الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 15th May,2006 العدد : 153

الأثنين 17 ,ربيع الثاني 1427

بادروا بجمع نتاجكم
في العدد 150 بتاريخ الاثنين 26- 3-1427هـ من المجلة الثقافية وتحت عنوان (إخوانيات ناجي الحرز) تحدث الأستاذ عبد الله أحمد الشباط عن شخص ناجي الحرز الإنسان بصفاته الطبيعية وسجيته المعهودة، وتكلم عنه كشاعر يحمل شعور المحاكاة مع كل من حوله بجماله ووظيفته ومدى ارتباط الكلمات بذاتية الأشياء وبواقعية الحدث وبشمولية العطاء فتأخذ ذلك أو تتلقاه بضمير المتكلم عن نفسك وفعالياتك، وكما قيل: (إذا لم يهززك الشعر عند سماعه.. فليس خليقاً أن يقال له شعر)، وكما عبر آخر عن سلاسة الكلمة ورقة الشعور بأن يستطيع السامع أو المتلقي إكمال البيت الشعري، وكل ذلك قد نجده في شعر شاعرنا ناجي الحرز. نعود إلى كلام الأستاذ الشباط حيث تكلم عنه كشاعر له إسهاماته ونشاطاته في المجال الشعري بكل اتجاهاته ومساراته ومن حيث سجل المشهد الثقافي والأدبي:
1- نشيد ونشيج 1414هـ.
2- خفقان العطر 1420هـ.
3- قصائد ضاحكة 1422هـ.
إضافة إلى العنقود 1426هـ الذي تكلم الأستاذ الشباط حوله، وغير ذلك مما هو معروف من مشاركات ومداخلات في بعض المناسبات التي تنعقد في المنطقة الشرقية وغيرها في حال دعوته إليها من إخوانيات الصحبة واجتماعيات الزمالة وبعض المناسبات الشخصية والاجتماعية، وقد ذكر الأستاذ الشباط في ختام مقالته وفي ذات الموضوع، وهو ما يهم الحدث المتمحور حوله الأمر، وهو ما نصبو إليه ونطمح في الإلماع عنه، (ولقد اكتشفت من خلال مطالعاتي لقصائد هذا الديوان وما احتواه من مطارحات شعرية أن في الأحساء الكثير من الأسماء ذات الباع الطويل في ميداني الشعر والنثر إلا أن أصحابهما لا يرغبون المواجهة عند نشر إنتاجهم في مطبوعات تحمل أسماءهم إما خوفاً من مواجهة النقاد، وإما لعدم التفرغ لذلك الهمّ الذي يتطلب الكثير من الضغط النفسي، وإما لعدم الاستعداد للتضحية بالمال في سبيل الخلود الأدبي الذي سيبقى شاهداً في صفحات التاريخ الأدبي لهذا الجيل الذي يملك الكثير من المواهب الأدبية الفذة التي اطلعت على بعض ما أنتجه فراغ أولئك الشعراء الذين لا يزال الكثير منهم في عداد المغمورين حيث لا تتعدى نسبة أولئك الذين عبروا عقبات النشر 5 في المائة مقارنة بالآخرين الذين لم يجرؤوا على دخول حلبة السباق)؛ فالكثير من كفاءات هذه المنطقة التي تصل إلى حد النوابغ في مجالات عدة واتجاهات متنوعة آثرت الصمت على الكلام والسكون على الحركة بالدواعي التي ذكرها أستاذنا الكاتب أو بداعٍ آخر وهو المجاملة المقصودة التي تسترعي من خلالها الانتباه وإبراز الذات وإجلاء النفس بصورة البساطة والتواضع والمحاولة المخبوءة خلف سعي الجميع وراءها، وإن شاء الله تعالى يكون الجميع في منأى عن ذلك وينجو عن الواقع المعروف، وإلى متى يبقى الأدباء والشعراء والمعنيون بالفكر والثقافة في أبعد منطقة من الساحة الثقافية أو يغردون خارج السرب على الرغم من نداءات الكثير لهم بدخولهم الساحة ومحاولة التأثير والتأثر في عدد من الحقول والمناشط الثقافية والأدبية، أو لماذا لا يحاولون الانخراط والشخوص في الميادين المهمة والتجمعات الإنسانية في المجال الثقافي كالأمسيات وحفلات التكريم والنوادي الأدبية والتعاطي مع الفعاليات والنتائج المترتبة من هذه التواصلات والمشاركات؟ ولماذا لا يستنهض المجتمع ذاته الملاصق للشخصيات المغمورة والجند المجهولين وإعادتهم إلى السطح بتقديمهم إلى الضوء وإفساح المجال لهم بتشكيلة جديدة ومنظومة مدروسة تنبعث من المجتمع الصغير باصطفاف الأهل والأقرباء، ومن ثم يتسامى التشجيع إلى مجتمع أكبر ومشاركة أوسع تتعدّى حدود المحلية القريبة الى خارجية بعيدة حتى يندرجوا داخل المجتمع الكبير ويستطيعوا فتح الباب وقفله.. ومتى يتسنى لهم ذلك..؟!
فإذا كان الأستاذ الشباط أدرك من خلال ديوان شاعرنا الحرز الكثير من الأسماء ذات الباع الطويل في ميداني الشعر والنثر فهناك أكثر من ذلك ممن لا يعرفهم أحد إلا حال وقوفه أمامه حيث يشعر بأنه أمام عطاء متدفق أو كفاءة لا تنضب أو حالة فكرية مأمولة وواعدة. وكل مجتمع فيه من هذه الشخصيات التي لا نعرفها وهي ضنينة بفكرها على المجتمع بما يملكون من مواهب وطاقات إبداعية ولأسباب لا نعرفها، أو ندرك بعضها، سوى ما هو مشهور عنهم وبإطلالة متأنية على كتاب أعلام هجر في أجزائه الأربعة، والذي من المأمول له أن يصل إلى عشرة لهاشم محمد الشخص، والقصد في أول جزء منه المطبوع قديما 1410ه نرى في الفهرسة الخاصة بالأعلام التي يتناولها البحث لاحقاً ما يجعلك حفياً وحرياً بأنك أمام هذه المجموعة المقبلة وفي تخصصات مختلفة وكذلك ما عني بأخبار المنطقة من قريب أو بعيد ك(هذا قراءتهم) للدكتور الفضلي و(أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين) للنويدري، و(أنوار البدرين) للشيخ علي البلادي، وكذلك (مستدركه) للحاج جواد الرمضان، أو من يستقرئ المسابقات وألوان البحوث المقدمة من الطلبة والطالبات إلى المدارس أو الجمعيات أو بعض الخدمات الإسلامية كقوافل الحج والعمرة أو المجلات الفصلية المؤقتة للرحلات والهيئات العمومية على نطاقها المحدود والمشجع، ولا يقتصر ذلك على الذكور، بل حتى الإناث لهن ما يميزهن من الإبداع الثقافي والتكيف الفكري؛ فعلى المدارس أو النوادي أو الجهات المعنية بالجانب الثقافي أن تتبنى أي موهبة نرى مستقبلاً لها وضعها الخاص والمميز وأن تشحذ الهمة تجاهها بإدخالها الوسط الثقافي أو الملائم لها وسط المجتمع ليتحقق بذلك الأمل المنشود من خلالها، وليختفي الآباء وأولياء الأمور الذين يتابعون فلذات أكبادهم بأي موهبة أو بارقة تجاوب فكري تجاه أولادهم ذكوراً وإناثاً بما يحتاجون إليه إثراءً لهذه الموهبة وتشجيعاً لغيرهم، فإذا كان الحال من أوله كهذا وبهذه الكيفية فلا يخاف عليه (النشء) لاحقاً، ومن هذا المنبر الإعلامي - مجلتنا الثقافية - وملحقنا المفضل آمل أن يصل ندائي إلى كل المؤهلين في الجانب الثقافي ليبادروا إلى تجميع إنتاجهم وتصنيفه على شكل منجز مدوّن يعكس ثقافة الشخص وعمق الجذر الحضاري والفكري لهذه المنطقة العريقة، وأخص بالذكر هنا: الأخ زهير علي شريدة، الأستاذ محمد أحمد أبو خضر، الأستاذ محمد بن محمد المبارك، الأخ حسين كاظم بوخضر، وكذلك الأخ فاضل حبيب أبو خضر، والأخ الزميل إبراهيم علي الطويل، وأعضاء المرفأ الأخوي مضافاً إلى ذلك مصطفى إبراهيم العبدي والشاعر حبيب محمد بوخضر، وإلى كل من له اتصال بميداني الشعر والنثر واتجاهات الأدب من قصة ورواية ومن كلا الجنسين، ليظهروا وجه المنطقة الثقافي بمشاركاتهم وإنتاجهم، والسلام.


واصل عبد الله البوخضر
الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved