بعد جولته في أبها والبحرين وبيروت
ملون السعودية التشكيلي يحل ضيفاً في مركز العليا مول بالرياض
|
* الرياض المحرر التشكيلي:
في محطته الرابعة بعد ( جدة وابها والبحرين وبيروت) يحط معرض ملون السعودية التشكيلي رحاله في مركز العليا مول التجاري بالرياض وافتتح على شرف معالي أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن بحضور عدد من المسؤولين في الامانة وفي الخطوط السعودية ونخبة من رجال الأعمال والفنانين وذلك في مركز العليا مول على شارع العروبة تقاطع شارع العليا العام.
المعرض أعد له قاعة مؤقتة في أحد ممرات المركز تتوسط المحلات التجارية أمام بوابة المركز رقم اثنان بمساحة مئة وستون مترا مربعاً تقريبا عرضت فيها الأعمال الفائزة إضافة إلى استغلال الواجهات الخارجية من القاعة لعرض بعض الأعمال الاخرى من غير الفائزة، الجدير بالذكر أن المعرض افتتح رسميا في مدينة جدة على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة تم في الحفل توزيع جوائز الفائزين الأوائل في المسابقة ويأتي معرض الدورة السادسة لملون السعودية التشكيلي مختلفا نوعا ما نتيجة مشاركة فنانين من دول مجلس التعاون وهي الخطوة الجديدة التي اقترحت في اجتماعات هذه الدورة ووجدت استحساناً من المسئولين عنها ويتوقع ان يلي هذه الخطوة خطوات أخرى منها توسيع مساحة المشاركة الى المستوى العربي.
وقد حققت المسابقة أهدافاً رائدة لخدمة الفن التشكيلي على مدى السنوات الماضية أثرت الساحة بالمنافسة وأكدت التزامها بالموعد وبمستوى التحكيم والأداء مع ان هناك عدم رضى من بعض الفنانين نتيجة لعدم تحقيقهم للفوز وهذا الامر يتكرر في كل مسابقة للخطوط أو في أي قطاع آخر ذي علاقة بهذا المجال الا ان الخطوط السعودية وعبر هذه المسابقة تبقى الأبرز والأكثر تهيئة لظروف العرض والتعريف بالابداع التشكيلي مع تحفظنا على المعرض الحالي من حيث الموقع.
تجربة العرض
في الاسواق التجارية
كثيراً ما أشرنا الى تجربة إقامة المعارض في الأسواق التجارية ومستوى المردود على هذا الفن وما يتسبب فيه من تراجع في مفهوم الكثير له وللفنانين حينما نقارن هذا الفعل بما يتم القيام به لهذا الفن على المستوى العربي والعالمي من احتواء وتقدير ورفع من شأن مبدعيه بتخصيص قاعات عرض ومتاحف تليق بما يقدم فيه من إبداع اصبحت معالمه واضحة في سياق الثقافة والفكر السعودي خاصة والعربي والعلمي عامة ففي وجود المعارض بهذا الأسلوب من السعي والبحث عن مقتن كما يرى البعض جدواه التسويقية يأتي عكس التوقع اضافة الى ما يحدثه من ايجاد نظرة متردية من قبل المثقف وصاحب الوعي الجمالي حينما يجد ابتذالاً للعمل وسوء اختيار المكان ونوعية المتلقي فالفرق كبير بين ان يعرض هذا الفن في سوق تجاري يتركز اهتمام مرتاديه على البحث عن سلعة استهلاكية وبين عرضه في بهو جامعة أو مركز ثقافي أو قاعة متخصصة أو متحف يرتاده المثقفون وأصحاب الذائقة الجمالية والأدبية والفكرية ويمكن ان نعتبر هذا المعرض حاليا أكبر وأقرب الأدلة على فشل تجربة إقامة المعارض في الأسواق أو في المحافل الترفيهية اذ لم يكن المارة أو داخلو مركز التسوق يعيرون المعرض أي اهتمام حتى في حال اضطرارهم المرور من داخل القاعة المعدة له والواقعة قسرا في طريق عبورهم فلن يتوقف منهم الا القلة ناهيك عن عدم القدرة على وضع أي مقاعد او ملتقى يمكن من خلاله إدارة حوار حول الفن وحول المعرض مع ما يمكن القيام به من زيارات لطلبة المدارس أو الطلبة والطالبات من أقسام التربية الفنية بالجامعات والكليات. وحاجة الطالبات لوقت وفرصة للحوار مع مرافقيهم من المحاضرات. والكثير الكثير من الأهداف التي يمكن تحقيقها لو كان المعرض في موقع اخر مرتبط بالفن أو الثقافة او التاريخ.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
