الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 15th December,2003 العدد : 39

الأثنين 21 ,شوال 1424

نص
يا أنتِ
حين يذهب الصوت فلا يعود، تكون مصاباً بداء الخيبة.. وحين تعرف أنك الوحيد في هذا العالم الذي استمع إلى صرختك، تدرك أن الزجاجة ذهبت إلى شاطئ مهجور.. وحين أتحدّث إليك ليلة تمتد قروناً في غرفة مظلمة ويظهر النور فأكتشفت أنني قضيت الليلة وحيداً.. أعلم أن ألمي اكبر من حروفي.
يا أنتِ، وما أكثر اسمائك، إنني مشتاق إليك وقد تعبت جنوناً وصخباً.. وصبراً ووجعاً.. وأتمنى أن اراك، وكأني لم ارك من قبل.. وارجو أن اكلمك، وكأنها لهفة اولى للكلام..
يا أنتِ، يا أرحب من خيالي.. وأنقى من قلب عاشق.. وأروع من بساط من الورد لا ينتهي.. وأعذب من براءة وجهك، وأجمل منك.. هل ستعودين إلى قلبي.. ام انك لن تعودي؟!
يا أنتِ، وإذا لم تعودي فماذا افعل بعيني المحترفة في تأملك، وماذا أصنع بقلبي المشبع بك، وماذ اكتب وأنا الذي عندما يشطب اسمك يكون قد شطب قاموسه كله!!
يا أنتِ، وإذا لم تعودي فماذا يصنع الورد بعطره، وماذا تفيد قصائد الغزل.. ومن ينافس النور.. ويغيظ الشموع.. ويتحدى اللوحات.. ويشعل القصص.. ويبرر اللحن.. ويعيد إنتاج الهمس..
يا أنتِ، وإذا لم تعودي.. فمن احب وكيف؟.. ولمن اكتب ولماذا؟
يا أنتِ، واذا عدتِ فكيف ستعودين.. في اي ثوب.. وبأي مبرر، وانتِ التي تمتهن اختراع المبررات.. وكم ستكونين اجمل من آخر لقاءاتنا.. وكم ستصبحين أرق من الماء هذه المرة.. وكم سيكبر حبك عندي.. وكم سيقل عتابي عند لقاء عينيك.. وكم سيسقط من وجوهي مع إطلاق ابتسامتك الاولى.. وكم سترفع الراية البيضاء على اسوار مدني مع صدور باكورة كلماتك..


سعد بن محارب المحارب الرياض

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved