الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 15th August,2005 العدد : 118

الأثنين 10 ,رجب 1426

نص
رحيل الشمس.. والحب
عبدالله إبراهيم البارقي
غابت عليّ شمس يوم وبطريقها أخذت الحب منّي لترحل به إلى الأبد وتركتني لليلٍ بحثت فيه عن من يعزيني عن من يسليني عن من يرطب لي أنفاسي الحارة التي تخرج من جوفي حارقة كل ما تمر عليه من صدر حلم يوم أن يكون لها غطاء في ليلها البارد ومن قلب خفق لذكرها، من قبل أن يراها، مسكين أنت يا قلبي من يومها الثاني الذي بات فيه مودعة لك.
وأنت تفكر بأن تكون حبك الوحيد، في ساعات الصباح رأيتك كلك حياة في موعد قهوتك وكأنكما تحتسيانها سوياً، وإذا بكلمات تلوح بخاطرك تود يا هذا القلب أن تنطق بها ولكن لسانك حجب عن الكلام وتوقف حينما رأى بمنظر العقل الخالي من العاطفة، يشبهني بنظرة الناس، التي لا ترى العاطفة التي هي جمالة للحياة، وبعد صمت طال نطق.. بكلمات صعبة عليه مكسرة، الحب يا عبدالله مات، فأحسن الله عزاءك فيه، خذ من دنياك ما طاب لك ولا تتوقف عند حب طوى لك صحائفه، جرب غيرها سيصعب عليك وتذكر قبل أن تحب أنك رجل بات الحب فيك مطعون ينزف فأحسن تطبيبه ولا تغامر به، كفكف أحزانك وطووها لكن لا تنسها خذها على عاتقك وحلمها معك وعندما تفكر في حب جديد مد بساط ماضيك أمامك وانظر لهذا الجديد هل سيحملك لحب ينسيك هذا البساط إن كان نعم فافعل وإلا فطعنة أخرى لحبك ستزيد جراحه ويصعب عليك عندها مداواته ولربما تفقده لا لا لا أصدق أنك ستعيش بدون حب. فلا تستهويك عواطفك اجمع بين عقلك وعاطفتك عند قرارك عندها ستجد حبك.
في يوم من الأيام وجدت نفسي واقفاً أمام حوض مملوء بزهور ذات رائحة ملأتني بالحياة وشدتني تلك الزهرة التي قد مال خصرها على حافة الحوض وعيناي من كثرة التأمل تدمعان مرّ بي الوقت وأنا على ذلك الحال وما هي إلا لحظات أخرى.. وإذا بلونها الساحر يذهب وريحها الفواح يتلاشى وأصبحت بيدي كورقة ذبلت.
أهكذا كان حبك يا من أحببت؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved