحوانْ |
وابتهج الكون بحور الجنانْ |
بحسن صنع الخالق المستعان |
أفئدةٍ تاقتْ لشيحٍ وبانْ |
واندفعتْ تهفو لوصل الحسانْ |
قطوفها دانت وآن الأوانْ |
لا تدفعيه «باللتا واللّتانْ» |
لمجلس الأمن وكوفي عنانْ |